إيمانًا منها بأهمية تعزيز قدرات المجتمع التعليمي ومساعدة المؤسسات الأكاديمية على مواجهة الاضطرابات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (COVID-19)المستجد، سارعت بيرسون الشرق الأوسط، الشركة التعليمية الرائدة في العالم، إلى توفير طيف واسع من أدوات التعلم أونلاين على منصتها الإلكترونية، تجاوبًا مع التوجيهات الحكومية بإغلاق المدارس والجامعات، الأمر الذي وضع نهاية مفاجأة للتعلم داخل الفصول الدراسية، بدأ معها الآباء والمعلمون والطلاب على السواء في البحث عن أحدث الأدوات المبتكرة للتعلم أونلاين.
بادرت بيرسون الشرق الأوسط في إتاحة فرصة الوصول مجانًا إلى منصاتها الخاصة للتعلم على الإنترنت، مثل منصة بالعربي و ActiveLearn والتي تشمل مراحل الروضة إلى الفصل الثاني عشر، وكذلك الوصول المجاني لمدة أسبوعين إلى حل ماي لاب و منصة ماسترينغ (Mastering) للمتعلمين وأساتذة التعليم العالي بهدف دعم هذا التحول السريع نحو التعلم الإلكتروني وتوفير وسائل تعليمية مرنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة لتوسيع فرص التعلم.
من خلال السماح للطلاب بالتعلم عن بُعد وبالسرعة التي تناسبهم، تقدم منصتا بالعربي و ActiveLearn من بيرسون تجربة تعليمية شاملة للطلاب تحتوي على مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والمحتوى الشيّق بأعلى المعايير العالمية. لا يقتصر هدف بيرسون على توفير الوصول إلى المحتوى في المنزل، ولكن إلى التأكد من أنه يجذب انتباه الطالب ويعزز تعلمه، لهذا تتميز منصةActiveLearn بتلبية طبيعة ومتطلبات التعلم المنزلي، إذ تم تصميمها بشكل خاص لتناسب عمر الطالب، سواء كان في الصف الثاني عشر ويدرس إلكترونيًا وبصورة مستقلة لتعلم منهج مستوى A الدولي، أو طالب في الصف الأول الابتدائي ويتعلم من خلال لعبة رياضيات تفاعلية على منصة ActiveLearn الأساسية.
وليس هذا فحسب، فنظرًا للفجوات القائمة في تعليم اللغة العربية في المدارس، والتي نجمت عن عدم اعتماد أحدث أساليب وتقنيات تعليم اللغة العربية في المدارس على أكمل وجه، يبرز دور منصة بالعربي المهم، إذ تقدم المنصة للمتعلمين في المنزل طريقة ممتعة وجذابة لمواصلة تعلم اللغة العربية، إلى جانب التركيز الكبير على اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم.
وتجدر الإشارة إلى أن بيرسون قد أطلقت قبل أربعة أسابيع حملة #مشوارنا_واحد للتصدي لمتطلبات قطاع التعليم العالي في الشرق الأوسط. تعمل الحملة من منطلق الاستمرار في إضافة محتوى وموارد جديدة كل أسبوع استجابة للوضع الراهن، وذلك بهدف دعم التعلّم والتقييم والتعليم المستمر عن بُعد. ساهمت الحملة منذ إطلاقها بتوفير إمكانية الوصول مجانًا ولمدة أسبوعين لمنصات ماي لاب و ماسترينغ (Mastering) للأساتذة والطلبة على وجه عام، بالإضافة إلى سلسلة من ندوات ويبنار الإلكترونية على الهواء مباشرة لمتابعة الفصول الافتراضية بأفضل وجه، ومشاركة أفضل ممارسات غيرهم من المعلّمين في التقييم والتدريس أونلاين وغير ذلك من سائر الأمور المهمة في هذا المجال.
على سبيل المثال، سيتم تكريس ندوات هذا الأسبوع لطلبة التعليم العالي، وستسلّط على كيفية إدارة حياتهم في المنزل، والدراسة وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم، كما ستخاطب المعلمين لإلهامهم على مواصلة إدارة فصولهم وتمكينهم من الإشراف عليها عن بُعد والمحافظة على مشاركة الطلاب، بهدف تبادل الخبرات المختلفة في المجتمع التعليمي ومساعدة كافة المعنيين على تعزيز وتحسين مناهجهم والاستمرار في تحفيز فضولهم وتركيزهم نحو النقطة الأهم: ألا وهي التعلم.
لا يخفى على الجميع أننا نعيش وضعًا غير مسبوق لجميع المدارس والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والمعلمين وأولياء الأمور، وقبل كل شيء المتعلمين. لذلك، من الأهمية بمكان أن نركز على تبني أدوات التعلم الإلكتروني والمنصات الرقمية التي يمكنها دعم وتسهيل زيادة المشاركة والتعلم المخصص، في الوقت الذي تحد به من تأثير هذا الوباء على تعلم الطلاب وقدرتهم على التقدّم والتطور.