نظّمت الجمعية السعودية لطب الأطفال بالتعاون مع شركة فايزر السعودية المحدودة، فعالية توعوية حول نقص هرمون النمو عند الأطفال، وشملت أنشطة الفعالية التي أقيمت lمؤخراً على كورنيش جدة، فحوصات طبية واستشارات مجانية لنمو الأطفال من قبل الأطباء، وفحص مجاني لأسنان الأطفال، وذلك في إطار نشر الوعي بأهمية مراقبة النمو الطبيعي للأطفال،كما وشملت العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والأنشطة البدنية.
ويقول الدكتور عبد العزيز التويم، أستاذ مساعد وإستشاري غدد الصماء الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بمستشفى الحرس الوطني بجدة، إن الفعالية جاءت في إطار التزام الجمعية السعودية لطب الأطفال بجعل الرعاية الصحية متوفّرة في جميع مجالات الطب ومتاحة لجميع شرائح المجتمع، حيث استهدفت الفعالية زيادة الوعي المجتمعي والتثقيف الصحي بنقص هرمون النمو عند الأطفال، كونه عنصر حيوي لمستقبل المملكة وبناء مستقبل صحي ومجتمع معافى، بجانب إعطاء المجتمع النصح اللازم حول النمو الطبيعي للأطفال ونقص هرمون النمو، وزيادة وعي العائلة عند تعاملهم مع طفلهم ذو القامة القصيرة، وتعزيز تعامل المجتمع مع هذه الفئة في المدارس.
كما وأوضح أن الغدة النخامية هي المسؤولة عن إفراز هرمون النمو خلال مرحلة الطفولة، وبالتالي، من الضروري أن يراقب الوالدين نمو أطفالهم خلال مراحل التطور العمرية، موضحاً أن هناك مظاهر سريرية شائعة لنقص هرمون النمو عند الأطفال، منها: قصر القامة، وزيادة نسبة الدهون في الجسم، وبطء في زيادة الطول، وتأخّر العمر العظمي، ووجه صغير، وعدم تطوّر سُمك طبقات الجلد وتزايدها
ويشدد د. التويم، على أهمية دور المدارس وأولياء الأمور في توعية الأبناء بأهمية الغذاء الصحي، وتنشئتهم على عادات صحية سليمة تكسبهم سلوكيات وعادات إيجابية سليمة، والابتعاد عن الأغذية الضارة للوقاية من الأمراض الناجمة عن العادات الغذائية غير السليمة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نسيم اليحياوي، استشارية غدد الصماء أطفال في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة، إنّ الفعالية استهدفت زيادة وعي الوالدين للتعرّف على مؤشرات نقص هرمون النمو عند أطفالهم، وتنبيههم إلى الحاجات الأساسية للمرضى من الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو، ومعالجتهم وفق حالاتهم المرضية بالأدوية اللازمة حسب إرشادات الطبيب. وأكدت، أن هناك أسباب متعددة لنقص هرمون النمو، وبعض الأطفال قد يولدون بنسبة هرمون نمو دون المعدل الطبيعي، أو قد يتطوّر لاحقًا في الحياة ويمكن تصنيفه على أنه خُلقي، وتكمن الأهداف الرئيسية للعلاج في جعل طول الولد طبيعيًا أثناء مرحلة الطفولة ليصل إلى الطول الطبيعي للبالغين.