عقدت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، أول اجتماع رسمي لمجلسها الاستشاري لمراجعة ومناقشة أنشطتها مع استعدادها لاستقبال أول دفعة من طلاب الدراسات العليا في سبتمبر 2020.
حضر الاجتماع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي سارة الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومعالي جاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، والبروفيسور السير مايكل برادي، الرئيس المؤقت لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وبينج شياو، عضو مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي رحب بأعضاء المجلس الاستشاري.
ناقش أعضاء المجلس الاستشاري خلال الاجتماع تحضيرات واستعدادات الجامعة لتحقيق نتائج عملية ملموسة من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر وإيجابي على الاقتصادات والقطاعات المختلفة. كما أكدوا على ضرورة التعاون المباشر مع مختلف القطاعات لضمان التوافق بين مخرجات الجامعة واحتياجات السوق. ويشمل ذلك استيعاب الطلاب لكامل المنظومة المطلوبة لتطبيق علوم الجامعة في السوق بما في ذلك الإلمام بحقوق الملكية الفكرية، وقوانين براءات الاختراع، والحصول على المشورة المالية للشركات الناشئة.
ويقوم المجلس الاستشاري بتقديم توصيات استراتيجية للجامعة، فضلاً عن دعمها في تأمين المساعدات المالية الخارجية، وإمكانية التدريب الداخلي وتوفير فرص العمل لطلاب الجامعة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تأسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتوجيهات من القيادة الرشيدة بهدف إرساء مكانة متميزة لدولة الإمارات وتعزيز قدراتها في هذا المجال الذي يكتسب أهمية متزايدة في بناء أجيال متمكنة وقادرة على صنع المستقبل. وأود أن أشكر أعضاء المجلس الاستشاري الكرام على وقتهم والتزامهم ومساهمتهم التي لها دور كبير في دعم وتحقيق أهداف الجامعة. ومع الإقبال الكبير من خلال تلقي آلاف الطلبات للتسجيل، أنا على ثقة بأن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ستسهم في رعاية ودعم وتطوير المواهب والكفاءات الاستثنائية في مجال الذكاء الاصطناعي، وستكون هذه العقول الواعدة نواة لتأسيس منظومة متكاملة من شأنها أن تنقلنا إلى عصر جديد من الابتكار والإنتاجية والنمو محلياً وإقليمياً وعالمياً".
وأضاف: "مع كل نجاح تحققه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نقترب من تحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة وتطلعها إلى بناء مستقبل أفضل لعالمنا".
يشار إلى أن الجامعة بدأت بالفعل مراجعة طلبات التسجيل للعام الدراسي 2020، حيث تم تدقيق أكثر من 1,000 طلب بلغ الآن المرحلة النهائية قبل القبول لبرامج الماجستير والدكتوراه في مجالات تعلم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، والرؤية الحاسوبية.
من جانبه، قال البروفيسور السير مايكل برادي، الرئيس المؤقت لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "تتطلع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى بناء علاقة تكافلية بين البحث الأكاديمي والقطاع، وبالتالي نشر ثقافة تبادل الأفكار بين الجامعات والقطاعات بما يضمن صياغة معادلة للنجاح".
تقدم الجامعة برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في المجالات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، وستتعاون مع واضعي السياسات والشركات حول العالم لتكريس دور الذكاء الاصطناعي كعامل مؤثر في تحقيق تحول إيجابي.
يمكن للطلاب الخريجين التقدم إلى "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" عبر موقع الجامعة الإلكتروني. وسينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في مقر الجامعة بمدينة مصدر في أغسطس 2020.
وتقدم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" لجميع الطلاب المقبولين منحة دراسية كاملة، بالإضافة إلى مجموعة من المزايا التي تشمل بدل شهري وتأمين صحي والإقامة والسكن. وستعمل الجامعة مع كبريات الشركات المحلية والعالمية لتأمين التدريب للطلاب ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل.