وقعت الجامعة الأميركية في الشارقة مع مدينة الشارقة المستدامة اتفاقية تفاهم في حفل توقيع خاص اليوم الأحد الموافق 16 فبراير في الجامعة الأميركية في الشارقة. وتهدف هذه الإتفاقية التي وقع عليه كلاً من البروفيسور كيفن ميتشل، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، وسعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، على وضع إطار تفاهم للتعاون والتشارك في المجالات التي تخدم أهداف المؤسستين.
وتركز الإتفاقية على التعاون في عدة مجالات منها إتاحة فرص عمل وتدريب للطلبة وإجراء البحوث التعاونية وتوفير الأنشطة التعليمية والتربوية وبناء الروابط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة من خلال المشاريع التي تستخدم خبرة الهيئة التدريسية في الجامعة ومهارات الطلبة.
مشيراً إلى الأهمية التي توليها أميركية الشارقة إلى الاستدامة، قال البروفيسور ميتشل، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: "تلتزم الجامعة الأميركية في الشارقة بمعالجة التحديات المتعلقة بالاستدامة من خلال المبادرات القائمة على الحرم الجامعي والعمل التعاوني مع الشركاء الذين يُكرسون جهودهم لتحويل المعلومات الناتجة عن البحوث إلى ممارسات وتتطلع الجامعة إلى الفرص المتاحة بسبب مذكرة التفاهم مع مدينة الشارقة المستدامة."
بدوره قال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): "تُعدّ الاستدامة واحدة من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الهيئة، وتحرص على مراعاتها في كافة مشاريعها المتنوعة منذ انطلاقتها في العام 2009، ويمثل مشروع (مدينة الشارقة المستدامة) الذي جاء بشراكة استراتيجية بين الهيئة و(دايموند ديفيلوبرز)، الشركة المتخصصة في تطوير المشاريع البيئية المستدامة في دولة الإمارات، واحداً من المشاريع التي تعكس التزامنا بهذا التوجه، وبتحقيق هدفاً رئيسياً لـ(شروق)، والمتمثل في تعزيز مكانة الشارقة مركزاً للابتكار والإبداع على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف السركال: "يعود التاريخ الغني لتعاوننا المشترك مع عدد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية، لإيمان الهيئة بأن إمكانيات إمارة الشارقة وقدراتها الكاملة تتحقق من خلال الاستفادة من خبرات أصحاب المصلحة والجهات المعنية من مختلف القطاعات الحيوية، وتتمثّل أهمية هذه المذكرة مع (الجامعة الأمريكية في الشارقة) بترجمتها لحرصنا وجهودنا الرامية لتعزيز التعاون مع قطاع التعليم الأكاديمي، وتوفير فرص ذات جودة عالية للجيل المقبل من رواد الاستدامة وقادتها في الإمارات".
في معرض الاشارة إلى أهمية الاتفاق، صرح يوسف أحمد المطوع، المدير التنفيذي لمشروع مدينة الشارقة المستدامة قائلا: "بصفتها أول مجتمع متكامل منخفض الطاقة في إمارة الشارقة، توعد مدينة الشارقة المستدامة بمستقبل أخضر مستدام. وتوقيعنا اليوم مع الجامعة الأمريكية في الشارقة هي خطوة مهمة في مسيرتنا، ونقطة انطلاق نحو مبادرات ذات نفع متبادل وتغيير إيجابي للأجيال القادمة، ونتشرف بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالشارقة على أمل تحقيق نتائج إيجابية لهذا الاتفاق
تعرف الجامعة الأميركية في الشارقة بالاستدامة وحماية البيئة، فلقد اتخذت الجامعة عدداً من التدابير التي تشمل تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في الحرم الجامعي. وقد حددت الاستدامة كموضوع مهم في الخطة الاستراتيجية للجامعة 2018-2022 وكان لهذه التدابير تأثير كبير على كيفية تنفيذ قضايا التشغيل والتطوير في الجامعة. وقد حصلت الجامعة الأميركية في الشارقة على عدة جوائز منها: تصنيف لؤلؤتين في مبادرة استدامة من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وذلك لمبنى الهندسة والعلوم، وجائزة الحرم الجامعي المتميز في جائزة الشارقة للاستدامة في دورتها السابعة من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ومرتبة الشرف في فئة "المدرسة المراعية للبيئة" في جوائز مجلس الإمارات للأبنية الخضراء.
فتؤكد هذه الجوائز من الحكومة والصناعة على صحة الجهود التي تبذلها الجامعة الأميركية في الشارقة لتتماشى مع أهداف إمارة الشارقة وعلى الدور التي تقوم به الجامعة في بناء بيئة نظيفة ومستدامة.