٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 28 يناير, 2020 10:59 صباحاً |
مشاركة:

السويد: روتانا خليجية الأقرب ملامسة للرأي العام السعودي من قنوات أخرى

صرح الكاتب السعودي عبدالعزيز السويد، أن برامج روتانا خليجية الأقرب ملامسة للرأي العام السعودي من قنوات سعودية خاصة أخرى، مؤكدًا أن برامجها هي الأقرب للمشاهد السعودي أكثر من برامج مجموعة قنوات أخرى؛ لأن برامج روتانا تلامس الشأن المحلي فيما القنوات الأخرى نزعتها أكبر للترفيه، وأشار إلى أن روتانا قناة ترفيهية وأن بداية خليجية بنيت كإعلام ترفيهي وليس إعلام جاد ومؤثر محليًا وعربيًا ودوليًا كما تحولت روتانا خليجية حاليًا.

وقال خلال استضافته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر على روتانا خليجية: "القنوات السعودية الرسمية مازالت في قوالبها القديمة، وتأسرها الرقابة وقوانين النشر، ولكن هناك تحرك وتحسن ملحوظ في قناة الإخبارية، حيث أصبحت أسرع وأفضل في مضمون المحتوى الذي تقدمه".

وأكد السويد أن المهنية وحدها لا توصل إلى رئاسة التحرير، مشددًا على أن هذا المنصب في الصحف السعودية مرتبط بالعلاقات الشخصية و"الشللية" أكثر من المهنية، وأن رئاسة التحرير ليست طموحه، وتحدث عن تجربته في التقديم التلفزيوني سواء في التلفزيون السعودي أو مال، مشيرًا إلى أن الرسوم المفروضة على الكتاب والنسب التي تحصل عليها دور النشر غير عادلة، كما أن الرسوم المفروضة على الأفلام يمكن أن تحد من الإنتاج السينمائي في المملكة.

وتحدث عن "صناعة المحتوى في وسائل الإعلام"، قائلاً: "الصحافة خسرت الكثير عندما هجرتها الكفاءات وارتبطت بمكاتب العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية، مما أضعف الصحافة بالمملكة. وأغلب ما يكتبه الصحفيون يصب في صالح علاقتهم بالوزارة أو الجهة التي لهم بها علاقة عمل بغرض العلاقات العامة وليس العمل المهني. وأعتقد أن الصحافة السعودية تلعب في الوقت الضائع، ووضعها العام محزن، حيث بات انصراف القراء والصحفيين عنها هو الوضع السائد؛ لأنها لم تواكب المتغيرات، وصناعة المحتوى بات أمر صعبًا مع تغير أذواق الناس".

وكشف الكاتب عبدالعزيز السويد لبرنامج "في الصورة" عبر روتانا خليجية، أنه كتب ضد هيئة الصحفيين في صحيفة الرياض ولكن مقالاته لم تنشر، معتبرًا أن الهيئة لم تقدم شيئًا للصحفيين ولم تدافع عنهم قدر ما دافعت عن المؤسسات الصحفية، وشدد على أن توحيد المزاج العام شبه مستحيل خاصة في ظل مفهوم الخصوصية السعودية الذي تحول إلى محل للنقد، وذكر أن الرأي العام السعودي يُصنع من الخارج أكثر مما يُصنع من الداخل، وأنه يمكن إعادة صناعة الرأي العام الداخلي بحسن توظيف الإعلام.

وحول الكتابة الساخرة، قال: "الكتابة الساخرة اعتبرها المضحك المبكي، فهي تضحك ولكن توقع مرارة في النفس تشبه مرارة الدواء، وهي ذروة الجدية، وفكرة تتعلق بالآخر أو بشأن عام موضوع محدد لذا فالسخرية من الذات ليست منها، كما أن الكتابة الساخرة أصعب من كتابة المقال العادي وليس من الممكن كتابة مقال ساخر بشكل يومي، والخط الفاصل بين السخرية والتهريج ضبابي قد لا يستطيع الساخر الحفاظ عليه. والكتابة الساخرة الأكثر نفاذًا إلى نفس القارئ، وهي قالب جذاب، ولكنها دائما ما ينظر لها بعين الشك، وترتبط بالإضحاك والإمتاع بعيداً عن المضمون، فيما لم يعد لها تأثير كما كان يحدث في السابق، والاتجاه الساخر ضعيف في الإعلام السعودي حاليًا، وقلة الكتاب الساخرين يعود إلى أن هذا النوع من الكتابة مرحلة ضمن مشوار الكاتب قد يتركها ويعود إليها بعد فترة".

وأضاف السويد: "العاملون في السوشيال ميديا يعملون بدون معايير أو رقابة، ونحن ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي المربكة، وأثرها أقرب إلى تسطيح الوعي. وأعتقد أن استعانة الجهات الحكومية بمشاهير التواصل الاجتماعي شيئ سلبي، وقد يؤدي إلى تسطيح رسالتهم ويؤثر على مدى وصولها للجمهور، لا سيما وأن اتجاه الغالب من هؤلاء المشاهير استهلاكي ويحاول تضخيم ما يتناولونه بالإعلان أو الترويج".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة