٢٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأحد 19 يناير, 2020 5:59 مساءً |
مشاركة:

لوفتهانزا تعزز جهود الاستدامة لمستقبل الطيران المحايد للمناخ

تزامناً مع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بـ "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، أعادت مجموعة لوفتهانزا التأكيد على التزامها الراسخ بالاستدامة، وذلك من خلال تكثيف جهودها الرامية إلى جعل مستقبل الطيران محايداً. وتستثمر المجموعة في الطائرات الصديقة للمناخ والوقود البديل، فضلاً عن تحسين جميع جوانب عمليات الطيران لديها من خلال اعتماد ممارسات مستدامة وتقنيات مبتكرة.

وبهدف بناء أسطول من الطائرات الصديقة للبيئة، قامت مجموعة لوفتهانزا باستبدال طرازات طائراتها القديمة بأخرى جديدة تتميز بانبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، بما في ذلك طائرات أيرباص A350-900. وكان شهر مارس من العام 2019 قد شهد تصديق مجلس إشراف مجموعة لوفتهانزا على شراء ما مجموعه 40 طائرة حديثة للمسافات الطويلة لشركات الطيران التابعة لها، إذ بلغ حجم استثماراتها 12 مليار دولار. ومن المقرر أن يتم تسليم الطائرات في الفترة ما بين أواخر عام 2022 و2027، حيث ستحل 20 طائرة بوينغ 787-9 و20 طائرة إضافية من طراز إيرباص A350-900 محل أسطول طائرات المجموعة رباعية المحركات.

كما تتيح المجموعة لعملائها الفرصة ليكونوا جزءاً من مبادرات الاستدامة المستمرة التي تطلقها، وذلك من خلال السماح لهم بشراء وقود الطيران المستدام (SAF) لرحلتهم. وحرصاً على جعل هذا الوقود الصديق للبيئة في متناول جمهور عريض من الركاب، فقد قامت إدارة الابتكار لدى لوفتهانزا (Lufthansa Innovation Hub) بتطوير منصة "Compensaid"، والتي ستتيح لركاب خطوط "لوفتهانزا" و"سويس" اختيار أنواع الوقود البديلة المستدامة عند حجز رحلاتهم. وتعمل "Compensaid"، المنصة الأولى من نوعها على الإنترنت والتي توفر للركاب طريقة تتسم بالشفافية والفعالية لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند الطيران، على احتساب فرق السعر بين وقود الطيران المستدام والكيروسين الحيوي بشكل سريع، ولا يدفع العملاء سوى تكلفة إضافية بسيطة مقابل هذا الوقود المبتكر.

وكخيار آخر، يمكن للمسافرين دعم مشاريع إعادة تشجير الغابات "إعادة التحريج" من خلال المؤسسة السويسرية "myclimate"، والتي تتعاون مع مجموعة لوفتهانزا ضمن إطار جهود حماية المناخ بشكل فعال منذ عام 2007، ما نتج عنه تحقيق تأثيرات مناخية إيجابية طويلة الأجل. ومن خلال منصة "Compensaid"، يمكن للعملاء اختيار الجدول الزمني والطريقة التي يريدون استخدامها لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من رحلتهم.

وعلاوة على ذلك، قدمت مجموعة لوفتهانزا دعمها لمبادرة الأجواء الأوروبية الموحدة (SES)، وهي مجال جوي موحد فوق أوروبا من شأنه أن يلغي الحاجة إلى اتخاذ الطائرات مسارات التفافية. ووفقاً للمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (Eurocontrol)، فإنه يمكن لشركات الطيران أن توفر ما يصل إلى 10% من الوقود وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المترتبة على ذلك. وستتمكن خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا وحدها من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3 ملايين طن سنوياً.

وتعليقاً على ذلك، قال هاينريش لانج، المدير الأول للمبيعات في دول الخليج وأفغانستان وباكستان لدى مجموعة لوفتهانزا: "إلى جانب النمو المطرد الذي يشهده أسطول طائرات مجموعة لوفتهانزا وشبكة مساراتها وأعداد الركاب لديها، فإن مسؤوليتنا في أن نكون في طليعة التنمية المستدامة لصناعة الطيران تتزايد هي الأخرى بوتيرة متسارعة. وبهدف صياغة مستقبل تنقل متوافق مع البيئة، فنحن نتبع استراتيجية موضوعة بعناية لحماية المناخ. لقد وضعنا نصب أعيننا هدفاً طموحاً يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2050، وهو ما يمثل منعطفاً محورياً في رحلتنا نحو تحقيق الاستدامة مقارنة بالعام 2005. ويشكل العام 2020 نقطة مفصلية في مسيرتنا نحو تحقيق الاستدامة، إذ نهدف إلى زيادة كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 1.5% هذا العام. تمتلك مجموعة لوفتهانزا التزاماً راسخاً باستكشاف طرق جديدة لإيصال جهودنا المبذولة في مجال استدامة الطيران إلى جميع أسواقنا بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط".

كما حرصت مجموعة لوفتهانزا على تعزيز كفاءة العمليات لشركات الطيران التابعة لها. وتتمثل مجالات التركيز الرئيسية لها في الابتكار في تقنيات الطائرات والمحركات، والوقود البديل، وتحسين طرق استخدام المجال الجوي، والبنية التحتية القائمة على الاحتياجات للمطارات، وأحجام الطائرات الفعالة، ومسارات وسرعات الطيران المثلى، والعمليات الأرضية المحسنة، والنظام العالمي المصمم بشكل مدروس وفقاً للسوق للحد من الانبعاثات.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أطلقت المجموعة عدداً من المبادرات لتحويل عملياتها اليومية إلى نموذج صديق للبيئة، بما في ذلك تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100% لجميع رحلات العمل لمنسوبيها، وعمليات النقل البري المحايدة بالكامل في أسواقها الرئيسية وهي ألمانيا والنمسا وسويسرا، والاعتماد على الكهرباء الصديقة للبيئة بشكل كلي في كافة مبانيها بهذه البلدان. بينما تشمل مساعي الاستدامة الأخرى التي تعتمدها المجموعة في الوقت الراهن على تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للعملاء من الشركات في الأسواق المحلية، وتوفير المصادر الغذائية الإقليمية للطعام وخفض استخدام المنتجات البلاستيكية على متن رحلاتها.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة