فوربوينتس شيراتون النسيم مكة المكرمة.. وجهة لا تُفوّت

لا يحتاج المرء لتجهيزات كلامية أو لتنميقات لغوية كي يعبّر عمّا يشعر به في العادة؛ إذ ينطلق قلمه واصفاً ما يختلج في صدره بسلاسة لا متناهية، فماذا لو كان ممتلكاً للمهارة الكتابية؟ أو متحدثاً عن فندق ك فوربوينتس شيراتون النسيم مكة المكرمة، فهو في هذه الحالة سيترك العنان للأحرف كي تشرح تجربة كتجربة الإقامة في هذا المكان الساحر. بدءاَ من الاستقبال المميز رغم موسم اكتظاظ المدينة المقدسة بعشرات آلاف المعتمرين القادمين من كلّ البقاع المعمورة، الأمر الذي يدلّ على احترافية الفريق العامل في الفندق وقدرته على الأداء الفعال في مختلف الظروف، ومروراً بالجناح الفاخر بخاصية السبعة نجوم وليس فقط الخمسة، وليس انتهاءً بمستويات الكرم والضيافة العربية الأصيلة.

فبينما تعتمد بعض المواقع على إنفاق الأموال الكثيرة من أجل الدعاية والإعلان يعتمد فوربوينتس شيراتون النسيم على التزامه بمسؤولياته تجاه ضيوفه اللذين يستقبلهم في مكان يوفر لهم الراحة والاستقرار المنزلي من جانب، وكسر الروتين والتنّعم بالهدوء والطمأنينة الروحانية في مدينة بحجم مكة المكرمة من جانب آخر. لا أود في هذا الموضع الحديث عن مرافق الفندق بتقليدية؛ إذ أترك هذه المهمة للموقع الإلكتروني الرسمي للمكان أو حتى لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، لأنّ دوري يحتّم عليّ الحديث بشفافية وموضوعية، تلك الشفافية التي لن تمنعني من نقل حالة المتعة التي شعرنا بها حال تذوقنا للمأكولات والمشروبات في مطعم الشرق الذي يلبي بتنوع أطباقه كافة الأذواق المحبة للمأكولات المحلية والعربية والعالمية، أو من وصف النادي الصحي الذي يشعرك وكأنّك في مكان  لياقة رياضية عالي المستوى وليس مجرد مرفق ملحق بفندق.

لا يعاني الراغب بأداء العمرة من بُعد الفندق النسبي عن المسجد الحرام، إذ يقدّم فوربوينتس شيراتون النسيم خدمة النقل المكوكية المجانية من وإلى الحرم على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع؛ وبذلك يتمكن المقيم في الفندق من تحقيق المعادلة المزدوجة التي تتلخص بأداء الفروض الدينية من جانب، والبعد عن الاكتظاظ والزحام عند الحاجة للاسترخاء من جانب آخر، ويضاف إلى ذلك الديكور الداخلي للغرف والأجنحة المشغول بحرص وعناية. سواء من ناحية الألوان المستخدمة الباعثة على الهدوء، أو الترتيب المكاني المعتمد على المساحات الواسعة، حيث تعتبر غرف مدينة الضيافة هذه من الأكبر بين نظرائها في باقي فنادق المنطقة، ولمن يودّ التغيير يمكن له قضاء وقت ممتع في ردهة (الأوتيل)، والتعرف على الطابع التراثي والعصري في آنٍ معاً الذي يتسم به.

تسمح متاجر التسوق الملحقة بالفندق للنزلاء أن يحصلوا على هدايا خاصة لأحبائهم وأصدقائهم وأفراد عائلتهم، ويتيح قرب مسجد الراجحي الشديد جداً للزوار أن يتعرفوا على هذا الصرح المميز، وبينما تتناول فنجان قهوتك الصباحي في (كافيه) الفندق سيفاجؤك النادل بطبق من الحلوى اللذيذ دون أن تطلبه، وكأنه عرف احتياجك دون أن تصفه، فتتضاعف المتعة، لذا أرى أنه من جانبي أن أنصح كلّ من يفكر بالقدوم إلى فوربوينتس شيراتون النسيم ألّا يفوت على نفسه ليلة المأكولات البحرية الشهية يومي الخميس والجمعة، ليصعد إلى غرفته واجداً طبق الفواكه المنوعة في انتظاره، فيؤدي بعض سنن العبادة، ويلحقها بقليل من تلك الفواكه الطازجة ويخلد إلى النوم على فراش يعتمد أعلى معايير الاسترخاء الصحي، ومستعملاً وسائد لا تجعلك قادراً على إكمال العد حتى رقم خمسة إلّا وأنت متلذذ في نوم عميق.

كنّا قد جرّبنا النزول في مواقع مجاورة مباشرة للمسجد الحرام، وها نحن اليوم نخوض تجربة مختلفة لا تقل في مستواها وتفاصيلها عن أية تجربة رائدة أخرى، لذا فمن البديهي أن أتوجه بالنصيحة الصادقة، لكل من ينوي زيارة مكة المكرمة ألّا يفوت على نفسه فرصة النزول في هذا الفندق الذي يدرس احتياجاتكم ويقدمها على طبق من محبة، فمهما تلقيتم من وصف أو شاهدتم من صور وفيديوهات لن تُقارن بإحساسكم بالموقع بأنفسكم متلمسين أركانه بالأبعاد العشرة لا الثلاثة.