أكد الخبير الاقتصادي والمصرفي فضل بن سعد البوعينين، أنَّ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل من أهم المهرجانات النوعية، التي تُقام في المملكة.
وقال : "يتميَّز المهرجان ببُعده الاقتصادي اللافت في جانبين مهمين، يتمثل الأول في القيمة السوقية للإبل المشاركة في مسابقات المزايين، والتي تتجاوز قيمتها المالية 3 مليارات ريال، فيما يأتي الثاني في عمليات البيع التي باتت تحقق عشرات الملايين من الريالات، وأرباحًا متميِّزة للملَّاك، والمشترين، والسوق الحاضنة لعمليات البيع".
وأضاف: "مهرجان الملك عبدالعزيز أشبه ببورصة الإبل المصغَّرة، التي يمكن أنْ تتحوَّل بجهود مؤسسيه إلى بورصة حقيقية ومستدامة، تضمن الشفافية والنزاهة، وآلية التداول الرسمية، وتناقلات الأثمان. كما يمكن أنْ يتحوَّل إلى مركز مستدام لتوثيق سلالات الإبل، ومركز أبحاث لتطوير السلالات، والمحافظة على المتميِّز منها، إضافة إلى ما يوفره المهرجان لملَّاك الإبل من سوق مؤطَّرة بالشفافية والموثوقية، وضمانة المدفوعات، والحد من أية مخالفات مالية قد تتعارض مع الأنظمة والقوانين".
وأكد البوعينين أنَّ تحقيق المهرجان للأمان في تداول الإبل للبائعين والمشترين، عزَّز من مكانته، وحجم التداول فيه؛ إضافة إلى إمكانية تطوُّره بشكل كبير مستقبلاً، ونمو حجم المبيعات فيه، وهو أمر يُحسب لقيادة المملكة التي اهتمَّت بالموروث، وللقائمين على المهرجان.