أعلن منتدى أسبار الدولي عن إطلاق مبادرة "هاكاثون الإعلام" كأول هاكاثون من نوعه في المملكة وبالمشاركة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث سيقام خلال الفترة من 7 - 8 من شهر فبراير المقبل لعام 2020 وذلك في رحاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وبحضور صانعي الإعلام والأكاديميين وخبراء تطوير البرمجيات وتصميم الرسوم البيانية وإدارة المشاريع للوقوف أمام أهم التحديات والمشاكل التي يواجهها قطاع الإعلام والوسائط الإعلامية المختلفة عبر الابتكارات المدعومة التي سوف ينتجها المبرمجون.
وجاءت مبادرة "هاكاثون الإعلام" بهدف استقطاب المواهب الشابة من العقول الرائدة في مجال البرمجة لإيجاد أحدث الحلول التقنية التي سوف تعمل على إثراء وتحسين قطاع الإعلام الرقمي، وكذلك تحفيز نطاق الابتكار في هذا المجال من أجل الوصول إلى الريادة الإقليمية والدولية في المجالات التقنية لدعم الطاقات الشابة، وتوفير الفرص المتنوعة لهذه الطاقات.
ويسعى "هاكاثون الإعلام" من خلال مشاركة مجموعة كبيرة من المطورين من الجنسين في المملكة إلى تطوير مشاريع برمجية وإنشاء برامج مبتكرة وقابلة للاستخدام، وتحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية ربحية، ومنتجات يتم دعمها ونشرها في الأسواق حتى يكون لأفكارها أكبر تأثير ممكن.
كما يهدف "هاكاثون الإعلام" بشكل أساسي إلى تحسين جودة خدمات القطاع الإعلامي من خلال ابتكار تقنية جديدة ومبتكرة تساهم في إثراء وتطوير قطاع الإعلام من خلال استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، وتوفير بيئة تساعد على تطوير المهارات الشخصية والفنية للمشاركين فيه.
وقال د. خالد الشهراني، مدير المبادرات الإثرائية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إن الوجود المتنامي للتقنيات الرقمية المتطورة في حياتنا اليومية ذات الصلة بالقطاع الإعلامي أدى إلى ظهور العديد من المشكلات التي يتوجب معالجتها على الفور ومن أهمها فقدان المصداقية الذي أدى إلى انعدام ثقة المتلقي خاصة وأن الهاتف المحمول أصبح يمثل نسبة كبيرة في الاستخدام من أجل الحصول على المعلومة".
وأضاف الشهراني: "يقابل ذلك صعوبة إنتاج المحتوى الجذاب والمثمر وسط هذا الكم الهائل من الوسائط المتداولة في عالم الإعلام الرقمي، إضافة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي المتزايد على الرأي العام، فضلا عنِ المخاوف التي تنتاب المستخدمين، ومستوى الأمان حول خصوصيتهم مما يؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة مثل هذه المشكلات على الفور".
كما أشارت فاطمة الشريف، مساعد رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي، إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى وضع المعالجات للتعديد من التحديات التي تواجها وسائل الإعلام اليوم ومستقبلاً مثل تطوير تطبيقات الهاتف المحمول الإبداع والاستثمار في الواقع الافتراضي، وإشراك الجمهور في صناعة وتقييم المحتوى، وتزايد استخدام وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي وإدارة الحملات الإعلامية والإعلانية بواسطة منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من التحديات".
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من حرص "منتدى أسبار الدولي" على تحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجال التقنية من خلال دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.