أسدل معرض الصقور والصيد السعودي الستارة على نسخته الثانية بنجاح كبير وإقبال منقطع النظير فاق كل توقعٍ وتجاوز كل الأرقام، وذلك بعد خمسة أيام كانت حافلة بالفعاليات على تنوعها وتوجهاتها.
فمنذ اللحظة الأولى لفتح أبواب المعرض، سجلت وسائل الإعلام الإقبال في مشهد لا ينسى من محبي وعشاق هواية الصقور والصيد والأسلحة وهو ما استمر إلى آخر لحظة من انتهاء المعرض.
وكان المعرض الذي انطلق يوم الجمعة 11 أكتوبر حتى مساء الثلاثاء 15 أكتوبر، قد قدم نموذجاً عالياً من فعاليات موسم الرياض، بفرادة الفكرة وريادة التنفيذ، إذ استقطب هذا العام أكثر من 20 دولةً و350 عارضاً محلياً وعالمياً عرضوا منتجاتهم التي تتعلق بالصقور والصيد على مساحة 36 ألف متر مربع.
وزار المعرض هذا العام (304256) ألف زائر من داخل المملكة وخارجها، بمعدل أكثر من (60) ألف زائر يومياً طوال أيام انعقاد المعرض، وقد بلغت مبيعات قسم الصقور فقط دوناً عن بقية الأقسام أكثر من 7 مليون ريال، مما يؤكد نجاحه وتحقيق أهدافه المنشودة، كما حظي هذا الحدث بتغطية إعلامية متميزة شارك فيها عدد كبير من وسائل الإعلام الكلاسيكية والرقمية، وحظيت فعليات المعرض بتفاعل ملياري مشاهدة ومتابعة جماهيرية، وتمت ترجمة المواد الخاصة بأنشطته إلى عدة لغات حول العالم، الأمر الذي يسهم في التعريف برياضة الصيد وتربية الصقور وتعزيزها على مستوى العالم.
محاضراتٌ علميةٌ وأمسياتٌ شعرية ومزاداتٌ ومنصات عرض، وحضور رسمي وجماهيري على كل المستويات من داخل المملكة وخارجها وفعاليات متعددة، احتضنها المعرض الذي حظي بإقبال آلاف من الزوار ونال استحسانهم من خلال أكثر من (30) قسماً متخصصاً، منها قسم مستلزمات الصقور، وقسم أدوات الرحلات البرية للتخييم، وقسم عارضي الصقور، وقسم الأسلحة النارية والهوائية، وقسم عرض السيارات المعدلة، وقسم كبار الشخصيات، وقسم الفنون التشكيلية، وقسم المتحف (المركز التعريفي)، وقسم الرماية بالسهام، وقسم الاستديو، وقسم الدعو، وقسم مزاد الصقور، وقسم الهولوجرام وأقسام أخرى، فضلاً عن عدد من الفعاليات التراثية والثقافية والأنشطة المصاحبة التي تلبي احتياجات الزوار وهواة الصيد ومحبي تربية الصقور داخل المملكة وخارجها، كما حظي المعرض في نسخته الثانية بدعم كبير من الجهات الحكومة والقطاع الخاص، حيث بلغ عدد الجهات التي ساهمت في إنجاح الحدث نحو (30) جهة داعمة وراعية لفعاليات المعرض.
وقد أثنت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على عمل نادي الصقور السعودي وحثته على تكرار تلك التجربة التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين هواة الصيد وتربية الصقور في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم، إلى جانب فكرة الترفيه بالثقافة والموروث وهو ما أثبت أهميته وحبّ الجماهير المتعطشة لمثل تلك الفعاليات التي تربطهم بأصولهم الثقافية والتراثية. كما أتاح تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين في المعرض، ومكّنهم من تسويق منتجاتهم والتعريف بها، مما يضاعف مبيعاتهم، ويسهم في زيادة أرباحهم ومن ثم دعم الاقتصاد والتنمية، وكل ما سبق؛ ينسجم مع رؤية المملكة 2030م في بلادنا.