أشعَلَ معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» أنوار معرضه الفني «أَعدْ التفكير» في مدينة الرياض يوم الجمعة 11 أكتوبر 2019م، المعرض الذي يقدم منصة للمواهب السعودية الصاعدة لعرض إبداعاتها الفنية بعد خلوة إبداعية قضاها الفنانون في تشكيل إبداعاتهم تحت رعاية المعهد.
يوُعَد معرض «أَعدْ التفكير» خاتمة المراحل قبل غَلْق ستار برنامج «فَنَنْ» الذي أطلقه معهد مسك للفنون لاكتشاف المواهب الفنية المخبوءة وإظهار إبداعاتها التشكيلية، تحت رعاية فريق من الخبراء المحليين والدوليين.
ويستمر المعرض لمدة شهر كامل (11 أكتوبر - 11 نوفمبر) لعرض تجربتَيْن إبداعيتين هما «عمل متجذر» للفنانَيْن عمر الراعي وسارة بن عدوان، و«سَنَا» للفنان عبد الله الحسين، وذلك بعد فترة من الإقامة الفنية قضوها في تجسيد إبداعاتهم استمرت ثلاثة أشهر.
ويتيح المعرض، الذي يُعقد في مقر معهد مسك للفنون بمدينة الرياض، أمام الحضور وأصحاب الذائقة الفنية مشاهدة تلك الأعمال وقراءة تفاصيلها وخوض جولات من النقاش والحوار المفتوح تثري تجارب الفنانين.
يذكر أن برنامج «فَنَنْ» انطلق قبل أربعة أشهر بدعوة مفتوحة إلى الانضمام إليه أسفرت عن اختيار تسعة من المواهب الشابة التي تحمل في داخلها روح الإبداع والابتكار، واستهل أولى مراحله برحلة ملهمة إلى معرض «بينالي الشارقة»، حيث أتيح للمشاركين فرصة استكشاف المعرض من خلال جولات مصحوبة بمرشدين، ومشاركة في حلقات النقاش، وزيارة إلى العديد من المعاهد والمعارض في إمارة الشارقة.
وفي أعقاب الرحلة، اِلْتمّ شمل المشاركين في معملَيْن فنيين بالرياض لإثراء تجربتهم الإبداعية باستخدام الوسائط الرقمية والحِرَفية، وتمحورت الأولى منهما حول ابتكار بيئة مصطنعة من أدوات الطبيعة كالهواء والحرارة والرطوبة والرمل، بهدف الوصول إلى مُرَكّب حرَكي يحول المساحة إلى مشهد دائم الحركة من الألوان والخطوط والظلال، قدّمها الفنان السويسري إدوارد كابي.
كما قدّم الفنان الإسباني سيكسا باريديس تجارب إبداعية باستخدام عناصر البيئة المحلية وألوانها، مثل السدو والطين والعصي الخشبية، بهدف ربط الفن بالمحتوى المرئي المحلي وتشكيل أعمال حرفية تتصل بجوانب الثقافة السعودية.
وتلا مرحلة المعملَيْن الفنيين تقديم كل مشارك مقترحاً فنياً أمام لجنة تحكيم ضمّت خبراء محليين ودوليين، ونتج من ذلك فوز مقترحَيْن اثنين للفنانين السعوديين الثلاثة.
وانخرط الفنانون الفائزون في سلسلة من جولات العمل المتواصل لتحويل تلك المقترحات إلى واقع فني فريد، استمر العمل على تشكيله ونحت ملامحه ثلاثة أشهر من الإقامة الفنية تحت رعاية المعهد.