في تكريم عالمي لمنجزاتها الاقتصادية وترسيخاً لمكانتها كنموذج للاستثمار المسؤول والنمو المستدام على مستوى المنطقة، فازت إمارة الشارقة، ممثلة بمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، برئاسة إقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات (وايبا).
ويعكس هذا الفوز الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، لجهود التنمية الاقتصادية التي عززت مكانة إمارة الشارقة كإحدى أهم البوابات التي ينطلق منها المستثمرون للأسواق الإقليمية والدولية.
وستمثل إمارة الشارقة، من خلال مكتب (استثمر في الشارقة)، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات (وايبا) خلال العامين المقبلين حتى 2021، وبذلك يكون محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي للمكتب عضواً في اللجنة التنفيذية للرابطة.
وجاء إعلان الفوز بإجماع عالمي من المؤسسات والكيانات الاستثمارية المشاركة في الانتخابات التي أجريت في المؤتمر السنوي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات في دورته الـ 24، والذي عقد في العاصمة البولندية وارسو في الفترة بين 7و8 أكتوبر الجاري، بمشاركة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والذي حضر أيضاً اجتماع الجمعية العمومية للرابطة على هامش المؤتمر.
وفقاً لمكتب (استثمر في الشارقة) ستعمل الإمارة بالشراكة مع كافة الأطراف في المنطقة على تعزيز ثقافة الاستثمار المسؤول والنمو المستدام والتوزيع الاستراتيجي لرأس المال بالتركيز على القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم الابتكار والبنية التحتية والخدمات.
تبني أفضل الممارسات الاستثمارية العالمية
ونالت إمارة الشارقة ممثلة بمكتب (استثمر في الشارقة) هذا المنصب القيادي الاقتصادي العالمي، نتيجة تبني المكتب منذ انطلاقه في العام 2016 كجهاز حكومي استراتيجية عامة للتوجه الاستثماري للإمارة، تعمل على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات والدعم الكامل للمستثمرين من خلال تزويدهم بالأفكار والمعلومات التي تساعدهم على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الرئيسية في الإمارة، وإرشادهم إلى الفرص الحقيقية والملائمة لنمو أعمالهم في الشارقة.
كما نجح المكتب في تطبيق أفضل المعايير والممارسات في التواصل مع المستثمرين الإقليميين والعالميين، ما أسهم في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة استثمارية بارزة للاقتصادات العالمية، فضلاً عن تطبيقه لأفضل ممارسات الاتصال الحكومي على المستوى الدولي، وتعزيز الشراكات بين مؤسسات القطاعين العام والخاص على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى التعاون مع الاتحادات والغرف التجارية العالمية.
توسيع الشراكة الإستراتيجية مع (وايبا)
وبعد هذا الاستحقاق الاقتصادي الاستثماري للشارقة، يعكف مكتب (استثمر في الشارقة) على وضع استراتيجية لتوسيع مشاركة إمارة الشارقة والهيئات الأعضاء في المنطقة في جميع البرامج والخطط التي تنفذها الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات للاستفادة القصوى من كل ما من شأنه المساعدة في تحسين البيئة الاستثمارية وتطوير السياسات الاستثمارية.
وترتبط الشارقة بعلاقات متينة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات (وايبا) خصوصاً مع توقيع مكتب (استثمر في الشارقة) مذكرة تفاهم مع الرابطة خلال الدورة الرابعة لمنتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2018، بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة تتضمن التعاون المشترك بين الجهتين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بأعمالهم.
وكان من بين مخرجات هذا التعاون بين الجانبين، مشاركة مكتب (استثمر في الشارقة) في عدد من الفعاليات والندوات العالمية إلى جانب الرابطة بهدف توحيد الجهود وتقديم أفضل الحلول والممارسات في الترويج عن الاستثمار الأجنبي.
قاعدة استراتيجية للاستثمارات العالمية
[إرساء] واعتبر سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) رئاسة الشارقة ممثلة بمكتب (استثمر في الشارقة) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا)، إنجازاً اقتصادياً مستحقاً للإمارة ليضاف إلى سجل إنجازاتها في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز نتيجة طبيعية للاستراتيجية التي تنتهجها الإمارة في توفير كل الإمكانات التي تجعل منها بوابة إقليمية وعالمية للاستثمارات وحرصها على تبني أرقى المعايير العالمية في تقديم الخدمات وتوفير مرافق البنية التحتية المتطورة لاستقطاب المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف السركال "إن سياسة إمارة الشارقة الراعية للابتكار، ونهجها للتنويع الاقتصادي والنمو المتوازن في القطاعات الحيوية والاستراتيجية، إضافة إلى المزايا المجزية التي توفرها في قطاعات عدة أهمها الرعاية الصحية والبنية التحتية والسياحة والضيافة والعقارات والتكنولوجيا، جعلت منها واحدة أهم الوجهات الاستثمارية لقادة الأعمال حول العالم، وعزز من مكانتها كقاعدة استراتيجية لكافة الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة لتتخذ من الإمارة منطلقاً لأعمالها، وهو ما أهلها وبكل جدارة لنيل هذا المنصب القيادي الاستثماري على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي حول تنمية حركة الاستثمارات
[إرساء] بدوره، أكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أن هذا الفوز يأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها إمارة الشارقة خلال الأعوام الماضية في إطار تعاونها ودعمها لنشاطات جميع الكيانات والمؤسسات الاستثمارية على المستويين المحلي والإقليمي، إضافة إلى تعاونها المستمر مع فعاليات الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات.
[إرساء] وأوضح أن مكتب (استثمر في الشارقة) بصفته أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي في الإمارة، يجسد مسيرة ناجحة وتجربة مميزة لجهود إمارة الشارقة في توفير منصة عالمية تجمع المعنيين والمختصين بتطوير مناخ الاستثمار والتباحث حول التحديات الحالية والمتوقعة وسبل تجاوزها، وذلك سواء من خلال الملتقيات التي يعقدها على مدى العام أو من خلال المنتدى الاستثماري السنوي الذي ينظمه لدعم كل الجهود والمبادرات الهادفة إلى تعزيز حوار إقليمي ودولي حول تنمية حركة الاستثمار والتجارة وربط الأسواق التجارية والاستثمارية العالمية ببعضها البعض.
وتتخذ الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمارات من جنيف مقراً لها، وتأسست في العام 1995 تحت رعاية مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" وذلك بهدف تعزيز التواصل المعرفي وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات بين الوكالات المعنية بتشجيع الاستثمار المتواجدة في أنحاء العالم.
ويسعى مكتب (استثمر في الشارقة) للتعريف بفرص الاستثمار في الإمارة في مختلف المحافل المحلية والدولية؛ ومنذ أن أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن إطلاق مكتب "استثمر في الشارقة" لأول مرة خلال فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، في سبتمبر 2016، استطاع المكتب تعزيز عملية التواصل بين سوق الاستثمار المحلي والدولي، إذ عمل المكتب على الترويج الاستثماري للإمارة وجذب المستثمرين، وتعريفهم بالفوائد المباشرة المترتبة على استثماراتهم تلك، إلى جانب إسهامه في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة استثمارية أولى في المنطقة، بالتزامن مع سعيه المستمر لأن تكون الإمارة واحدة من أفضل وجهات الجذب الاستثماري في العالم.