٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 19 سبتمبر, 2019 12:44 مساءً |
مشاركة:

نورة الكعبي تفتتح الملتقى السنوي (2019) لجامعة زايد

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، أن الجامعة ستستمر في صقلِ برامجها ووضع خططِها الأكاديمية لإنجازِ برامجَ أكاديميةٍ جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير.. موضحة أن "هدفنا الأول هو تمكينِ مهاراتِ أجيالِ المستقبل تلبيةً لاحتياجاتِ أسواق العمل المحلية والإقليمية"، "وما نحن كجامعة سوى مرآةٍ عاكسةٍ لوطنِنا، في طموحِهِ وتطلعاتِهِ في السعي الدؤوبِ لبُلوغِ أعلى مستوياتِ الارتقاء".

جاء ذلك خلال الكلمة التي افتتحت بها معاليها الملتقى السنوي (2019) لأسرة الجامعة، الذي عُقِد اليوم (الأربعاء) في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبوظبي، تحت شعار "طلبة اليوم قادة الغد".

 حضر الملتقى كل من سعادة عبد الناصر الشعالي مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتجارية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة حميد مطر سالم الظاهري الرئيس التنفيذي للمجموعة، شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وسعادة مريم سعيد غباش نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للاستثمار، ورجل الأعمال سعيد سلطان الظاهري، أعضاء مجلس جامعة زايد.. إلى جانب سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة والدكتور مايكل ويلسون نائب مدير الجامعة والدكتور عبد المحسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك رئيس الشؤون الأكاديمية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بحرمي الجامعة في أبو ظبي ودبي.

وأكدت معالي نورة الكعبي في مستهل كلمتها أن "جامعة زايد تأسست على أُسُسٍ متينةٍ ورؤيةٍ استشرافية وضَعَ قواعِدَها الوالدُ المؤسسُ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبإذن الله، وبالدعم المتواصل لقيادتنا الرشيدةُ سنبقى اليوم امتداداً للنهج الذي أرساه القائد الوالد واستمراراً لفكره في صناعة الغد في وطننا، ونكون على قدر تطلعاته ورؤيته".

 

وأضافت: "تفتخرُ جامعة زايد بدورِها الفعّالِ في مسيرةِ تطورِ دولتنِا، وإعدادِ أجيالِ الأمس كما أجيالِ الغد، قادةً بارزينَ في مجالاتِهِم، يُساهِمون في مسيرةِ النهضة الوطنية، ويقدّمونَ أفضلَ إسهاماتِهِم، يُثرونَ بها مساحةَ الوطن.. وفي هذا السعي، لا بد أن نستمر قُدماً في الارتقاء إلى أعلى مراتب التّميز في كل ما نقوم به.. فعلى مستوى التصنيفاتِ العالمية، كانت لجامعتِنا قفزة نوعية في تصنيف "كيو أس" العالمي للجامعات من مستوى (701- 750) في العام 2018، إلى مستوى(651 - 700) في عام واحد، وكذلك في الإنتاجية البحثية، والتي شهد مؤشرُها ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشر "سكوبس" بزيادةٍ نسبتُها 30% عن العامِ الماضي، ليكونَ عام 2019 عامَ الإنتاجِ البحثِيِّ بتمّيُّز".

ونوهت بأن خريجي جامعة زايد أصبحوا مَحَطّ إقبالٍ واستقطابٍ من كبرى جهاتِ العمل، مع ارتفاع نسبة قابلية التوظيف إلى 82% في 2018، وتبقى هذه الأرقامُ رغم أهميتِها، تُمثِّلُ جزءاً بسيطاً من الإمكاناتِ والطاقاتِ التي يمكنُ للجامعةِ تحقيقُها وإنجازُها.

ومضت قائلة: "ولأن الطلبة هم محور العملية التعليميةوثمرتها وغاية وجودها، ولضمان أن تكون خدماتنا الأكاديمية موازيةً لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الشريحة الشبابية، فإننا نتطلع إلى خطط توسعة الحرميْن الجامعيين في دبي وأبوظبي، كما أن الجامعةَ هذا العامَ بصددِ إطلاقِ ستةِ مراكزَ بحثيةٍ جديدةٍ في حرميها في شتى المجالاتِ المعاصِرة، من المدنِ الذكيةِ إلى اللغةِ العربية في صونها والارتقاء بها ".

وأشارت معاليها إلى أن "جامعة زايد تبقى في رؤيتها الاستراتيجية ملتزمةً بأن تكونَ الجامعةَ الرّائدةَ في المنطقةِ للتّميز في مجالِ الابتكاراتِ التعليميةِ والبحثيةِ وتنميةِ المهاراتِ القياديةِ الطلابية. وتأتي أهدافُها الاستراتيجيةُ لتُعزِّزَ هذه الرؤيةَ الاستشرافيةَ في إعدادِ جيلٍ من الخريجين المؤهلين، وفي إنتاجِ ونشرِ الأبحاثِ العلميةِ ذاتِ الجودةِ العالية، وترسيخِ ثقافةِ الابتكارِ والإبداع. وإننا على يقين بأن الجامعة بنخبة أعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية ستستمر في تقديم أرقى وأفضل الخدمات الأكاديمية".

 

ثم ألقى سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة كلمة أوضح فيها أن التقدم الذي أحرزته الجامعة في تصنيف "كيو إس" العالمي يُعزى بشكل أساسي إلى التقدير الأكبر من قبل المجتمع الأكاديمي الدّولي، والذي يُعتدّ به في مرتكزات التصنيف، حيث بات لسمعة جامعة زايد  ثقل في ميزان الشراكات البحثية، والمؤتمرات والفعاليات المعقودة، وأيضاً في الإنجازات الهامة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والخريجين. 

وأكد: "سنعمل على تحقيق التطلعات الوطنية الرامية إلى أن تتصدّر (5) جامعات في الدولة قائمة الجامعات الـ(500) على المستوى العالمي، وأن تحلّ اثنتان منهما في قائمة أفضل (200) جامعة رائدة. ونحن بالتأكيد، نتطلّع على الأقلّ لأن نأخذ مكانتنا في قائمة الجامعات الـ (500) في وقت غير بعيد".

واستعرض الإنجازات التي حققتها كليات الجامعة، وعلى رأسها المحافظة على أعلى مستويات الاعتماد الأكاديمي، مشيراً إلى أن كلاً من كلية الفنون والصناعات الإبداعية وكلية الابتكار التقني وكلية العلوم الطبيعية والإنسانية وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تعمل على تطوير برامج جديدة في درجات البكالوريوس والماجستير، تعزّز الدرجات الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، كما تعمل جميع الكليات على المراجعة المتواصلة والتحديث المستمر لبرامجها الدراسية لتوائم البرامج الدولية في أرقى معاييرها.. وموضحاً في الوقت نفسه أن الكليات تعمل على قدم وساق على تطوير مختبراتها، حتّى يتّسنى لطلبتنا تلقّي أفضل أنواع التدريب بأحدث أدواته، كما يتابع معظمها تطوير مختبراته مع مختبرات "بلومبرج" المالية في كلية الإدارة، والتي تعدّ من أهمّ المختبرات التعليمية في العالم.   

وأكد أن الدعم المعزِّز للمجالات البحثية أتاح لأعضاء الهيئة التدريسية زيادة سنوية في إنتاجاتهم البحثية تجلّت في الإصدارات التي شهدناها على مدى السنوات الأربع الماضية، مع تطلّعنا إلى استمرا ر زيادة نسبة البحوث في الأعوام القادمة. ومع تزايد حجم الإصدارات والاقتباسات، كان توجيه معالي رئيسة الجامعة بتأسيس (6) مراكز بحثية جديدة في مجالات حيوية.. من الاقتصاد الأخضر إلى المدن الذّكية، والابتكار المجتمعي، والعمارة، والابتكار الثقافي، مروراً بتعزيز اللغة العربية، والنمذجة الصناعية. وتنضم هذه المراكز إلى شقيقيها مركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية ومركز الابتكار التعليمي، ليرتفع بذلك عدد المراكز البحثية التي تحتضنها الجامعة إلى (8) مراكز. وستعمل هذه المراكز بشكل متزامن مع "مركز الابتكار وريادة الأعمال" الذي تم افتتاحه العام الماضي والذي سيكون جاهزاً بمرافقه خلال الفصل الدراسي الثاني لخلق فرص جديدة باتجاه تطوير البحوث التطبيقية وتلبية متطلبات مجتمع الجامعة. 

وأضاف أنه "مع تضافر كل الجهود والطاقات، على مستوى الكليات كما على مستوى المراكز البحثية، فإننا نتطلّع إلى إسهامات جامعة زايد في تحقيق مقتضيات البند السادس من وثيقة الخمسين" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شهر يناير الماضي 2019، والذي ينص على "تحويل الجامعات لمناطق اقتصادية وإبداعية حرّة". وإذ نفخر بأن جامعة زايد تتبوأ مركزها في مصاف الجامعات الرائدة على ضوء هذا البند، فإننا نصبو بالمقابل لأن نمضي قدماً في تأسيس مشاريع رياديّة جديدة، لتكون هذه المشاريع العلامة الفارقة المميّزة لجامعتنا على مدى السنوات المقبلة.

من جهة أخرى، أكد المهيدب أن الخدمات الجامعية ستتابع مسار تطّورها وارتقائها في تحقيق أعلى مستويات جودة التعليم، سواء داخل الصفوف الدراسية، أو من خلال تطوير برامج البحوث والابتكار والقيادة الطلابية، وأيضاً في الاستخدام الواسع لمنصات الخدمات الذّكية الـ(53). كما ستستمر الجامعة في تطوير مستويات خدماتها بشكل ملحوظ، عاماً بعد عام.  وقد تُوِّجت هذه الجهود بالفعل في تقييم جامعة زايد بين اكثر خمسة هيئات اتحادية تحسنا في دورة التقييم من برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في العام 2018، والذي تم إعلان نتائجه مطلع هذا العام. كذلك حقّقت الجامعة نتائج متقدّمة في استبيان رضا المتعاملين الصّادر عنمكتبرئاسة مجلس الوزراء ، والذي تم الإعلان عنه صيف هذا العام، والذي يعكس رضا الطلبة المتزايد بالنسبة لجودة البرامج والخدمات. وخلال هذا العام الدراسي، ستعمل الجامعة على إعداد التقييم الشامل والمتابعة والمعاينة لبرامجها وخدماتها، كما أعلن صاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأسبوع الماضي بالنسبة لجميع المؤسسات الاتحادية. كذلك سنستمر في تطوير برامجنا وخدماتنا مع اعتماد شريحة أوسع من الخدمات الذكية، ومع قابلية إنشاء مراكز خدمات أخرى متكاملة تلبّي احتياجات الطلبة، وتفي بمتطلبات الأساتذة والموظفين، بالشكل الأمثل والأسرع، وتتمثّل في مراكز الخدمات الموجودة، أو عبر منصّاتنا الذكية، أو من خلال التعامل المشترك مع المكاتب المتصلة بها. كذلك، تم توزيع أكثر من (40) من أجهزة قياس السعادة في أرجاء الحرمين الجامعيين، وقد سجّلت هذه العدّادات في سنتها التشغيلية الأولى نسبة 85% في مؤشر السّعادة في مستوى الخدمات التي تقدّمها الجامعة. وكانت نسبة الرضا 80% في الخدمات الذكية.

 وكشف مدير جامعة زايد أنه كانت للجامعة مشاركة هامّة في تحدّي ال 100 يوم الذي أطلقه مكتب رئاسة مجلس الوزراء خلال فصل الصيف في سبيل التسريع في إنجاز المشاريع. ولهذه الغاية، تمّ تشكيل فريقين، عمِل أولهما على إنجاز مشروع يتعلّق بقابلية توظيف الخريجين في القطاع الخاص، وهو محور جوهري في مسار التطوير وقام بزيادة توظيف خريجي الحرم الجامعي بدبي ثلاثة أضعاف في القطاع الخاص خلال فترة تحدي الــ 100 يوم. وسيتم في المدى القريب تطبيق مخرجات هذا المشروع في كلا الحرمين. وأمّا الفريق الثاني فقام بإنجاز مشروع خاص مرتبط بتقليص المدة الزمنية المطلوبة في إجراءات تعيين أعضاء الهيئة الإدارية إلى (20) يوماً، تبدأ بالإعلان عن الشواغر الوظيفية وتنتهي باختيار المرشحين الأنسب لها. وسيدخل هذا الإجراء حيّز التنفيذ بعد تطبيقة بصورة تجريبية على بعض التعيينات.

 وفي جهة مقابلة لتحدي الــ 100 يوم، بادر مكتب نائب مدير الجامعة إلى تطوير نظام إلكتروني لدعم عملية التعيينات والاعتمادات ومعادلة الشهادات والإجراءات الخاصة بتعيينات أعضاء الهيئة التدريسية، وذلك من خلال اعتماد منصة إلكترونية موحدّة وإنشاء مستودع خاص ببيانات أعضاء الهيئة التدريسية، مع تقارير دورية يتم رفعها إلى العمداء وإلى مكتب نائب مدير الجامعة.  وكلّ هذه المشاريع تمثّل مرتكزات أساسية في مسيرة نجاح الجامعة، وستستمر في بلورة مشاريع جديدة في اتجاه تطوير عملياتها التشغيلية.

وقال المهيدب إن الجامعة شهدت هذا العام زيادة في أعداد الطلبة في الكليات، حيث التحق 10,600 طالب وطالبة هذا العام مقارنةً بــ 9000 طالب وطالبة في العام الماضي، أي بارتفاع نسبته 18 % بعد استكمال الدفعة الاخيرة من طلبة برنامج التعليم الاساسي لمتطلب اللغة الانكليزية والتحاقهم مع الطلبة الجدد. وهكذا، ستعمل الجامعة على زيادة عدد برامجها الأكاديمية وتطويرها لتلبي احتياجات سوق العمل كما سنستمر في تطوير مساراتنا البحثية ومجموعة خدماتنا لنكون جامعة بحثية شاملة، مع الاستمرار في الارتقاء بمستويات خدماتنا من خلال التطوير المستمر لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة