تستضيف مدينة أبوظبي في الفترة من 12 إلى 17 أكتوبر 2019 فعالية "أسبوع الأمن الإلكتروني " HITB+CyberWeek، الحدث العالمي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة والذي يوفر منصة مبتكرة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمحترفين في مجال الأمن الإلكتروني للمشاركة في نقاشات وجلسات تدريب تقنية متقدمة. وتعزز هذه الفعالية مكانة أبوظبي ودولة الإمارات على الساحة العالمية كمركز رائد في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها الأمن الإلكتروني العالمي.
وتساهم الفعالية من خلال إتاحة المجال أمام أبرز المفكرين والمهتمين في مجال الأمن الإلكتروني حول العالم للاجتماع معاً في أبوظبي على مدار أسبوع كامل من المسابقات والعروض التقديمية والدورات التدريبية والعروض التفاعلية، في وضع حجر الأساس لإعداد الجيل القادم من القادة والخبراء السيبرانيين.
وفي معرض حديثه عن استضافة أبوظبي للفعالية، قال ديلون كانابيران، المؤسس والمدير التنفيذي لفعالية "هاك إن ذا بوكس" HITB: "في ضوء الخطاب الأخير الذي وجهته قيادة دولة الإمارات مع بداية الموسم الجديد، تعد الإمارات اليوم "واحدة من أكثر الدول استعداداً للمستقبل" و"أكثر البلدان تنافسية" في منطقة الشرق الأوسط. كما أن الإمارات اليوم هي ثالث أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وتسعى إلى تعزيز الأمن الاقتصادي من خلال أجندة رقمية تقدمية. وتشكل تقنيات الاتصال الحديثة والبنية التحتية التقنية المتطورة والمترابطة بشكل كبير على جميع الأصعدة العمود الفقري للاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعل هذه المنظومة هدفاً للهجمات الإلكترونية على نطاق واسع".
وأضاف كانابيران: "ومع الأخذ بعين الاعتبار ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن من تقدم على جميع الأصعدة إلى جانب توجهاتها نحو المستقبل، يشكل تعزيز مهارات الشباب والجيل القادم من المواهب ضرورة ملحة كونهم يشكلون ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي من الممكن أن تنشأ في المستقبل خاصة في مجال الأمن الإلكتروني وأمن المعلومات. ومع إطلاق فعالية أسبوع الأمن الإلكتروني في العاصمة أبوظبي، ينصب تركيزنا الأساسي على إثراء خبرات المواهب الشابة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتزويد الجيل القادم من خبراء الأمن الإلكتروني الطموحين، بالمعرفة والمهارات اللازمة للاستفادة من إمكاناتهم وتسخيرها للتغلب على التحديات في ظل التهديدات المتزايدة التي يشهدها عالمنا الرقمي".
ومن جهته أوضح ربيع الدبوسي، نائب أول للرئيس لتطوير الأعمال والمبيعات والتسويق في مجموعة دارك ماتر - الشريك المحلي والراعي البلاتيني للحدث - أن الاستثمار في تدريب المواهب الشابة وإثراء خبراتهم في مجال الاستراتيجيات الدفاعية على الإنترنت من شأنه توفير أفكار جديدة وخلاقة لمواجهة التحديات القادمة التي تتربص الأمن الإلكتروني ليس في دولة الإمارات فحسب وإنما في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الدبوسي: "وفي الوقت الذي تواصل فيه عجلة التحول الرقمي للدول والشركات وكذلك الأفراد توسعها وانتشارها بوتيرة ومعدلات غير مسبوقة، تزداد الحاجة نحو تركيز اهتمامنا على بناء جيل جديد من المواهب وأصحاب المهارات الإلكترونية للاستفادة من مهاراتهم في الدفاع عن أصولنا الرقمية ضد مجرمي الإنترنت. ونعتقد في "دارك ماتر" أن تنظيم فعالية رائدة على مستوى العالم مثل "أسبوع الأمن الإلكتروني HITB+CyberWeek" في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيساهم في تحقيق أهداف حكومة الإمارات للمرحلة القادمة من خلال إتاحة المجال أمام الشباب للتفاعل مع خبراء القطاع والمشاركة في مجموعة من ورش العمل وجلسات التدريب القيمة والفعالة. ونحن فخورون للغاية برعاية هذا الحدث الهام وواثقون بالتأثير الإيجابي الذي ستتركه برامج التدريب وورش عمل ومسابقات الفعالية على المشاركين والشركاء إلى جانب عملائنا".
ومن جانبه قال محمد غياث، المدير التنفيذي لقطاع عمليات أمن المعلومات في هيئة أبوظبي الرقمية: "نعتقد في هيئة أبوظبي الرقمية أن المنصات المبتكرة الرامية إلى تحفيز الابتكار وطرح أفكار مبدعة تمثل ركائز أساسية للوصول إلى المجتمع الرقمي الذي نطمح إليه لا سيما وأننا نشهد حالياً العديد من التهديدات الناشئة التي تشكل خطراً على المستقبل الآمن الذي تسعى حكومتنا إلى تحقيقه. وتوفر الفعاليات المتميزة مثل أسبوع الأمن الإلكتروني منصة متطورة لتبادل الآراء والخبرات حول سُبُل ضمان مستقبل أفضل للبنية التحتية الرقمية وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والبيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونتطلع إلى رؤية الأفكار الملهمة والمتميزة التي سيقدمها المشاركون في الفعالية بما يعود بمزيد من القيمة على الشركات والهيئات الحكومية والأفراد في المجتمع الإماراتي".
منصة تجمع أفضل المواهب والعقول اللامعة
ستشهد فعالية أسبوع الأمن الإلكتروني مشاركة مجموعة واسعة من خبراء ومحترفي الإنترنت بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب والمعلمين والعائلات، وستستضيف الفعالية حوالي 5000 زائر على مدار أسبوع. ومع أكثر من 100 نشاط يمكن الاختيار بينها، يمكن للحضور الاستمتاع بالعروض التوضيحية التي سيقدمها نخبة من المتحدثين والخبراء على مستوى القطاع إضافة إلى اكتساب المعرفة من خلال سلسلة من مختبرات التدريب.
ومن المتوقع أن يستقطب "تحدي الأمن الإلكتروني في الإمارات" الذي سيُقام خلال الفعالية وهو عبارة عن برنامج تدريبي ومسابقة لاستعراض مهارات القرصنة لدى طلاب المدارس الثانوية والجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنظار الحضور، حيث ستشهد هذه المسابقة تنافس الفائزين في "تحدي الأمن الإلكتروني في بلجيكا وألمانيا" مع نظرائهم الفائزين في التحدي في الإمارات.
"نطمح بالتعاون مع المؤسسات الرائدة في القطاعين العام والخاص إلى تغيير الطريقة التقليدية النمطية التي يتم انتهاجها في تعليم الطلاب مع التركيز بشكل أكبر على اعتماد استراتيجيات وطرق أكثر إبداعاً لحل المشكلات من خلال تسليط الضوء على التحديات الحقيقية التي يواجهها الأمن الإلكتروني في العالم. لهذا السبب قمنا بتوسيع أنشطة الفعالية لتشمل إلى جانب ورش العمل والدورات التدريبية للمحترفين، محتوى ومسابقات مخصصة مثل "تحدي الأمن الإلكتروني في الإمارات" لتمكين شريحة أوسع من الطلبة من التعبير عن إمكانتهم ومهاراتهم الرقمية".
جوائز بقيمة مليونين دولار للفائزين
سيحظى الفائزون في "تحدي الأمن الإلكتروني في الإمارات" بفرصة الفوز برحلة إلى أمستردام للمشاركة فعالية "هاك إن ذا بوكس" التي ستقام في عام 2020. إضافة إلى ذلك سيتأهل الفائزون أيضاً للمشاركة مع الفرق المحترفة في مسابقة القرصنة للمحترفين (Pro Capture the Flag (PROCTF خلال فعالية أسبوع الأمن الإلكتروني في أبوظبي ليكونوا على موعد مع فرصة الفوز بـ 100،000 دولار نقداً.
يبلغ إجمالي قيمة الجوائز التي سيتم توزيعها على الفائزين مليونين دولار موزعة عبر مجموعة من المسابقات، بما في ذلك "درايفين 2 بون"، أول حدث من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة يتيح للطلاب الحصول على مكافآت نقدية نظير اكتشاف العلل البرمجية إلى جانب تزويدهم ببرامج تدريبية خاصة، ومن المسابقات الأخرى خلال الفعالية تحدي الذكاء الاصطناعى، الذي يشجّع المشاركين على تطوير أدوات مستقبلية للأمن الإلكتروني باستخدام تقنيات التعلم الآلي.