انطلقت أول سبتمبر الجاري فعاليات برنامج دبي للفنون الأدائية -البرنامج الفني الأكاديمي المتكامل والمتخصص في دعم المواهب المسرحية والسينمائية والموسيقية وفق أفضل الممارسات على مستوى الوطن العربي- والذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، بمرحلة الكتابة المسرحية، التي تتضمن ورشة الكتابة والإعداد، وتندرج تحتها عدة محاور هي "أساسيات الكتابة المسرحية" و"الكتابة الإبداعية المسرحية" و"الإعداد المسرحي" و"الكتابة المسرحية من الرواية"، وتمثل هذه الورشة المرحلة الأولى من برنامج الفنون المسرحية الذي يقام تحت إشراف نخبة متميزة من المدربين المختصين من داخل وخارج الدولة.
وتحتضن مكتبة الطوار العامة الورشة الخاصة بمرحلة الكتابة المسرحية بمحاورها المتنوعة، ويشارك في تقديمها الفنان المبدع مرعي الحليان، والمسرحي الكبير التونسي محمد العوني، اللذان يركزان من خلالها على أساسيات الكتابة للمسرح وأبرز التفاصيل التي يستدعيها الوقوف على الخشبة، ويبرزان دور النص في خلق تفاعل حقيقي بين الفنان والجمهور، ويناقشان النصوص الإبداعية وتأثيرها على أداء الفنان والتماهي مع الشخصية، لينتقلا للحديث عن الإعداد المسرحي ومتطلباته، وضرورة القيام به وفق رؤى مدروسة، إضافةً إلى تدريب المشاركين على الكتابة المسرحية من الرواية، ما يساهم في الحصول على جرعات مُضاعفة من الإبداع، ويرتقي بالعمل المسرحي إلى حد كبير.
وبالتزامن مع مرحلة الكتابة المسرحية التي تنتهي في 10 سبتمبر الجاري، انطلقت في مكتبة هور العنز العامة المرحلة الثانية من برنامج الفنون المسرحية، متمثلةً في "التمثيل والأداء" التي تتضمن 4 ورش هي "الإعداد الجسدي" و"فن الممثل" و" المسرح الصامت" و"الأداء الصوتي"، وتتضمن كل ورشة عدة محاور متخصصة تساهم في إكساب المشاركين كافة المهارات المسرحية، كالأداء الحركي، وفن الإيماء، والتنفس والصوت والتلفظ واللغة وغيرها.
ويشارك في تقديم تلك الورش نخبة من المسرحيين المحليين والعرب، يلتقون مع المتدربين على مدى 20 يوماً من العمل المتواصل ضمن أجواء حافلة بالإبداع، ومغمورة بالشغف بـ"أبو الفنون"، وتأتي هذه الورش في إطار استعدادات "دبي للثقافة" لإطلاق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان دبي لمسرح الشباب 2020.
وتهدف "دبي للثقافة" من خلال التركيز على برنامج الفنون المسرحية إلى تأسيس بنية تحتية قوية للمسرح، والارتقاء بمستوى أداء عشاق الخشبة، وتمكين الأجيال الجديدة للسير في طريق الفن الراقي، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم، لمواكبة التطور الفني الذي تشهده إمارة دبي، ما يساهم في ضخ القطاع بالمواهب الشابة في مجال المسرح، والوصول بها إلى مستوى صناعة منتجٍ فني حقيقي يعكس ثقافة وهوية دولة الإمارات.
وتلتزم "دبي للثقافة" بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.