٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 1 يوليو, 2019 12:26 مساءً |
مشاركة:

تخريج الفوج الأول برنامج أبناء الإمارات علماء المستقبل تجربة فريدة بجامعة الخليج الطبية

احتفلت جامعة الخليج الطبية في عجمان، بتخريج الدفعة الأولى من طلبة البرنامج المجاني ”أبناء الإمارات علماء المستقبل“، بحضور الدكتور حسام حمدي مدير الجامعة، والبروفيسور سالم شعيب، نائب مدير الجامعة للأبحاث العلمية؛ والدكتورة رانيا زعرور، مدير البرنامج؛ وكيرستن كونورز مدير مساعد في الاستشارات التعليمية بمجموعة مدارس جيمس،  وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمكرمين وذويهم.

ويهدف البرنامج وهو الأول من نوعه وبدأ قبل عامين، إلى غرس ثقافة البحث العلمي في طلبة المدارس في مرحلة مبكرة من عمرهم، ودعم مسيرتهم العلمية برعاية باحثين وعلماء، وذلك في بيئة بحثية متمثلة بمعهد بحوث الطب الدقيق وأبحاث السرطان التابع لجامعة الخليج الطبية، ليكتسبوا جملة من المهارات والعلم وعملهم كباحثين مساعدين في أبحاث السرطان بشكل خاص.

ودعا الدكتور حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية صاحب فكرة المبادرة ”المجانية" طلبة المدارس الحكومية للانخراط في هذا البرنامج الذي انطلق في العام 2016، في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإيلاء البحث العلمي وبناء كوادر قادرة على الابتكار والإبداع، وعليه قامت جامعة الخليج الطبية بطرح البرنامج حيث التحق به 16 طالب وطالبة من صفوف الحادي عشر بمدارس مجموعة مدارس جيمس من الشارقة ودبي وأبوظبي،

وأضاف حمدي أنه تم وضع البرنامج الذي تتحمل الجامعة كافة تكاليفه بما يعادل عشرة آلاف درهم عن كل طالبـ، بأهداف تعليمية واضحة ومحددة تتصدرها رغبة الجامعة بتكوين جيل من العلماء باعتبارها حاضنة بحثية هامة يمكن أن تسهم في تنمية مهاراتهم وإمكانياتهم العلمية، معلناً بدء الدورة الثانية للبرنامج مطلع سبتمبر المقبل حيث تم فتح باب التقدم لهذا البرنامج لكافة المدارس الحكومية والخاصة مشيراً إلى أن السعة الاستيعابية والعدد الذي يمكن قبوله سيكون محدوداً بعد مقابلة شخصية للطالب وذويه، للتأكد من جديتهم بالانخراط في البرنامج البحثي وموافقة أولياء الأمور خطياً على إحضارهم إلى مقر الجامعة كل يوم سبت طوال المدة.

وقال خلال حفل التخريج الذي جرت مراسمه على مسرح الجامعة أن الطلبة باشروا تدريبهم قبل عامين من الأن بواقع أربعة أيام في الشهر تعرفوا خلالها على مبادئ وتقنيات وطرق البحث العلمي، وتدربوا على مختلف الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في البحث العلمي، بعد توزيعهم ضمن مجموعات بحثية يناط بكل منها مهمة تحضير وكتابة إطار عام للبحث العلمي في موضوع يتم الاتفاق عليه، وذلك تحت إشراف أحد أساتذة مركز الأبحاث.

وذكر أن البرنامج التي تنفذه الجامعة هو الأول من نوعه في جامعات الدولة حيث أنه قائم على ما نؤمن به في جامعتنا بأهمية غرس سلوكيات البحث العلمي والاحتكاك بالباحثين في مرحلة مبكرة من عمر الطلبة وهو ما نجحنا به في الدورة الأولى من البرنامج، مشيراً إلى طرحهم برنامج مكثف في البحث العلمي لطلاب المدارس خلال فترة الإجازات السنوية بعد الفصل الدراسي الأول والثاني ومن ثم الفصل الثالث والأخير لمدة أسبوع وسيكون بالمجان أيضا.

وثمّن مدير جامعة الخليج الطبية مثابرة ودعم أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة قائلاً لولا دعمهم ما كان للبرنامج أن يحقق النجاح، كما أشاد بنخبة الأساتذة والباحثين في الجامعة الذين أظهروا التزاماً تاماً بالبرنامج وبذلوا قصارى جهدهم لكي يحقق أهدافه ويخلق مجموعات بحثية فتية قادرة على الانخراط في هذا المجال سواء داخل الدولة أو خارجها.

ودعا الدكتور حسام المستفيدين من البرنامج التواصل مع الجامعة لرصد الأثر الذي حققه البرنامج عليهم مؤكداً أن أبواب الجامعة مشرعة لهم وستقدم الدعم والمساعدة قدر المستطاع وأن الشهادة التي تسلموها ستثري مسيرتهم الدراسية والمهنية كونها شهادة حية على ما تعلموه وأنجزوه. وأضاف حمدي بأن الجامعة مشت عكس التيار العام الذي يميل للانتباه لحقل البحث العلمي في مرحلة تعليمية متأخرة واختارت الجامعة أن تغرس هذا العلم في عقول الطلبة الصغار مبكراً ليسهموا بدورهم في نقل المعلومة وتحويل العملية التعليمية إلى عملية تعليمية مجتمعية كونهم سيحملون ما تعلموه معهم إلى مجتمعاتهم وهي نظرية تعليمية نؤمن بها ويسعدنا أن نخبركم بأن جامعة الخليج تقدم المنح الدراسية في كافة برامجها.

ومن جهته، تقدّم البروفيسور سالم شعيب، مدير مركز البحوث رئيس وحدة الوقاية من الأورام، بالشكر للطلبة على فضولهم والتزامهم بالبرنامج صباح كل سبت على مدى عامين، مبدياً انبهاره بأدائهم وطرحهم للأسئلة متمنياً لهم الأفضل ومشدداً على أهمية ودور البحث العلمي اللتان تتعاظمان في التعليم الطبي الحديث.

وقال أن أحد أهم أهداف الجامعة هي تعريف الطلبة بحقل البحث العلمي وتحضيرهم ليصبحوا أفراداً منتجين للمعرفة لا مستهلكين لها خاصة في ظل الاهتمام الذي توليه الإمارات للبحث العلمي وسعيها لتحويل الدولة إلى دولة قائمة على الإنتاج المعرفي ودعا أبنائه الطلبة بأن يحلموا ويؤمنوا بأحلامهم ثم يسعون لتحقيقها.

وبدورها، قالت كيرستن كونورز مدير مساعد في الاستشارات التعليمية بمجموعة مدارس جيمس قمنا باختيار الطلبة الأكثر تميزاً للمشاركة في هذا البرنامج، حيث كانت عملية اختيار المرشحين طويلة ودقيقة وتضمنت لقاءات متعددة مع أهالي الطلبة ومدرسيهم.

وأضافت أنه لم تقدم أي مؤسسة تعليمية أخرى في الدولة مثل هذا البرنامج والقليل جداً من المؤسسات التعليمية في العالم تعرض مثل هذه الفرصة القيمة وأنهم في مجموعة مدارس جيمس يؤمنون بإن البرنامج سيعود بفوائد جمة على الطلبة حيث يمنحهم خبرة حقيقية في البحث العلمي في سن مبكر، الأمر الذي سيطور فكرهم ويُشعل شغفهم بالعلوم والبحوث العلمية، كما يشكل البرنامج نقلة نوعية من مرحلة المدرسة إلى المرحلة الجامعية، مشيرة إلى أنه من خلال شغف مدير الجامعة وطاقمها وإرادة طلابنا ودعم أهاليهم تحقق هذا الإنجاز.

وقالت أنها لم تكن مهمة سهلة لكن بتعاون وإصرار الجميع تحقق الإنجاز الذي سيكون له الأثر الكبير في مستقبل الطلبة الذين سيردون الجميل لكل المجهود الذي بذل من أجل منحهم هذه الفرصة النادرة والقيمة وسيقدمون نموذجاً يحتذى به، مؤكدة أنهم في مدارس جيمس يطمحون باستمرار التجربة وتعميمها في الإمارات.

وعبّذر عدد من الطلبة الذين تخرجوا من البرنامج عن سعادتهم وشكرهم للانخراط فيه مؤكدين انها فرصة قيمة لمنحهم معارف علمية وخبرات وعلوم تفيدهم وتساعدهم في حياتهم العلمية والعملية وقالوا أنها تجربة عززت لديهم المعرفة عبر التدريب العملي والتطبيق وكثفت اهتمامهم وشغفهم بالعلوم والبحث العملي على وجه الخصوص وأشاروا بأنهم سيحملون ما تعلموه معهم إلى الجامعات التي سيلتحقون بها وبعضهم التحق بالفعل. 

وقال الطالب حسن نياز أن البرنامج أشبع فضوله وشغفه في البحثي العلمي ومنحه الفرصة للتعرف على هذا الحقل والتعلم عبر التجارب العملية مبدياً شعوره بالفخر كونه كان جزءا من هذا البرنامج.

 

الطالبة البريطانية روزماري من مدرسة كلية الجميرا

أكدت أهمية البرنامج وضرورة تطبيقه في كافة مؤسسات التعليم العالي لأن البحث العلمي هو البوابة الرئيسية والمدخل الأهم للتطور في شتى المجالات وثمن جوا بونس ما قدمته الهيئة التدريسية المشرفة على البرنامج من جهد ووقت وإخلاص والتزام في العمل مؤكداً أن بوصلته في الدراسة الجامعية توجهت لقطاع الطب والبحث العلمي بعد أن استعد جدياً بفضل البرنامج الذي شارك فيه.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة