يُعد مطار خليج نيوم نافذة جديدة على البحر الأحمر، وواحدًا من أحدث المطارات في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ روعي فيه استخدام أحدث التقنيات ومنها تقنية الجيل الخامس، وبذلك أصبح أول مطار بتقنية الجيل الخامس في المنطقة، الأمر الذي يبرهن بأن مدينة المستقبل قد قطعت شوطًا كبيرًا في طريقها لأن تصبح معيارًا للمدينة الأذكى على مستوى المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة المتقدمة ضمن مساعي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تُشرف عليه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتوظيف التقنيات المتطورة والاستفادة منها في رفع جودة الحياة، مما سيدعم توجهات الوزارة الإستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل أفضل للمملكة.
كما تعمل الوزارة على الاستفادة القصوى من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، خاصةً تقنية الجيل الخامس التي يتوقع منها أن تحدث تطورًا كبيرًا في مختلف الخدمات، وتواكب التحول المتسارع الذي تشهده بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -.
ويعد إطلاق خدمة الجيل الخامس بمطار نيوم علامة فارقة في سعي الوزارة الدائم والحثيث نحو جعل مفهوم (تمكين وطن رقمي طموح) واقعًا ملموسًا في المملكة، كما تأتي هذه الخطوة متواكبة مع رؤية مدينة نيوم التي تعد أضخم مشروع استثماري من نوعه على مستوى العالم، إذ ستعمل على جعل التقنيات الحديثة تضطلع بدورها الحيوي، ودعم الابتكار لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وإثراء مدينة المستقبل الذكية التي سيفوق عدد الروبوتات فيها عدد البشر، باعتبارها نموذجًا فريدًا من نوعه ومثالًا رائعًا للمدن الذكية في عصرنا الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات تبذل جهودًا كبيرة لدعم تطبيق مفاهيم المدن الذكية، بوصفها محركًا أساسيًا في قيادة النمو القائم على الابتكار وريادة الأعمال الرقميين، كما تعمل أيضًا على استقطاب كبرى الشركات التقنية في العالم بما يساعد في تبني أحدث الحلول الرقمية وتطويرها بما يتلاءم مع مكانة المملكة والتي باتت مركزًا عالميًا لاجتذاب كبرى الشركات التقنية.