جمعت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون خلال فعاليات الدورة الثانية من الملتقى الإعلامي الذي انطلق اليوم (الإثنين) في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أكثر من 150إعلامياً وإعلامياً من كوادرها العاملة في القنوات والإذاعات التابعة لها، لمناقشة سبل تطوير الأداء الإعلامي المحلي وتعزيز حضوره في المجتمع.
وحضر الملتقى، الذي عقد في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومديرو القنوات والإذاعات التابعة للهيئة، وجمع الملتقى نحو 150 من المذيعين ومقدمي البرامج، والمراسلين العاملين في قنوات وإذاعات الهيئة.
ووجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رسالة إلى الإعلاميين في الهيئة، قال فيها: "إن واجب الإعلاميين والإعلاميات العاملين تحت مظلة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون هو الإيمان بدورهم المحوري في تحقيق مشروع الإمارة الحضاري، فهم الصورة الحية لكل الركائز والمنطلقات التي تؤمن بها الهيئة، وهم التجربة العملية لكل لرؤيتها، إذ يجسد دورهم أهمية الرسالة الإعلامية في بناء مجتمع متماسك، وأجيال واعية مثقفة قادرة على تبني طموحات الإمارة والدولة، الأمر الذي يضاعف مسؤوليتهم تجاه المهنة الإعلامية واتجاه الدولة والمجتمع".
وأضاف القاسمي: "إن ملتقى الإعلاميين يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعوته الدائمة والمتواصلة للعمل على النهوض بواقع الإعلام الوطني والمحلي، فالملتقى فرصة لتجديد التمسك بالثوابت والرؤى المحورية التي تتبناها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وهو حدث يعبر عن تكامل التوجهات والأدوار التي تتولاها كل إذاعة وقناة تعمل تحت مظلة الهيئة، وفي الوقت نفسه نسعى من خلاله إلى بحث واقع الإعلامي المحلي لاستحداث استراتيجيات وخطط وبرامج تتجاوز تحدياته، وتعزز من دوره وأثره في مسيرة الدولة".
وطرح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في الملتقى، ثلاثة محاور للنقاش والبحث قدمها بطريقة الأسئلة المفتوحة وهي، ماذا نريد من الملتقى ومن المذيعين ومن إدارات القنوات والبرامج في الهيئة؟
وأوضح أن الهدف الأول من الملتقى هو خلق فرصة للتواصل بين الإعلاميين لتبادل المعارف والخبرات وطرح التحديات التي تواجههم في أداء عملهم للتوصل إلى الآليات الكفيلة بتجاوزها إضافة إلى الاستماع من هذه الكوادر إلى أفكار من شأنها تسهم في تطوير العمل الإعلامي والنهوض به.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى ضرورة التركيز على أداء المذيعين باعتبارهم واجهة الهيئة، داعياً المذيعين إلى تعلم مختلف المهارات التي تجعل منهم فاعلين في مجتمعهم، وخصوصاً تنويع المواضيع المطروحة وإغنائها بالأفكار من خلال التحضير المسبق بشكل جيد، إضافة إلى التركيز على اللغة العربية السليمة وتجنب الكلمات الأجنبية الدخيلة.
وركز الملتقى نقاشه دور إدارات القنوات والبرامج، على أهمية المزيد من التدريب للمذيعين بشكل خاص ولجميع العاملين في الحقل الإعلامي بشكل عام، لصقل مهاراتهم واطلاعهم على كل جديد في عالم الصحافة والإعلام وضرورة مواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال، واتباع استراتيجية الإعلام المتخصص، وضرورة التركيز على الإعلام الرقمي للترويج لبرامج الهيئة.
من جهته، قال سعادة محمد حسن خلف خلال المداخلات التي قدمها في أعمال الملتقى "تعمل هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وفق توجهات مكرسة وثابته وضع دعائمها صاحب السمو حاكم الشارقة، منذ تأسيس تلفزيون الشارقة، وتجسدت في تنامي عدد المؤسسات التابعة لها، وفي حجم التطور الملحوظ في المحتوى المقدم والمهنية الملتزمة التي تمضي بها قنوات وإذاعات الهيئة، وما تنظيم ملتقى الإعلاميين في دورته الثانية، سوى مواصلة البناء والعمل على رفع جودة العمل الإعلامي المحلي، والنهوض بكوادر الهيئة على مختلف المستويات المعرفية والتقنية والثقافية".
وأشار إلى أن الأفكار والقضايا التي تم طرحها في الملتقى تؤكد أهمية الإعلام المسؤول وأثره على توجهات الإمارة والدولة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيتم تحويل الأفكار المطروحة إلى واقع بما يسهم في مواصلة العمل على تطوير المؤسسات والهيئات الوطنية، مؤكداً في الوقت ذاته، أن الهيئة لا تدخر جهداً في تقديم كل الدعم للإعلاميين والعمل على صناعة النجوم الإعلاميين.