مستشفى السعودي الألماني يقدم فرصة فريدة لأطباء سعوديون لتحقيق طموحاتهم وإحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى

حظيت مجموعة من الأطباء السعوديين الشباب بفرصة ثمينة للانطلاق في حياتهم المهنية في القطاع الطبي بفضل جهود الدكتور خالد البترجي، جراح العظام ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات السعودي الألماني (SGH Group).

فبعد أن أتم الطبيبان السعوديتان الدكتور مشير زيادي والدكتور معتز زغزوغ، مؤخراً برنامج تدريب البورد السعودي في اختصاص تقويم العظام في ديسمبر 2018، قدم لهما الدكتور خالد البترجي شخصياً أول فرصة عمل لهما ليعملا في المستشفى السعودي الألماني في جدة، بالإضافة إلى فرصة أخرى حينما يستكملا بنجاح العام الأول في المستشفى، إذ سيحصلا على فرصة اشتراك في برامج زمالة تدريبية من المستشفى السعودي الألماني، وهو ما يواكب أهداف رؤية 2030  بالمملكة في تدريب وتطوير الأطباء السعوديين وتشجيع أعداد أكبر من المواطنين السعوديين على التوجه نحو العمل في القطاع الطبي.

ويأتي التركيز على هذا الجانب في وقته المناسب إذ تشير التقارير إلى المملكة العربية السعودية تحتاج إلى 39,600 ألف طبيب إضافي بحلول العام 2030 بسبب تزايد عدد السكان السريع فيها. وتتوقع التقارير أيضًا أن تحتاج المملكة بصورة أكبر إلى الأطباء المتخصصين في مجالات معينة مثل جراحة العظام وغيرها بحلول العام 2030.

ويشرح الدكتور خالد بترجي أهمية هذه المبادرة بقوله «لأنني جراح في تقويم العظام أفهم هذا الأمر من زاويتهم وأعرف تمامًا عمق الصعوبات التي يواجهها الأطباء في بداية حياتهم المهنية، ولهذا أريد أن أكون عونًا لأطباء المستقبل من الشباب السعودي من خلال توفير المزيد من فرص العمل للشباب في المملكة.» ويضيف «نحن في المستشفى السعودي الألماني ننظر إلى التعليم والتعلم كأحد المحاور الرئيسة في عملنا وتطورنا، ولدي شخصيًا رؤية راسخة وواضحة بأن التعليم يجب أن يؤهل المتعلم للعمل، ولهذا كنت مسرورًا بالتحدث إلى الدكتور معتز والدكتور مشير وتقديمي لها عرضًا للعمل الدائم في المستشفى السعودي الألماني، وأتطلع إلى تنمية مهاراتهما إلى مستويات جديدة، ومنح عدد أكبر من الأطباء السعوديين فرصًا مشابهة لارتقاء الدرجة الأولى من سلم حياتهم المهنية والتقدم صعدًا. وأثق أن لهذا أثر بالغ في سد جزء من الفجوة القائمة حاليًا في مجال المهارات المطلوبة في قطاع الخدمات الطبية في المملكة، بالإضافة إلى أنه يتيح لنا أيضًا إمكانية الاستمرار في تنمية ألمع المواهب السعودية في مجالنا.»

ويقول الدكتور معتز معلقًا «يعلم الجميع أن ضغوط الامتحانات النهائية واجتيازها تمثل وقتًا عصبيًا لكل طالب، خاصةً إذا كان ذلك يرتبط بإمكانية التوظيف لاحقًا، إلا أن إدارة المستشفى السعودي الألماني حرصت على استقطاب الخريجين الجدد من برنامج تدريب البورد السعودي لجراحة العظام، وكان ذلك منبع ارتياح كبير بالنسبة لي، فشكرا لهم، لقد تحقق حلمي بعد أعوام طويلة من العمل الشاق والتدريب. وأنا أعمل في المستشفى منذ نحو شهرين واكتسبت خلالهما كثيرًا من الخبرات وتعلمت كثيرًا بدعم من الدكتور خالد بترجي. وأنا أتشرف بالعمل معه حقًا فهو قائد موهوب وطبيب يشهد له الجميع بالتفوق في مجال جراحة العظام.»

ويتحدث الدكتور معتز عن تجربته في هذا المجال فيقول «بالنسبة لي أجد أن من أحب الأشياء التي تحفزني في عملي كطبيب، أن أرى مرضاي يتعافون في النهاية ويواصلون حياتهم وأنشطتهم الطبيعية من الركض والهرولة، بالإضافة إلى إقبالهم من جديد على الحياة. هذا أكثر ما أهتم به، ويسرني جدًا أنني حظيت بفرصة ثمينة لخدمة المرضى في المستشفى السعودي الألماني.»

«نعلم أن رحلة تدريب الأطباء طويلة ويخضعون لاختبارات عديدة، لكن هذا يجب أن لا يثنيهم عن المثابرة ومواصلة العمل بأقصى ما يمكنهم للوصول إلى أهدافهم. أود أن أتقدم بشكر شخصي للدكتور خالد بترجي الذي تحدث معي قبل التخرج وشجعني، ووثق بقدراتي وقدم لي فرصة العمل هذه فور تخرجي. أنا أعمل في المستشفى منذ شهرين وأنا معجب ببيئة العمل الصحية التي يوفرها لموظفيه، إنه مستشفى منظم جدًا وفق أعلى المعايير العالمية.»

وفي معرض حديثه عن تجربته يخلص الدكتور مشير إلى القول «الطب بالنسبة لي أكثر من مجرد عمل ووظيفة، فحين أجبّر الكسور وأعالج التشوهات وأرى ثمرة ذلك على مرضاي يسرني مشاهدة السعادة على وجوههم وهم يتمكنون من المشي والحركة مرة أخرى، فهذا التغير الإيجابي في حياتهم يسعدني جدًا ويرضيني. وأنا اليوم أتطلع إلى التقدم والترقي في مسيرتي المهنية مستقبلًا كطبيب متخصص في طب العظام.