حرصاً منها على إتاحة المجال للمبدعين المحليين للمشاركة في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام على الصعيدين الإقليمي والعالمي، يستعرض مشروع "منصّة" الذي أطلقته جمعية الناشرين الإماراتيين إصدارات 12 ناشراً وأكثر من 12 كاتباً إماراتياً، والتي تضمّ 66 عنواناً، ونحو 600كتاباً، في مختلف الحقول والمجالات الأدبية والمعرفية، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الأولى من "معرض الكتاب الإماراتي"، الذي يستمر حتى 28 من مايو الجاري، في مبنى مدينة الشارقة للنشر.
وتتجلى أهداف "منصة" خلال مشاركتها في الحدث إلى تنمية قطاع النشر داخل دولة الإمارات، وفتح المجال أمام المبدعين المحليين لاستعراض أعمالهم وتجاربهم وإبداعاتهم الأدبية أمام الجمهور المحلي، والتعريف بتجاربهم النوعية والفريدة، إلى جانب إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الأدبية مع نظرائهم، بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الأدبي والمحتوى الذي يقدم للقراء، ويشجع الكتّاب والمبدعون الإماراتيون على مواصلة إنتاج المواد الإبداعية المتنوعة.
أسماء
وتضم قائمة دور النشر المشاركة تحت مظلة مبادرة " منصة" وعبر جناحها المنفصل كلّ من دار أوراق، دار جميرا، دار الفلك، دار دراجون، دار الأندلس، دار نبض القلم، دار ورق، دار مركز القارئ العربي، دار زاجل، دار السيف، دار التخيل، دار الصقر، فيما تضم قائمة المؤلفين المشاركين والذين سيوقعون إصداراتهم في الجناح كل من الدكتورة اليازية خليفة، وعلياء البادي، من دار الفلك، وموزة محمد بن خادم، ورجاء محمود هندي، عن دار الأندلس، وعبدالله الكعبي عن دار دراجون، والدكتور عمر عبد العزيز وعبدالله الصوري وعائشة الغيث عن دار أوراق، وطلال سالم عن دار جميرا، و صالحة غابش وأسماء الزرعوني، عن دار صديقات.
وحول هذه المشاركة، قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين:" حرصت جمعية الناشرين الإماراتيين عبر مشروع "منصة" أن تشارك بشكل فاعل في فعاليات الدورة الأولى من معرض الكتاب الإماراتي، الذي نعتبره فرصة مهمة وثرية للتعريف بالإبداع المحلي، حيث سعينا من خلال هذا التواجد إلى تقديم الإبداعات والإصدارات الإماراتية، ودعم حضورها على مستوى المحافل والمعارض المحلية والعربية والعالمية".
وتابع المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين": يلعب المعرض دوراً مهماً في إتاحة الفرصة للمؤلفين والناشرين المحليين لتوسعة نطاق حضور إنتاجاتهم الأدبية، والتعريف بمنجزاتهم بشكل أكبر، كما أنه يسهم في فتح أسواق جديدة لهم، ويحقق دخلاً مضاعفاً للناشر الإماراتي ويمضي في تنمية قطاع النشر المحلي في الدولة، وهذا جزء من استراتيجية الجمعية وأهدافها التي تضع على قائمة أولوياتها الاهتمام بالإبداعات المحلية والترويج لها في مختلف الأحداث الثقافية المحلية والعالمية".
وتعد "منصة" أحدث مشاريع جمعية الناشرين الإماراتيين التي أطلقت بالتعاون مع شركة تلال العقارية، بهدف إتاحة الفرصة لأعضائها لعرض إصداراتهم وأعمالهم الأدبية في مختلف المحافل والمعارض العربية والعالمية من خلال جناح منفصل، حيث يفتح المشروع المجال واسعاً أمام دور النشر الواعدة وحديثة الإنشاء والتأسيس لتعزيز حضورها في معارض الكتب العالمية التي تشارك فيها جمعية الناشرين الإماراتيين.
ونجح مشروع "منصة" منذ انطلاقته في فبراير الماضي وحتى الآن في إتاحة الفرصة أمام عدد من الناشرين للمشاركة في عدد من معارض الكتب منها معرض الدار البيضاء للكتاب في المغرب، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وستتواصل المشاركات في كل من معرض عمَان للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض الكويت الدولي للكتاب، ومعرض بيروت الدولي للكتاب وغيرها من المعارض.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بهدف خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.