كد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن حصول المملكة على جائزة منظمة الصحة العالمية للتميز في مجال مكافحة التبغ، كأول دولة تحصل على هذه الجائزة في إقليم شرق المتوسط، جاء نتيجة تظاهر جهود جميع القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية لمواجهة هذه الآفة.
وقال الدكتور الربيعة في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الجهات المشاركة في الحفل الذي أقيم اليوم، في الهيئة العامة للغذاء والدواء: "هذه الجائزة جاءت بتظافر جهود جميع القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية، وهي جهود مشتركة حيث عمل الجميع وما زالوا يعملون بكل جد وإخلاص وحماس على حماية بلادنا من هذه الآفة، التي تمثل تحدياً كبير ليس للمملكة فقط بل لجميع دول العالم".
وأضاف: التدخين كما تعلمون ضرر كبير على الصحة، حيث إن متوسط عمر المدخن مقارنة بغير المدخن أقل بمعدل يتراوح ما بين 10 إلى 13 عاماً، وقد وجدت حالات كثيرة ممن يصابون بجلطات وهم في أعمار ليست بالكبيرة بأن الغالبية العظمى هم من المدخنين، سائلاً الله العلي القدير أن يحمي الجميع من هذه الآفة، وأن يكون للجهود المبذولة أثر كبير في حماية الناس.
كما عبر وزير الصحة عن سعادته بالتفاعل الكبير من المجتمع مع الجهود التي بذلتها وتبذلها جميع القطاعات الحكومية في مجال مكافحة التبغ، حيث أثمرت تلك الجهود عن زيادة ملحوظة في عدد الذين أقلعوا عن التدخين، حيث تضاعف العدد في العام الماضي ثلاثة أضعاف عن السابق، داعياً الراغبين في الإقلاع عن التدخين الاتصال على مركز الاتصال 937، حيث يتم تحويله مباشرة على أقرب عيادة لمكافحة التدخين، مشيراً إلى أن عدد العيادات ارتفع من 160 عيادة إلى 665 عيادة.
وشكر الدكتور الربيعة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تودوروس، وممثل المنظمة الذي تواجد في حفل تكريم الجهات المشاركة في مكافحة التبغ الدكتور إبراهيم الزيق، كما أثنى على جميع الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية المشاركة، من خلال الأدوار التي نفذتها في سبيل تحقيق الهدف المنشود، وهو تعزير الصحة العامة ضمن رؤية المملكة 2030، ورفع متوسط العمر بمشيئة الله من 74 عاماً إلى 80 عاماً.
وسلم معالي وزير الصحة في ختام الحفل الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية ومنسوبيها شهادات تقديرية ودروعاً تذكارية بهذه المناسبة.