أكد معالي الأستاذ بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد، ورئيس مركز مبادرات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك الخيرية”، أن سموه يقود المملكة لمستقبل مشرق في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
وذكر في الحوار الذي أجراه معه الإعلامي المتميز عبدالله المديفر في برنامج «الليوان» الذي يبث على قناة روتانا خليجية يوميا عند تمام الساعة 12 منتصف الليل، أن سمو ولي العهد يؤمن بالفريق القوي والحوكمة القوية وخطة العمل والهدف الواضحين.
وكشف الأستاذ بدر العساكر في حواره مع روتانا خليجية عن الكثير من الملامح الشخصية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً : "ولي العهد يتعامل بروح مرحة، ويركز على العمل الطويل ذي الإنتاجية العالية، وهو صديق ورئيس في آن واحد لجميع العاملين معه، ويحرص على بناء قدرات الفريق العامل معه، سواء من خلال الدورات التدريبية أو غيرها من الوسائل الكفيلة بإكسابهم الخبرات اللازمة".
وأضاف: “الأمير محمد بن سلمان يتقن السماع لآراء فريق العمل، ولكنه لا يعطي رأيه إلا بعد اكتمال الصورة وسماع جميع الأطراف المشاركة بالنقاش. كما أنه يتحلى بالشجاعة ويقبل التراجع عن وجهة نظره إذا تبين أنها غير مناسبة. ولكنه لا يتراجع عندما يسير في الطريق الصحيح. وذكر أن أكثر أمر يحرك عاطفة سموه هم الشهداء".
وأشار العساكر إلى أن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بـ«مسك» لم يتراجع أبداً لديه رغم انشغاله بالمناصب التي تقلدها وبالمسؤوليات الجديدة المُلقاة على عاتقه، مؤكداً أنه على العكس تماماً ذلك الاهتمام أخذ يزداد، وفسر ذلك بأن سموه مولع بالعمل الخيري، ولديه شغفٌ عالٍ بالعمل غير الربحي حتى من قبل بدايات المؤسسة.
وقال: "الملك سلمان هو رائد العمل الخيري وغير الربحي في السعودية منذ كان أميراً للرياض، وسمو ولي العهد كان نائباً له في هذا العمل، أوكل إليه في 2011 مهمة تنمية مدارس الرياض، فحولها من مدارس تعتمد على الدعم إلى مدارس تحقق أرباح 226 مليون. وينظر ولي العهد للقطاع غير الربحي بشكل مختلف، وكان يركز أن تكون مسك معززة للدور الريادي في تغيير حياة الشباب داخلياً وخارجياً".
وأفاد معالي الأستاذ بدر العساكر أنه حينما أسس ولي العهد عام ٢٠٠٩ "مسك" كان ينظر للمستقبل، وهي مستمرة برسالتها في تنمية المجتمع، وتنمية العقل البشري وترتكز على الشباب، والتعليم والثقافة والفنون والإعلام والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن سموه يركز على ضرورة الاستعانة بالشركات السعودية والشباب السعودي، وأكد أن فلسفة مسك الأساسية هي تنمية العقل البشري، مشدداً على أن التعليم أهم عناصر صياغة مستقبل الشباب، وأن لكل شاب دور في صناعة المستقبل.
وزاد: "«مسك» ليست ذراعًا سياسيًا، ولا تقوم بأي أعمال سياسي، وأنها انطلقت بمبالغ مالية بسيطة، لكن أصولها الآن إلى تبلغ 3 مليار. كما أنها خدمت أكثر من 9 آلاف طالب سعودي عبر برامجها التدريبية الخارجية، فقبل 5 سنوات بدأنا بإرسال 20 طالباً للدراسة في محافل جامعية عالمية مثل هارفارد، ليختلطوا ببيئات جامعية مختلفة، كما لدينا مبادرات تدريبية في مجال الإعلام، يعتمد بعضها على إرسال الشباب للتدريب في أشهر الأكاديميات والجامعات العالمية، لنضمن لهم استمرارهم في المجال بعد عودتهم واستقطابهم لجهات ترعاهم."