أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى تشكيل منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تقوم على تطوير هذا القطاع وتعزيزه بأطر الحوكمة والأخلاقيات، إدراكاً لأهميته ودوره الحيوي في تطوير قطاعات مستقبلية جديدة تعود بالخير على المجتمعات.
جاء ذلك، خلال توقيع عمر سلطان العلماء مذكرة تفاهم مع سيد حشيش المدير العام الإقليمي لشركة مايكروسوفت الخليج، لتعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي وأطر حوكمته في دولة الإمارات، من خلال صياغة مجموعة من المفاهيم والاستراتيجيات والأفكار المستقبلية ودراسة آليات إنجازها وتنفيذها.
وقال معاليه: "إن حكومة دولة الإمارات تركز على تعزيز الابتكار في تطبيقات التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتعزيز ريادتها العالمية عبر تهيئة البيئة الحاضنة للتكنولوجيا المتقدمة والاستفادة من مخرجاتها في عمليات التطوير الشاملة بما يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
4 مجالات للتعاون
وتغطي مذكرة التفاهم أربعة مجالات رئيسية تتمثل في تحديد وتطوير الحلول التكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الحكومية في دولة الإمارات، وتأسيس إطار متكامل وعالمي للحوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في تحقيق مخرجات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي.
كورتوا: تمكين الابتكار وإتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع
من جهته، قال جان فيليب كورتوا نائب الرئيس التنفيذي رئيس شركة مايكروسوفت للمبيعات العالمية والتسويق والعمليات: "يشرفنا العمل مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف المساهمة في تحقيق أهداف خططها واستراتيجياتها في مجال توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ونشارك في مايكروسوفت هذه الرؤية التي تعكس رسالتنا المتمثلة في تمكين الابتكار وجعل الذكاء الاصطناعي أداة متاحة في متناول الجميع".
وأضاف: "نتطلع من خلال العمل مع حكومة دولة الإمارات إلى تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي وتسخير هذه التكنولوجيا وقدراتها ضمن استراتيجية شاملة وموثوقة، مما يسهم بالتالي في دفع عجلة النمو الاقتصادي وازدهار المجتمع وتحقيق أجندة الدولة وأهدافها".
وستعمل شركة مايكروسوفت بموجب هذه الاتفاقية على تطوير برامجها وأطر الذكاء الاصطناعي الحالية لدعم جهود دولة الإمارات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشمل مجالات التعاون برامج تدريب القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي وشهادات الاعتماد في مجال البرمجيات والحوسبة السحابية، وتنظيم ورعاية المسابقات والفعاليات المتخصصة بالتكنولوجيا الناشئة للجهات الحكومية والخاصة.
كما ستساهم "مايكروسوفت" بتنظيم برامج تدريبية كل ثلاثة أشهر للمتخصصين في مجال البيانات في مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى ورش عمل متنوعة حول الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المشاركة في تنظيم الدورة الثانية لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي الذي يشرف عليه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات العالمية.