انطلاقاً من دور السّمنة في زيادة عدد اضطرابات المعدة
مستشفى رأس الخيمة يطلق حملةً للتوعية بمرض الارتجاع المِعَدي المريئي وغيره من اضطرابات الجهاز الهضمي
المستشفى يوفّر استشارات طبيّة مجانية حول أمراض جهاز الهضم خلال شهر مارس
أدى ارتفاع معدلات السّمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ازدياد انتشار أمراض الجهاز الهضمي، ومن بينها مرض الارتجاع المِعَدي المريئي؛ والذي يحذر الأطباء من الاستهانة به أو إهماله.حيث أكد الدكتور سيّد نفيد عزام، استشاري أمراض الجهاز الهضمي لدى ’مستشفى راس الخيمة‘، أنّه ينبغي على مرضى الارتجاع المِعَدي المريئي، أو الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم أو الحموضة أو الانتفاخ أو الحرقة، مراجعة الطبيب المختص للمساعدة في اكتشاف مسبّبات المشكلة ومعالجتها في أقرب وقت ممكن، تجنّباً للوقوع في تعقيدات لاحقة.
وللتوعية بهذا المرض وغيره من مشكلات الجهاز الهضمي، يعتزم ’مستشفى رأس الخيمة‘ إطلاق حملة توعوية تتضمن استشارات طبية مجانية يقدمها أحد الأطباء من أخصائيي الجهاز الهضمي في المستشفى أيام 14 و21 و28 مارس الجاري. وتستهدف الحملة المرضى الذين يعانون من الحموضة والغثيان وعسر الهضم والإمساك وآلام البطن والمغص وغيرها. كما يقدم المستشفى تخفيضات بنسبة 50 بالمائة على تكاليف التشخيص.
وفي معرض تعليقه على الحملة، قال الدكتور عزام: "يصاب المرضى بالارتجاع المعدي المريئي عندما ترتد الأحماض من المعدة باتجاه المريء، مما يهيّج بطانتها ويتسبب بحالة من عدم الراحة. ويمكن أن يتكرر وقوع هذه الحالات مرة واحدة في الشهر أو العام، وقد تكون أكثر تواتراً في بعض الأحيان. وبالرغم من أن هذا المرض لا يدعو للقلق، وإمكانية الحد من تكراراته عبر تناول الأدوية وإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، إلا أن زيارة الطبيب أمر ضروري في حال ارتفاع وتيرة المعاناة من هذا المرض أو تأثيره على نوعية الحياة اليومية".
ووفقاً لإحدى التقارير الإخبارية الحديثة، يعاني أكثر من 45 بالمائة من سكان الإمارات من زيادة الوزن، ويبدو أن هذا الرقم آخذ بالازدياد. وبينما تشكل السمنة واحداً من أكبر العوامل التي قد تنجم عنها الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي، ينصح الدكتور عزام الأشخاص الذين يتناولون أدوية القلب وداء السكري، ومسكنات الألم، ومضادات الاكتئاب بضرورة الحذر، حيث قد تسهم هذه العقاقير في ارتجاع المريء، وتشنّج المعدة وعسر الهضم.
وتشمل أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي الحرقة المعوية، وصعوبة ابتلاع الطعام، والنوم المتقطع، وقلس الطعام، والتجشؤ، والسعال المزمن، والربو، وآلام الصدر وغيرها. وثمة صعوبة كبيرة في التفريق بين آلام الصدر والنوبة القلبية، مما يوضح أهمية أخذ هذه الآلام على محمل الجد.
ومن جانبه، قال الدكتور رضا صدّيقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ’اربيان هيلث كير جروب‘ والمدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: "تنطوي التوعية بأخطار السمنة وتداعياتها على أهمية بالغة. وتنطلق الحملة خلال عدة أيام من شهر مارس؛ وتسعى لتوعية الناس بالمشكلات الصحية التي يمكن تجنّبها أو معالجتها بكل سهولة. ويعتبر طلب المشورة التخصصية الطبية الخطوة الأولى نحو تحديد المشكلة، ونرجو أن تمتد فوائدها لتطال أكبر عدد ممكن من المقيمين في الدولة".