افتتحت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فعالية فنية حصرية في منتجع وفيلل السعديات روتانا،حيث تم عرض مجموعةً استثنائيةً من الأعمال الفنية المتألقة وبالتعاون مع الفنانة الإماراتية أشواق عبدالله، في مزاد خيري يعود ريعه لجمعية بيت الخير.
وأكدت معالي نورة الكعبي انها فخورة بهذا المعرض وبدعم منتجع وفيلل السعديات روتانا، للفنانة الإماراتية أشواق عبدالله في هذا العمل الذي يجسد البيئة الإماراتية و تعريف الجمهور على طبيعة الإمارات والتوعية للمحافظة على الكائنات التي تعيش فيها من الغزلان، السلاحف، الطيور...
وأضافة الكعبي أنه تم مناقشة واعتماد اجندة ثقافية شاملة في اجتماعات الحكومة السنوية والوزارة لديها خطة واضحة تعمل على تنفيذها لدعم القطاع الثقافي الابداعي والسياسات التي يجب ان تتبناها في تنمية هذا القطاع وتاسيس صناعات ثقافية ابداعية مهمة ستكون لها وقع مهم جداً من الناحية الثقافية والأقتصادية وكل ذلك يصب في مصلحة دعم الفنانيين الإماراتيين والمواهب الشابة.
استلهمت الفنانة الأعمال الفنية من المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي مرورا بالتراث البحري الاماراتي ورؤية الشيخ زايد بالاهتمام بالبيئة. وقامت بوضع لمسات والعمل على كل لوحة موجودة في كل غرفة من غرف المنتجع. والجدير ذكره أنه استغرق انجاز هذه الاعمال الفنية ما يقارب العامين.
وتمكن الضيوف من الاستمتاع برؤية هذه المجموعة المستوحاة من التراث البحري الإماراتي والمناظر الطبيعية في جميع أنحاء المنتجع؛ حيث تسرد الأعمال الفنية قصة جزيرة السعديات، وتعكس جمالها الطبيعي وطبيعتها الخلابة، التي تترافق مع التاريخ الغني والحياة البرية المتنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ستة مواضيع مختلفة. وتعكس اللوحات والأعمال الفنية للفنانة الإماراتية العالم من حولنا، وتقدم للضيوف لمحة حقيقية عن روح الإمارات خلال فترة إقامتهم في المنتجع.
كما تعزز هذه الإبداعات التي تزين غرف المنتجع التأثير العميق والتطور المذهل للبلاد، من خلال التركيز على العناصر المتنوعة في المنطقة، والتي جسدتها أشواق عبدالله بمنتهى الجمال. واشتهرت الفنانة الإماراتية بين النخبة من فناني الإمارات كموهبة لامعة قادرة على إثراء اللوحات التي تمثل المناظر الطبيعية بلمساتٍ تنبض بالحياة ومهارة لا تضاهى.
واستخدمت أشواق مجموعة ألوان حيادية لتجسد عناصر تبعث على الراحة والاسترخاء تفيض بها أرجاء المنتجع. فيما تنبض اللوحات بالقوة، حيث تمكنت من تصوير الحياة البرية الغنية في الإمارات والتي تشمل المها وطيور الفلامنجو والإبل والسلاحف والغزلان، مستخدمة كل منها كمحور للوحة ضمن وسط خلفيات رائعة.
وبهذا الصدد، قالت شيخة النويس، نائب الرئيس لإدارة علاقات المُلاك في ’روتانا‘: "يسعدنا التعاون مع فنانة تتمتع بهذه المكانة الرفيعة مثل أشواق، وعرض أعمالها الفنية ضمن أرجاء المنتجع. يعكس هذا التعاون علاقة فنية متبادلة، حيث ألهم المنتجع أعمال أشواق، والتي جسدت هذا الإلهام في أعمال فنية تخطف الأنفاس، والتي ستحفز حب الاستكشاف لدى الضيوف.
وأضافت شيخة ، سيكون جزء من المعرض لوحة عملنا عليها مع أشواق خلال عام زايد، تتضمن أقوال خالدة تركها لنا المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، تلك الأقوال التي نقشت بقلوبنا وعقولنا، وعام "التسامح" ما هو ألا امتداد طبيعي للارث الثقافي والمسؤولية الملقات على عاتق كل اماراتي في الحفاظ على دار زايد رمزاً حضارياً وعالمياً يجمع مختلف الثقافات والجنسيات والأديان.
ويمكن للضيوف أن يلحظوا التتابع الإبداعي بشكل واضح، بدءاً من تركيز المنتجع على العديد من العناصر الطبيعية ووصولاً إلى عرض هذه الأعمال في جنبات المنتجع الذي استلهمت منه. تتمتع جزيرة السعديات بتنوع طبيعي رائع يبعث على الراحة والسكينة. ولا يقتصر الأمر على نظرتنا ورؤيتنا للعالم من حولنا، بل يتعلق أيضاً بكيفية تفاعلنا معه وحياتنا فيه، وذلك ما يتجسد بوضوح في هذه اللوحات".
هذا وأشارت شيخة إلى حُسن اختيار أشواق عبدالله لتزيين المنتجع بإبداعاتها، نظراً للترابط الذي شعرت به منذ بدء العمل على هذه اللوحات. واختتمت شيخة قائلة: "الطبيعة جزء لا يتجزأ من المنتجع و لا فرق بين الطبيعة المحيطة المنتجع و المنتجع نفسه. ويتيح المنتجع لرواده إقامة غاية في السكينة والتوازن والشعور بالاندماج مع المحيط الطبيعي، وهذه هي التجربة التي نود أن نقدمها لضيوفنا".
وبهذا الصدد، قال محمد صالح نائب رئيس قسم التمويل في جمعية بيت الخير " نشكر منتجع وفيلل السعديات روتانا على هذه المبادرة الخيرية ونثمن على دعم شركات القطاع الخاص ونعتبرها شراكات استرتيجية لاثراء العمل الخيري فجمعية بيت الخير هي جمعية خيرية ذات نفع عام تعمل داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف صالح انه من خلال هذا المعرض يثبت الشباب الإماراتي مرة جديدة انه شباب طموح مثابر وقاد لديه الرؤية الواضحة للنجاح في المجالات كافة من الفن الى الفضاء.
تصور أعمال أشواق الفنية البيئة الطبيعية الغنّاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستخدمة سبلاً استثنائية للمزج بين مختلف العناصر، من رمال الصحراء والشجيرات، أو المياه العذبة في واحة نضرة تعلوها السماء صافية الزرقة، ما يوفر شعوراً بالتناغم يؤكد على الجاذبية الطبيعية لهذه الصور.
واستوحت الفنانة عملها من الأجواء الفريدة التي يحتضنها المنتجع وموقعه الرائع في قلب هذا المحيط الطبيعي الغني. كما ألهمها الجمال الأصيل للمنتجع في تفضيل الحياة البرية والنباتات التي تتوزع في أرجاء المنطقة، لتحمل بذلك متابعي أعمالها الفني في رحلة إبداعية تضفي عليها طريقة العرض الراقية لهذه اللوحات في غرف الضيوف المزيد من الجاذبية.
وبدلاً من تصوير المناظر الطبيعية بشكل تقليدي، وضعت أشواق لمسة استثنائية في لوحاتها عبر الجمع بين العناصر والطبقات المختلفة، بالإضافة إلى الاستخدام الرائع للألوان، كاستخدام اللون الفضي في لوحاتها التي تصور السلاحف التي تستوطن جزيرة السعديات. وقد أسهمت هذه اللمسات من اللون الفضي في الارتقاء بالعمل الفني من مجرد صورة للسلاحف، لتقدم لمحة طبيعية للغاية لهذه الحيوانات المميزة في موطنها الطبيعي.