أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي نظام الذكاء الاصطناعي للعقود والمشتريات "توريد AI" الأول من نوعه على مستوى حكومة دبي.
يأتي ذلك في إطار التحولات التي تشهدها الهيئة لتوثيق خدماتها و معاملاتها بالذكاء الاصطناعي مواكبة للتوجهات العامة في الدولة واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 وما تتطلع إليه مدينة دبي وأهدافها الرامية إلى تحقيق السبق في مجال التقنيات والحلول الذكية عالميا.
جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمنصة هيئة الصحة بدبي في معرض الصحة العربي " آراب هيلث 2019 " الذي انطلق اليوم في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بحضور معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي و عدد من المسؤولين والمختصين حيث اطلع سموه على مجموعة المبادرات والمشروعات التي تنفذها الهيئة من أجل تعزيز جودة الحياة وفي سبيل مستقبل صحة أفضل.
وتعد هيئة الصحة بدبي الجهة الحكومية الأولى التي بادرت بتنفيذ هذا النظام الأكثر تقدما في العالم ويعد بمثابة روبوت يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لتخليص معاملات العقود والمشتريات تمهيدا لتوظيفه في سائر إدارات الهيئة خلال المرحلة المقبلة .
و يوفر الروبوت 40 بالمائة من طاقة موظفي إدارة العقود والمشتريات ويختزل 60 ساعة عمل في ساعة واحدة لتخليص المعاملات وبدقة متناهية ويستطيع الروبوت في الوقت نفسه إنجاز 4 آلاف معاملة في السنة .. فيما ترتكز فكرة هذا النظام على الاستثمار الأفضل للتقنيات والوسائل الذكية ويعد ترجمة حقيقية وواقعية للتطبيب عن بعد الذي توفره الهيئة للمواطنين ويستفيد منه أكثر من 1000 مواطن ومواطنة كمرحلة أولى.
و استمع سمو الشيخ حمدان بن راشد إلى شرح مفصل حول "نظام خدمات الرعاية المنزلية الذكية "التي توفرها هيئة الصحة بدبي من خلالها رعاية طبية وتمريضية شاملة ومتكاملة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم والأرامل ممن تحول ظروفهم الصحية دون الوصول إلى منشآت الهيئة الطبية وهو النظام الذي تعمل الهيئة على التوسع فيه خلال المرحلة المقبلة لتوسيع نطاق المستفيدين منه.
و اطلع سموه على برنامج رعاية الفم والأسنان " دنتورال" الذي يعد أحد أهم البرامج الصحية الوقائية التي تتبنى الهيئة تنفيذها لحماية المجتمع من الأمراض السارية وغير السارية المتصلة بالفم والأسنان خاصة طلبة المدارس فضلا عن تركيز البرنامج على المصابين أو المعرضين للإصابة بداء السكري والأمراض المزمنة ذات العلاقة إضافة إلى كبار السن والنساء الحوامل والأطفال الرضع والمراجعين لمراكز الرعاية الصحية الأولية كافة وخاصة أصحاب الهمم منهم.
و يضم البرنامج أربع مبادرات رئيسة هي تطوير برامج التوعية وبرامج فحص الفم والأسنان وتطوير وإطلاق بروتوكولات طب الأسنان في دبي وإيجاد حلول مبتكرة لتقديم خدمات عالية المستوى في الأقسام المعنية بصحة الفم والأسنان.
وتعرف سمو الشيخ حمدان بن راشد خلال الزيارة إلى تفاصيل المبادرة المميزة التي تنفذها هيئة الصحة بدبي والمتمثلة في "عيادة أنماط الحياة" التي تقوم فكرتها وتنطلق أهدافها إلى تحقيق الكشف المبكر وبشكل دقيق لداء السكري والتعرف إلى معدلات الإصابة المستقبلية لكل شخص معرض لهذا الداء ومن ثم وضع المعرضين للإصابة ضمن برنامج صحي وقائي يقوم على اتباع أفضل أنماط الحياة الصحية وذلك بإشراف نخبة من الأطباء والمتخصصين ومن خلال أحدث التجهيزات الطبية ووسائل التشخيص ومن المقرر أن تتوسع الهيئة – ضمن مخططها – في هذه العيادات النوعية خلال الفترة القادمة لتعميم الاستفادة من خدماتها .
و قدم معالي حميد محمد القطامي الشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لزيارة سموه منصة الهيئة في معرض الصحة العربي وتفضل سموه بإطلاق نظام "توريد الذكي AI" مؤكداً أهمية الدعم الذي تحظى به الهيئة من حكومة دبي وحرص هيئة الصحة بدبي على مواكبة التحولات الاستثنائية والطفرات المتلاحقة التي تحققها الدولة ومدينة دبي في مختلف المجالات.
و ذكر معاليه أن هيئة الصحة بدبي تمضي بخطى ووتيرة سريعة للاستحواذ على التقنيات والحلول الذكية الأفضل عالمياً وتوظيفها في منشآتها الطبية وجميع قطاعاتها وإداراتها من أجل خدمة الناس والوصول إلى مستقبل أفضل للصحة والارتقاء إلى أعلى مستويات جودة الحياة.
و أشار معالي القطامي إلى ما حققته الهيئة من مبادرات ومشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تتوسع الهيئة في استخدامه يوما بعد الآخر لتوفير تجربة استشفاء صحية مميزة لأفراد المجتمع و الباحثين عن الحياة المديدة والسعادة .. موضحا المجالات التي حققت فيها الهيئة تجارب خاصة في استخدام الذكاء الاصطناعي ومنها مجال الصيدلة والخدمات الدوائية والأشعة التشخيصية والعلاجية وغيرها من التخصصات الطبية.
وأكد أن خدمة الناس و توفير أفضل سبل الرعاية الصحية لهم هو محور جميع الجهود التي تبذلها هيئة الصحة بدبي وهو الهدف الرئيس لأعمال التطوير التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.