دعت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، الأطباء في دولة الإمارات العربية المتحدة من مواطنين ومقيمين، للانضمام إلى الكادر الطبي التطوعي لمسيرة الفرسان التاسعة، التي ستنطلق في 23فبراير وحتى الأول من مارس.
وتستهدف القافلة الوردية 200كادر طبي من الأطباء المختصين بالأورام، والطب العام، وطب العائلة، إلى جانب فنيي الأشعة، والكوادر التمريضية، للاستفادة من خبراتهم في دعم مسار العيادات الطبية بمسيرة الفرسان وتقديم الفحوصات الطبية للكشف عن سرطان الثدي ومنها الفحص السريري، وفحص الماموغرام، والأشعة الصوتية، إلى جانب تنظيم الورش التوعوية.
ويمكن لجميع الأطباء الراغبين بالمشاركة والذين ينتمون إلى التخصصات المذكورة، تقديم طلبات المشاركة من خلال الرابط الإلكتروني التالي:https://www.pinkcaravan.ae/dr-registration.php، في موعد أقصاه 30 ينايرالمقبل.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة سوسن الماضي، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية: "تكللت الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها فرقنا الطبية في كل عام، بتحقيق إنجازات عديدة على الصعيدين التوعوي والطبي، أبرزها نجاح المسيرة خلال الثمانية أعوام الماضية في تبديد المخاوف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول سرطان الثدي، فضلاً عن الإنجاز الأكبر المتمثل في تقديم الفحوصات المجانية لأكثر من 56ألف شخص في إمارات الدولة السبع، مما يؤكد أن مسار العيادات الطبية يعتبر محور عمل المسيرة".
وأضافت الماضي: "نفخر في مسيرة فرسان القافلة الوردية بالعطاءات اللامحدودة لفرقنا الطبية، والتي يؤكدون من خلالها عزمهم لنشر عمل الخير، والسير على نهج رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتطلع في عام التسامح إلى مشاركة أكبر، تتضافر فيها كل الجهود للوصول إلى الأهداف الطبية التي رسمتها المسيرة تزامناً مع مرور تسعة أعوام على انطلاقتها، والمتمثلة في تقديم الفحوصات الطبية المجانية لتسعة آلاف شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة".
وأضافت رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية: "حرصت القافلة الوردية على تنظيم وإقامة الورش التوعوية والتثقيفية التي يتعرف من خلالها أفراد المجتمع على خطوات إجراء الكشف الذاتي، ودوره في الحد من مخاطر سرطان الثدي، واتساقاً مع هذا النهج ندعو أفراد المجتمع إلى الحرص بإجراء الكشف الذاتي والدوري، كما نوجه أي شخص يشعر بتغيرات بالثدي بمراجعة المستشفيات فوراً، وإجراء مزيد من الفحوصات، فكلما تأخر التعامل مع الحالة ازدادت المخاطر".
ومن جانبه قال الدكتور رياض بن دردف، استشاري أول للأورام في مستشفى الجامعة في الشارقة : "نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية خلال الثمانية أعوام الماضية في تحقيق إنجازات واضحة على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وبحكم تجربتي في العمل ضمن كادرها الطبي، أرى أن أبرز ما يميز عمل المسيرة يتجسد في تكامل الجهود فيها، ويتجلى ذلك في اقتران العمل التوعوي مع الفحوص الطبية التي توفرها الفرق الطبية مجاناً للجميع".
وأضاف رياض بن دردف: "لا تقتصر أهمية مسيرة فرسان القافلة الوردية في الجهود التوعوية والطبية التي تقوم بها في سياق محاربتها لسرطان الثدي، فإلى جانب هذه الجهود توفر المسيرة في كل عام فرص كبيرة للراغبين بالتطوع للقضايا الإنسانية، ومن هنا أدعو جميع الأطباء في الدولة من الذين تنطبق عليهم شروط المشاركة بالانضمام إلى الكادر الطبي لمسيرة الفرسان التاسعة".
وتنظم القافلة الوردية في كل عام مسيرة فرسانها التي تجوب إمارات الدولة السبع معززةً الوعي بسرطان الثدي، وتقدم الفحوصات الطبية المجانية للمراجعين من كل فئات المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً، مواطنين ومقيمين، من خلال مسار العيادات الطبية، الذي يضم كل عام أكثر من 30عيادة ثابتة ومتنقلة، و200كادر طبي، وأسهمت جهود الفرق الطبية خلال الأعوام الماضية في تحقيق إنجازات كبيرة تمثلت في تقديم الفحوصات لأكثر من 56ألف شخصاً،والتي سجلت61حالةتم تحويلها للعلاج.
ودشنت القافلة الوردية في فبراير 2018عيادتها الطبية المتنقلة التي مثلت نقلة نوعية في مسيرة عملها، كونها توفر حزمة من الخدمات الطبية المجانية للمجتمع الإماراتي على مدار العام، بدلاً من توفيرها خلال فترة مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية، أبرزها الفحص السريري للكشف عن سرطان الثدي بتقنية الماموغرام الإشعاعي الثلاثي الأبعاد، وفحص سرطان عنق الرحم المعروف بـ"مسحة باب"، الذي يعد أول خدمة تضاف عالمياً إلى وحدة طبية متنقلة، إلى جانب مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى ومن بينها فحص السكر، وضغط الدم، وهشاشة العظام، وقياس الطول والوزن.