لا شك أن الشركات الناشئة في مجال التقنية في المملكة العربية السعودية في ازدياد متواصل، حيق تعمقت عرب نت في شبكة المؤسسات الناشئة في المملكة وأطلقت تقريرًا مفصلًا بعنوان "الاقتصاد القائم على الابتكار في المملكة - الشركات الناشئة في مجال التقنية 2017".
وكان من بين أهدافه تسليط الضوء على الثغرات ونقاط القوة في هذه الشبكة لتزويد أي شخص مهتم بالاستثمار في حاضنات ومُسرِّعات الأعمال، وبرامج الإرشاد أو إطلاقها بقاعدة بيانات واضحة.
وللقيام بذلك، تم إجراء استبيان للمؤسسين والشركاء والموظفين الذين لديهم أسهم في الشركات الناشئة الرقمية والتكنولوجية في المملكة وتحليلها من خلال عدة أركان مستلهمة من مجالات نظام ريادة الأعمال الخاص بكلية Babson Global:
عملية التمويل
يبدو أن الشركات الناشئة في مجال التقنية في المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل أساسي على التمويل غير القائم على الأسهم.حيث أظهرت لنا نتائج الاستبيان أن أكثر من نصف الشركات الناشئة تعتمد على مدخراتها الشخصية (بنسبة 56٪) ، في حين اعتمدت شركة واحدة من بين كل 10 شركات ناشئة تقريباً على المنافسات (بنسبة 11٪) و على القروض المصرفية (بنسبة 11٪) أيضاً.
ومع ذلك، فإن تمويل الأسهم في السوق السعودي جاء في مرتبة متدنية مع شبكة رعاة الأعمال التي تعد المصدر الأكثر طلباً بنسبة (24٪) وتليها مسرّعات الأعمال بنسبة (11٪) ورأس المال الاستثماري بنسبة(9٪).
قد يكون السبب المحتمل لما سبق هو عدم معرفة المملكة بمصادر رأس المال مما يجعلها سوقًا واضحاً يستهدف اللجوء إلى المزيد من مسرّعات الأعمال ورؤوس الأموال الاستثمارية.
لا يمكن لشخص واحد فعل كل ذلك
إن النظام السعودي لا يفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل تعليم مهارات العمل (33٪) ومساحات العمل المتاحة (31٪). ومع ذلك، اتفقت الشركات الناشئة التي خضعت للاستبيان على أنها واجهت صعوبات في تلقي الدعم الإرشادي من حيث المشورة القانونية والمحاسبية (36٪)، والتواصل مع العملاء المحتملين (35٪)، واستراتيجيات السوق المستهدفة (29٪).
وظهرت نتائج مماثلة فيما يتعلق بتوفر المواهب والمهارات التقنية. ويبدو أن مهارات العمل الأساسية مثل التسويق، والإعلام، والاتصالات سائدة بين أكثر من نصف الشركات الناشئة. ومع ذلك، كلما كانت الخدمات ذات طبيعة فنية، كلما قل توافرها، مثل التطوير والتشفير (11٪)، وتصميم المنتج (7٪)، وكذلك البيانات والتحليلات (2٪).
نشر الخبر
كشفت النتائج في هذا القسم أن معظم الشركات السعودية الناشئة واجهت صعوبات في الحصول على أعمال جديدة بسبب عدم تلقي الدعم من التسويق بالجذب والاعتبارات المالية. على سبيل المثال، أكدت الشركات الناشئة التي خضعت للاستبيان الحاجة إلى الدعايات من المؤثرين (47٪) أو التسويق بالكلام (34٪)، فضلاً عن ميزانيات التسويق والمبيعات (43٪).
بإيجاز
بعد هذا البحث المتعمق، لاحظنا أن أكبر تحديين يواجها السوقالسعودي هما الحصول على التمويل وإيجاد مواهب سعودية محلية. ولكن من الناحية الإيجابية، فإن نصف الشركات الناشئة التي خضعت للاستبيان زعمت أن البنية التحتية التقنية قويةللغاية، في حين ذكرت ربع هذه الشركات أن جذب أعمال جديدة يمثل تحدياً قوياً.