تنظم إدارة المتاحف في هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، أنشطة احتفالية متعددة، لتدعم من خلالها مظاهر الفرح والسعادة التي غمرت كافة شرائح المجتمع، ابتهاجًا باليوم الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت منى فيصل القرق، مدير إدارة المتاحف بالإنابة في دبي للثقافة: "نحرص على مشاركة كافة قطاعاتنا للاحتفال باليوم الوطني، لكي ينعم الجميع بمشاعر البهجة في هذا اليوم، بمن فيهم روّاد متاحفنا، لاسيما وأن هذه المعالم الحضارية تجسّد العديد من عناصر الاتحاد، بما في ذلك التاريخ والثقافة والتراث. وسنسعد باستقبالنا الجمهور الذي سيستطيع المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي ستقام لإحياء هذا اليوم".
وابتدأت نشاطات إدارة المتاحف في 28 نوفمبر وستمتد لخمسة أيام، حيث أقيمت فعالية مدارس حماية التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، واشتمل البرنامج على العديد من الفقرات، ومنها: الفرقة العسكرية والسلام الوطني، إضافة إلى إلقاء القصائد والكلمات والعروض التراثية ومسرحية عيد الاتحاد، كما عرض تشكيل بشري لخريطة دولة الإمارات العربية المتحدة وآخر لصورة الشيخ زايد، كما نظمت فقرة للرسم الفني.
وفي اليوم التالي، أحيت الإدارة يوم الشهيد بتنظيمها جولة في متحف الاتحاد، والوقوف دقيقة صمت ودعاء مع رفع العلم، كما نظمت ورشة عمل الرتب العسكرية، وورشة عمل شجرة عائلة الشيخ زايد للطلاب. وحظيت فعاليات هذين اليومين بالتغطية الإعلامية من قبل "قناة سما دبي" على برنامج "صباح الخير يا بلادي".
وفي مساء الأول والثاني من ديسمبر، ستقدم جمعية دبي للفنون الشعبية عرضًا للفرقة الشعبية في حديقة متحف الاتحاد الذي سيشهد أيضًا تنظيم "ورشة عمل الآباء المؤسسين" في اليوم التالي، حيث تهدف إلى التعريف بالآباء المؤسسين السبعة، والتعرف على القسم المخصص لهم، ومحاوره الثلاثة التي تضم صورة كبيرة لكل واحد منهم، وشاشة تفاعلية تعرض شجرة العائلة للحاكم، وبعض الصور الخاصة به، ومقتنيات الشيخ الشخصية، لما لها أهمية تاريخية في حياته.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الأولى من ديسمبر، ستشهد الفصول الدراسية في متحف الاتحاد تقديم ورشة "حكاية الاتحاد" التي تشرح قصة علم دولة الامارات العربية المتحدة (في تصميمه)، مع استعراض الأعلام السابقة قبل الاتحاد، وإظهار معاني ألوان علم الامارات، وأهميتها في حياة كل مواطن. وتقام في الفترة ذاتها ورشة "قصة الثاني من ديسمبر"، وتركز على أهم حدث في تاريخ الامارات، وسارية العلم التي تمثل المكان الذي رفع فيه علم الامارات لأول مرة. وستتناول الورشة أيضًا أهم الاحداث التي حصلت في ذلك التاريخ، لما لها من أهمية في قيام دولة الامارات، ولترسيخ الروح الوطنية بين المشاركين. أما المحور الأساسي في هذه الورشة فهو صنع قصة مصورة قصيرة تتناول أهم الاحداث التي حصلت في الثاني من ديسمبر 1971. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيتم تنظيم مسابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحث الجمهور على زيارة المتحف لالتقاط صور في مواقع محددة في المتحف ونشرها على صفحاتهم.
كما سيتضمن الاحتفال الذي يقيمه متحف دبي في الثاني والثالث من ديسمبر، عرض الفرقة الحربية، كما سيقام ركن تراثي تقدم فيه أطباق الضيافة العربية، بما في ذلك المشروبات والمأكولات الشعبية، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية من خلال التوعية بالتراث بين أكبر شريحة في المجتمع وزوار إمارة دبي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن متحف دبي يستقطب أعدادًا متزايدة من الزوار من المقيمين والسياح، وقصده خلال هذه السنة 1.5 مليون زائر.