تحت عنوان " فن تصوير الرحلات" قدم نخبة من المصورين العالميين المشاركين في فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر"، الذيينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بمركز إكسبو الشارقة في الفترة من 21 حتى 24 نوفمبر الجاري، دور الصور الفوتوغرافية في توثيق التفاصيل الحياتية أثناء الرحلات، وأبرز العناصر الأساسية اللازمة لالتقاط صور قادرة على نقل مشاهديها إلى أماكن مختلفة، بالإضافة إلى استعراض أهمية الصورة في نقل وتقريب الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
وشارك في الجلسة المصورون العالميون تيموثي آلن، وفيليب لي هارفي، وشاركهم عبر فيديو مسجل إيليا لوكاردي، وأدار الجلسة كريس كو.وتطرق المتحدثون إلى فنون التصوير كل حسب رؤيته، حيث قاربآلن التصوير الفوتوغرافي من منظور المصور الصحفي ، في حين يرى لوكاردي أن حياته المهنية كانت في غالبيتها مبنية على السفر وما يفتحه من عوالم جديدة في أعماله، أما هارفي فانطلق في تجربته من عمله على التحرير والإعلانات، ومهارته في استخدام الضوء الطبيعي.
واستعرضت الجلسة مجموعة من الصور التي توثق سلوك قطيع من الفيلة تجاه موت أحد رفاقها، باعتباره مشهد درامي لا تستطيع الصورة وحدها عكس مشاعره، حيث أشار المشاركون إلى أن الفيديو في مثل هذه اللحظات، يصبح ضرورة ملحة نظراً لقدرته على نقل المشاعر والملحمة التي يحتويها المشهد بصورة كاملة.
وحول الظروف التي تُلتقط فيها الصور، اتفق المصورون على أن الصورة في كثير من الأحيان تكون لحظية، وهذا ما يضفي عليها جمالية ومتعة، في حين أن صناعة الأفلام تمنح أصحابها الوقت اللازم، الأمر الذي ينعكس على قوة التأثير والانطباع الذي يتركه المحتوى المرئي لأن المشاهد يتابع شيئاً حياً.
وحول التعامل مع الصور أجمع المشاركون على أن كل صورة تعبر عن حكاية أو موروث شعبي، أو حالة إنسانية، مؤكدين على ضرورة تفسير الصورة، ومراجعتها مراراً للتأكد من درجات الضوء، والإطار، وزاوية الالتقاط والمكونات الفرعية لها، على اعتبار أن التفاصيل جزء أساسي من عناصر الصورة.
وفيما يتعلق بالإنتاج بعد التصوير أوضح المشاركون أن العديد من اللقطات التي تكون جميلة جداً ومعبرة قد تحتاج إلى تدخل بشري تفرضه ظروف التقاط الصورة، بغية ترميم بعض الجوانب باستخدام التقنيات والبرامج الحديثة كالفوتوشوب، لإضفاء الحياة عليها دون أن يؤثر سلباً على العمل الأصلي.
ويعمل تيموثي آلن مصورًا لسلسلة بي بي سي Human Planet ، وصور خلال رحلاته العديد من الأماكن حول العالم كجبال الهيمالايا، وبحر الصين الجنوبي، فيما يعتبر إيليا لوكاردي متخصصاً في السفر وتصوير المناظر الطبيعية والتصوير الجوي، أما هارفي فهو مصور بريطاني عمل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية والصحراء، ويعتقد أن التصوير الفوتوغرافي يجب أن ينقل انفعال الأماكن والأشخاص.
وتستضيف الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" نخبة من أبرز المصورين العالميين، حيث يقدم المهرجان لهواة ومحترفي التصوير الضوئي في الدولة والمنطقة فرصة الاطلاع على تجارب إبداعية وفنية لها تاريخ طويل في تغطية الحروب، وتوثيق التاريخ، ورصد جماليات الطبيعة، واستكشاف مختلف نواحي الحياة بإبداع المصورين، ويشارك في المهرجان 90 مصوراً يستعرضون حصيلة خبراتهم التي تتجاوز في الإجمالي أكثر من 700 عام من التصوير.