منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 يناقش أهمية إدخال التكنولوجيا الذكية لجعل دبي أكثر المدن سعادة في العالم

تناول منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 الذي يختتم أعماله اليوم 24 أكتوبر في مدينة جميرا بدبي، قضية رئيسية وهي إدخال التكنولوجيا لجعل دبي أكثر المدن سعادة في العالم. وفي هذا الإطار استضافت "دبي الذكية" أمس خلال اليوم الثاني من المنتدى جلستين، سلطت خلالهما الضوء على المبادرات التي أطلقتها لإرساء مكانة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً بين أكثر الدول تقدماً واتصالاً بالإنترنت في العالم.

وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان "دبي بالس: العمود الفقري للتحول الرقمي في المدينة" تحدث مطر الحميري، نائب الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الذكية، مبيناً كيف قام الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي بإطلاق مبادرة "دبي بالس" عام 2017 بهدف تمكين التحوّل الذكي في إمارة دبي.

وقال الحميري: "نؤمن في ’دبي الذكية‘ بأهمية إبرام الشراكات مع القطاعين العام والخاص. لذلك ينطوي هذا المشروع على اتفاقية مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) بهدف تشغيل منصة ’دبي بالس‘، التي تتبنى هدفاً طموحاً وهو تحسين نوعية الحياة في المدينة، وتعكف على القيام بخفض التكلفة من خلال صياغة تجارب سلسة ومؤثرة".

وأكد الحميري بأن منصة ’دبي بالس‘ تقوم بربط مختلف جوانب البنية التحتية في دبي عبر شبكة رقمية مشتركة ومستويات مختلفةمن البيانات وتقنيات أخرى، بهدف تعزيز نوعية الحياة في المدينة بالعموم. وأشار إلى أن عدداً من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص قد قامت بالفعل بنقل أعمالها إلى منصة "دبي بالس" وحققت خفضاً في تكاليفها التشغيلية.

واستشهد الحميري بثلاثة أمثلة عن عمل "دبي بالس"، إذ تؤمن خدمات السلامة لكبار السن سلامة المواطنين الإماراتيين من كبار السن عبر التفاعل مع غرف الطوارئ في المستشفيات في حال تعرضهم لأي مضاعفات صحية مفاجئة، وترصد لوحة العرض تدفق البيانات المفتوحة في المدينة حيث أنها تعرض حركة الأفراد وتمنح تصوراً واضحاً عن سكان دبي، أما لوحة رصد الغذاء فتقيس مدى جودة الهواء والماء في المطاعم، الأمر الذي يحدّ من الحاجة للقيام بجولات تفتيشية ميدانية.

وفي جلسة أخرى خلال اليوم الثاني من المنتدى، تحدثت حصة البلوشي مديرة إدارة الخدمات الذكية في "دبي الذكية"، حول منصة "دبي الآن" الحائزة على الجوائز، والتي وصل عدد مرات تنزيل تطبيقها إلى مليون مرة منذ إطلاقها.

وحول ذلك، قدمت البلوشي جلسة بعنوان "دبي الآن: 63 خدمة للمدينة في تطبيق واحد"، وسلطت الضوء على أهميته باعتباره أول قناة موحدة لجميع الخدمات الحكومية في المدينة وتعمل عبر تطبيق واحد يساعد جميع سكان المدينة على تسديد فواتيرهم ومتابعة إجراءات تأشيراتهم وتجديد الرخص التجارية وتسجيل السيارات وغير ذلك.

وقالت البلوشي: "يحتضن تطبيق "دبي الآن" 63 خدمة ذكية مقدمة من 28 جهة حكومية وشركة. وقد قمنا بتصنيف جميع هذه الخدمات ضمن 11 فئة مختلفة، وتعتبر فئة تسديد الفواتير والخدمات من أكثر الفئات شيوعاً بين مستخدمي التطبيق. ولا شك ان أبرز مزايا هذا التطبيق هو سهولة استخدامه، والانسيابية المطلقة في الحصول على خدماته. وقد أضفنا لوحة تحكم تلخّص جميع الخدمات التي يوفرها، إذ تقوم بإظهار المخالفات المرورية، ورصيد سالك، وتساعد على متابعة لقاحات الأطفال، مما يجعل هذا التطبيق أداة رقمية ثمينة بحق لجميع سكان المدينة".

وأضافت:"لقد حصدنا ثماني جوائز على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ونفخر بوصول عدد مرات تنزيل التطبيق إلى نحو مليون تنزيل منذ إطلاقه. وقد استطاع التطبيق حتى اليوم إجراء نحو 6 ملايين عملية خدمية بتواجد أكثر من 300 ألف مستخدم نشط. لذلك فإن حرصنا على تطوير هذا التطبيق يندرج في إطار جهودنا الرامية لجعل دبي المدينة الأكثر سعادة في العالم على الإطلاق من خلال رفد سكانها بأدوات رقمية مبتكرة ترتقي بحياتهم نحو الأفضل وتجعلها فائقة السهولة والانسيابية. ولا شك أنه بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة وشغف شبابنا وجميع أفراد فريق العمل في حكومة دبي، سنقترب أكثر من تحقيق هذا الهدف. وهذه فقط نبذة مقتضبة عما يقدمه تطبيق’ دبي الآن‘، فالأيام القادمة ستحمل المزيد من النجاح والإنجاز بالتأكيد".