انعقدت جلسة حوارية على هامش فعاليات منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات تحت عنوان "المنهجيات الجديدة لحوكمة البيانات في القرن الواحد والعشرين- وجهة نظر الدول والجهات متعددة الأطراف والمؤسسات"، وتناولت أهمية عملية حوكمة البيانات ودور الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في جمع البيانات وإدارتها بمسؤولية.
وأدار الجلسة جريج هامر، مدير البرنامج في البنك الدولي، وجمعت كل من: هايشان فو، مدير مجموعة بيانات التنمية التابعة للبنك الدولي، وجاك بورواي الرائد في حركة "داتا فور جود"، وفيتسومون سون، نائب رئيس مكتب الإحصاءات في جمهورية لاو، وفيرناندور بيريني، كبير مسؤولي البرامج في مركز كندا الدولي للأبحاث التنموية، وغوبي كريشنا خانال، الأمين العام في اللجنة الوطنية للموارد الطبيعية والمالية في نيبال.
وافتتحت الجلسة الحوارية فيتسومون سون، متحدثةً عن أهمية تطوير استراتيجية مبتكرة للنظام الإحصائي لتقدم إطاراً قانونياً فعّالاً ينظم حوكمة جميع البيانات من المصادر المختلفة ويحمي خصوصيتها، وأكدت على دور التكنولوجيا الداعم لصياغة إطار عمل لإدارة البيانات، وتطرقت إلى التحديات المحيطة بقضية جمع البيانات وأهمية تكاتف جهود جميع الأطراف المعنية بالتصدي لهذه التحديات خلال السنوات المقبلة، من خلال دعم الحكومات والشركاء الدوليين والتركيز على المشاريع القائمة على البيانات وتطبيق أرقى معايير الجودة لدى المؤسسات.
ولفت غوبي كريشنا خانال، حاجة جميع المجالات بما فيها الإحصاءات المالية والسكانية إلى توفّر بيانات موثوقة ومنظمة، علاوة على ضرورة توافر حوكمة مثلى للبيانات لدى الحكومات، وسلط الضوء على التحديات في قطاع البيانات التي تشتمل على كيفية تحديث قواعد البيانات وإدخال التقنيات الحديثة عليها وتجميعها بشكل منتظم وتوسيع إمكانات إدارتها.
وبدوره، أبرز جاك بورواي، عدد المشاريع التي تعمل عليها حركة "داتا فور جود" والتي وصلت إلى 300 مشروعاً معنياً بالبيانات تضم آلاف الناس الذين يعملون على تنفيذها، وأوضح بأن حوكمة البيانات تتطلب بذل جهود حثيثة من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والمؤسسات غير الحكومية، وحذر من خطورة تقديم البيانات إلى أطراف غير معنية وما ينطوي عليها من تداعيات التعدي على الخصوصية، وأكد على أهمية إرساء سبل ناجعة لحوكمة البيانات بشكل أفضل.
أما هايشان فو، فتطرقت إلى ضرورة استكشاف مصادر جديدة للبيانات من خلال تسخير التكنولوجيا المعاصرة، وذلك عبر استقاء البيانات من مختلف القنوات المتوافرة لدى الحكومات وشركات القطاع الخاص، ولفتت إلى ثلاثة مبادئ رئيسية تساهم في تطوير أساليب عملية لإدارة البيانات وهي: كيفية إيجاد الطريقة المثلى لحوكمة البيانات، وتقاسم جميع الأطراف الفاعلة للخبرات والمعارف، وتبني التقنيات الحديثة باعتبارها محركاً رئيسياً يدفع تدفق البيانات.
واختتم فيرناندور بيريني الجلسة الحوارية باستعراض مجالات أبحاث مركز كندا الدولي للأبحاث التنموية التي تركز على البلدان النامية، واستعرض جهود المركز في تطوير برامج مختلفة ترتقي بمجتمعات البيانات، وترسي أرقى الممارسات العالمية وتوفر الخبرات المناسبة لدفع مسيرة نمو وازدهار المجتمعات.