٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 30 سبتمبر, 2018 10:21 صباحاً |
مشاركة:

أربعة من خريجي أميركية الشارقة يحوزون على أعلى مراتب الشرف

حاز أربعة خريجين من الجامعة الأميركية في الشارقة على أعلى مراتب الشرف في أبرز برنامج جوائز عالمي رائد يختص بأبحاث مرحلة البكالوريوس والمعروف باسم "جائزة طلبة البكالوريوس" والذي يكرم أفضل البحوث المقدمة في هذه المرحلة الدراسية، حيث شارك كل من خريجي الإقتصاد مازن حق وسيف علي لوكانوالا وخريجتي الدراسات الدولية عائشة بيرني وبوجا بابوراج في هذه المسابقة السنوية والتي تعقد برعاية رئيس إيرلندا والتي بلغ عدد البحوث المشاركة فيها خلال هذا العام 4887 بحث من حول العالم.    

وناقش بحث الخريجة بابوراج، والتي توجت الفائزة الإقليمية على مستوى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط عن فئة الدراسات الدولية والسياسة، تحديات انضمام النساء الهنديات من الطبقة الإجتماعية المعروفة باسم "الداليت" ومشاركتهن في السياسة. وقالت، "أردت أن أكتب عن هذا الموضوع لأن هذه الطبقة الإجتماعية هي من الطبقات الدنيا المنبوذة في الهند والتي تواجه تفرقة عنصرية بشكل مستمر. أردت أن أظهر كيف أن هذه التفرقة تصبح أقوى وأوضح بالنسبة للنساء ليس فقط بسبب انتمائهم لهذه الطبقة ولكن بسبب كونهن إناثاً أيضاً مما يمنعهن من تبوء أي منصب سياسي. إن الهند معروفة على أنها من أكبر الديمقراطيات في العالم، ولكن لتكون الهند دولة ديمقراطية بحق يتوجب عليها أن تتيح فرص متساوية للجميع في المجتمع وتسمح لهم في المشاركة في صنع القرار." وأضافت أن من الأسباب الرئيسية التي دفعتها لبحث هذا الموضوع هو خلفيتها الإجتماعية، "أنا أنتمي لهذه الطبقة وأنا آمل في يوم من الأيام أن أزاول العمل السياسي."

وتعمل بابوراج حالياً مع شركة يونيليفر لتطبيق خطتها التي تسعى إلى زيادة تكافؤ الفرص بين الجنسين في الشركة خلال العشر سنوات القادمة. وقالت، "أنا مهتمة بالمجال الذي أعمل فيه الآن وهو يشبه القضايا التي أركز عليها. هدفي المستقبلي هو دراسة قانون حقوق الإنسان مع التركيز على حقوق النساء والأطفال."

أما الخريج حق والذي توج الفائز في مجال الإقتصاد على مستوى منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، فقد إختار بحث موضوع كان دائماً يثير شغفه وهو كرة القدم، حيث قال، "لقد تعبت من كتابة البحوث حول تأثير أسعار النفط على إجمالي الدخل القومي للبلاد وغيرها من الأمور. أردت أن أفكر بطريقة مبتكرة فقررت العمل على هذا الموضوع الفريد من نوعه، حيث عملت على صنع نموذج يتم من خلاله دراسة المعلومات المتوفرة لدينا عن مباريات كرة قدم جرت في السابق بين فرق متعددة في الدوري الإنكليزي الممتاز وتصنيف الفرق بناء عليها مما يساعد في التنبؤ بنتائج هذه الفرق المستقبلية وأدائها. وتعتمد المعايير التقيمية لهذا النموذج على مدى دقة حساباته مقارنة بحسابات نماذج أخرى مشابهة موجودة في السوق. وقد نجح هذا النموذج بشكل رائع متفوقاً على النماذج الحالية الموجودة."

أما الخريج لوكاندوالا، فقد ركز في بحثه على تأثير مراكز الشرطة النسائية على الجرائم المرتكبة ضد النساء في الهند من منظور إقتصادي، حيث قال أنه تأثر بالنزاعات التي واجهتها المرأة خلال التاريخ الإسلامي والعنف الذي تواجهه المرأة اليوم في الهند مما جعله يركز على هذا الموضوع. وقال، "قمت بتقييم  تأثير مراكز الشرطة النسائية على فئات الجرائم المرتكبة ضد النساء في 14 ولاية رئيسية على مدى 13 عاماً، وتبين من خلال البحث أن مراكز الشرطة النسائية رفعت من كلفة الجرائم مما ساهم في ردعها وذلك لزيادة احتمالات القبض على مرتكبي الجرائم نتيجة زيادة احتمالات رفع النساء البلاغات حول أي اعتداء، إلى جانب زيادة استجابة الشرطة وقوات تطبيق القانون لهذه البلاغات. ويعد هذا البحث هاماً لأنه ينادي بأهمية وضع سياسات تقوم على أساس أدلة مدروسة وعلمية ورصد الموارد اللازمة للمؤسسات التي تجعل البلاد مكاناً أكثر أمناً للنساء."

أما الخريجة بيرني فقد ركزت في بحثها على الدور الذي لعبته المرأة في تأسيس دولة باكستان في ضوء اهتمامها بعملية التقسيم التي حصلت لشبه القارة الهندية. وقالت، "اعتمد تأسيس دولة باكستان على التعبئة التي قامت بها النساء والتي أدت إلى إعلان الدولة وقد ناقشت في بحثي فكرة أنه لولا دور النساء الفاعل ما كان يمكن تكوين الدولة. كما تطرق البحث إلى إذا ما كانت باكستان قامت بالوفاء بالوعود التي قطعتها للنساء عندما تأسست والسؤال عن هذه الوعود الآن."

وأشار الخريجون إلى مدى تأثير التعليم الجامعي الذي حصلوا عليه على بحوثهم وتوجهاتهم، حيث قالت بابوراج، "كنت سعيدة جداً بمستوى التعليم الجامعي الذي حصلت عليه كما أن أساتذتي كان لهم عظيم الأثر في تشكيل طريقة تفكيري. وقد قطع قسم الدراسات الدولية في الجامعة أشواطاً كبيرة في مجال الأبحاث وأنا على يقين بأن نجم هذا القسم سوف يسطع نتيجة توجهات الجامعة لتصبح مركزاً من مراكز البحوث الرائدة في المنطقة."

وأضاف الخريج لوكاندوالا، "إن تنوع معرفة الطاقم التعليمي و خبراتهم في المجالات المختلفة للاقتصاد أعطانا القدرة والمرونة على اختيار المرشدين الأكاديميين بما يتناسب مع  مواضيع الأبحاث التي نعمل عليها، فقد كان الأساتذة دائماً يساعدوننا بصدر رحب ويقدمون لنا المشورة والنصيحة عندما نحتاج إليها لرفع مستوى أبحاثنا وتطويرها.

وقالت بيرني بأن سنوات دراستها للبكالوريوس تركت أثراً كبيراً عليها، "دراستي في الجامعة الأميركية في الشارقة كان لها كبير الأثر على فبعد أن أخذت عدد من مواد في مجال الدراسات الدولية لاحظت كيف أن نظرتي للعالم بدأت تتغير ولاحظت الكم الهائل من المعرفة في هذا القسم فقد كنت أتعلم شيئاً جديداً كل يوم مما جعلني أقع في حب هذا القسم وهذا المجال."

 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة