شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي في مؤتمر القمة العالمي للأغذية 2018، الذي عقد يومي 30 و31 أغسطس الماضي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وتحت عنوان " غذاء أفضل لسكان أكثر"، حيث ناقشت معاليها عدد من الموضوعات أهمها الغذاء الصحي وكيفية إعداد الطعام وتأثيره على حياة الإنسان.
واستعرضت معالي المهيري خلال مشاركتها في حلقة نقاشية تحت عنوان "تسليط الضوء على نقاط التأثير" أهمية تطبيق مهارات إعداد الغذاء وتأثيرها الإيجابي في رفع مستوى سلامة الغذاء والتعزيز القيم الغذائية الرئيسية بما بخدم تحقيق الأمن الغذائي العالمي، مما يتلاءم مع الفكرة القائلة بأن الفهم الكامل للأغذية والمكونات يمكن من اتخاذ خيارات صحية.
وقالت معاليها: "يشهد العالم يومياً، إصابة شخص من أصل عشرة أشخاص بالمرض بعد تناول طعام ملوث، ينتج عنها 420،000 حالة وفاة كل عام. كما شهد عام 2014، أكثر من 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن، وأكثر من 600 مليون شخص يعانون من السمنة. في حين يمثل معرفة كيفية إعداد الطعام وطريقة حفظه بشكل صحيح – أهم العوامل الرئيسة للحد من هذه الظواهر، فمن خلال التركيز على نوعية الغذاء، من المتوقع حدوث تحسن في عادات الاستهلاك وانخفاض في الأمراض، مثل السمنة ومرض السكري.
كما تطرقت معالي مريم المهيري إلى مسألة النفايات الغذائية خلال الحلقة النقاشية، حيث تلعب مهارات إعداد الطعام دوراً مهماً. وقد تم تحديد القدرة على الطهي موسمياً أو مع المكونات المحلية على أنه شيء يمكن أن يجنب الموارد المستخدمة وارتباطها بالإنتاج والنقل. كما سلطت معاليها الضوء على الخطوات المهمة التي اتخذتها دولة الإمارات لضمان إنتاج غذائي مستدام عالي الجودة لمواطنيها.
وأضافت معاليها :"لقد خطت الامارات العربية المتحدة خطوات كبيرة في سبيل ضمان الأمن الغذائي المستقبلي للدولة كأولوية وطنية من خلال وضع مجموعة من الآليات أهمها لجنة وطنية معنية بأهداف التنمية المستدامة؛ وتطوير "آليات الزراعة المستدامة" للتشجيع على إنتاج مستدام لمنتجات عالية الجودة عن طريق استخدام أحدث التقنيات الزراعية؛ بالإضافة إلى تطوير معايير دولة الإمارات للعلامات الغذائية والمنتجات الغذائية إلى جانب تفعيل برنامج المسرعات الحكومية لمواجهة التحديات والتغلب على المعوقات التي تحول دون وجود تطبيقات زراعة حضرية متطورة
ونوهت معاليها إلى أن هذه البرامج، وإلى جانب برامجنا الأخرى، تهدف إلى خلق حركة ثقافية تقدر الغذاء وتقوي علاقتنا به وتغرس فهماً أفضل لاحتياجاتنا الغذائية المستقبلية".
وحضرت الحلقة النقاشية صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري من الدنمارك ووزراء الزراعة من جميع أنحاء العالم. كما التقت معالي المهيري على هامش القمة وزير البيئة والأغذية الدنماركي، جاكوب إيلمان-ينسن حيث قاما بعدد من الزيارات الميدانية إلى مرافق الإنتاج الغذائي المستدام في العاصمة الدنماركية ومدن أخرى.
وشهدت القمة هذا العام حضور ومشاركة كبار الشخصيات الأوروبية والعالمية وصناع القرار في العاصمة الدنماركية، لمناقشة مختلف القضايا التي تواجه مجال التغذية في العالم ابتداء من عملية الإنتاج وصولاً إلى طرق الاستهلاك.