٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 12 أغسطس, 2018 8:11 صباحاً |
مشاركة:

«حكايا مسك» تسرد قصص نجاح سطرها شباب وفتيات الوطن

شهدت أروقة فعاليات " حكايا مسك 2018 " العديد من قصص النجاح والإبداع التي سطرها على أرض الواقع شباب وفتيات سعوديون يمتلكون المواهب والقدرات لتنفيذ مشاريعهم النابعة من أفكارهم الطموحة والتطلع إلى المستقبل متسلحين بالعلم والمعرفة .

فقد استعرض الشاب مبارك الدجين ، خلال مشاركته في " حكايا مسك " تجربته الناجحة التي بدأها كمراسل تلفزيوني إضافة إلى شغفه بالإعلام وبمهنة الصحافة وإيمانه بمفهوم الصحفي الشامل المتقن لجميع مهام الصحافة التلفزيونية، وتحول ذلك إلى واقع ملموس عند إطلاقه في عام 2015م لسلسلته المصورة "مباركيات" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمدة عام ونصف من خلال مقاطع 30 ثانية وتطورها إلى مدة دقيقتين وعشرين ثانية بعد ذلك.

وتناولت السلسلة موضوعات ثقافية واجتماعية متنوعة حيث طبق من خلالها مفهوم "الصحفي الشامل" عبر قيامه بالعمل الإعلامي كاملاً (اختيار الموضوع- كتابة النص- قراءته- تصوير اللقطات- أعمال المونتاج- النشر عبر موقع تويتر).

وعندما اقترن الطموح بالرغبة في تجربة ريادة الأعمال، قرّر مبارك الدجين والمصور إبراهيم الثنيان في العام 2016م الإنطلاقة الحقيقية عبرمؤسستهم الإعلامية "شجرة الإعلام" التي تعنى بإعداد التقارير والأفلام القصيرة والتعاون مع الجهات الراغبة في إصدار منتجات إعلامية مرئية.

ومن خلال حكايا مسك الرياض 2018، أينعت "شجرة الإعلام"حيث قررت المؤسسة إطلاق تجربتها "استديو الجوال" وهو مشروع للإنتاج المرئي المتكامل عبر الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية ويحاكي الاستديو التلفزيوني التقليدي بطريقة آخرى وهي ربط أجهزة الجوال كـ (كاميرات) بجهاز آي باد لإعداد أستديو حواري تصويراً وإخراجاً، وبالتالي فإن هذه الفكرة وفرت الكثير من التكاليف والوقت والكوادر البشرية إضافة إلى إتاحة الفرص للصحفيين الهواة من ممارسة شغفهم بيسر.

فيما طرحت مجموعة من الشباب والفتيات البارعين في فن القصص المصورة خلال مشاركتهم في فعاليات " حكايا مسك " 2018 ، فكرة " الهوية العربية ليست علاء الدين "، من خلال عدد من المقترحات لإعادة تقديم الشخصية العربية بشكل مميز أمام القارئ أو المشاهد العالمي، ضمن مشروع يستهدف كذلك إعادة المجلات الورقية إلى واجهة اهتمام الشباب.

وأوضحت هند العتيبي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (ايرونكس كوميكس) ، أن هدف المشروع تغييرالصورة النمطية التي تجسد العرب بملابس علاء الدين، حيث لا يتعلق الأمر بالمظهر تحديداً، وإنما بضرورة التأكيد على الهوية التي تشمل العادات والتقاليد والأخلاق والقيم وأمور عدة أسهمت في تشكيل شخصية الفرد والمجتمع ، ومن هنا اطلقت مشروعها الذي

يعد دار نشر مختصة بنشر القصص العربية المصورة على حد قولها .

وأشارت إلى أن الدار تعتني ببناء المجتمع ، وربط الرسامين والمؤلفين ببعض من أجل العمل على تواجد إنتاج قصصي موجه للشباب ممن يملكون الولاء للقراءة الورقية، الذين يحرصون على اقتناء المجلات والمجلدات كهواية قائمة في حد ذاتها .

ولفتت العتيبي النظر إلى التحديات التي واجهت المشروع والمتعلقة بالاستمرارية من جانب صناعة سوق لمنتج يعد جديداً تماماً إضافة إلى أن معظم الرسامين من الهواة ، ومن جانب الجمهور الذي يعتقد اغلبيته أن إصدارات المشروع عبارة عن قصص أطفال لا تختلف عن ماهو معروض بكمية كبيرة في المكتبات ، وقالت : ندرك أن هذا النجاح سيتطلب المزيد من العمل للحفاظ عليه، ونحن صانعو قصة ، ونعي كيف نوصلها، وقصصنا تتميز بتنوع الشخصيات كما تقدم الهوية العربية بشكلها الفعلي ، منوهة بدور " حكايا مسك " في تطوير مشروعها حيث شهدت النسخة الماضية مشاركتهم بثلاثة إصدارات فقط ، وفي هذا العام لديهم 10 إصدارات ، وسيزداد في حكايا مسك القادم ، حيث ستكون هذه الفعالية الموعد الرسمي لإصدارات الدار الجديدة كل عام" .

كما أتاحت فعاليات " حكايا مسك " الفرصة للفتاة منيرة الزير لسرد مراحل انطلاق مشروعها " الفن السابع " وهي شركة لصناعة المحتوى ، والمشاركة في منصات الفعالية المختصة بفن الكتابة ، حيث بدأ اهتمامها بالقراءة في سن مبكرة بتشجيع من أسرتها لتتمكن من القراءة بشكل أسرع من المعتاد ، ومن ثم الاهتمام بتعزيز قدراتها الكتابية والأدبية ، التي تطورت لكتابة السيناريو تحديداً كمجال متميز لديها ، لتتمكن بعد ذلك من خلال الدعم والتحفيز بصقل هذه الموهبة .

وبعد دراستها الجامعية ، بدأت التفكير بصورة حقيقية في الجمع بين التخصص الأكاديمي وموهبتها في كتابة السيناريو ، لتدخل عالم ريادة الأعمال عبر إطلاق مشروعها " الفن السابع " من منزلها في عام 2016م من خلال بيع بعض الأعمال وتسويقها عبر المنصات الإلكترونية.

ومن ثم التحول الأبرز عبر " حكايا مسك الرياض 2017 " التي أتاحت لها التواصل مع المؤسسات والتعاقد مع جهات بارزة لكتابة محتوى الأفلام إضافة إلى صناعة المحتوى لبعض مشاهير بعض مواقع التواصل الاجتماعي ليستمر هذا النجاح عبر حكايا مسك في البحرين ثم حكايا مسك في الرياض هذا العام.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة