برزت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر كمؤسسة خيرية رائدة متخصصة في خدمة المصابين بمرض ألزهايمر ، وتبنت برامج توعوية وتثقيفية شملت كل أنحاء الوطن ، وعملت على بسط مظلة من الرعاية للمشمولين بخدماتها من خلال عدد من البرامج الخدمية، ومنها: علاج مرضى ألزهايمر في عيادات متخصصة، وبرنامج التدريب الإلكتروني والذي استفاد منه مقدمي الرعاية حيث أكسبهم المهارات اللازمة للعناية بمرضاهم، وذلك من خلال التعليمات التي يوفرها البرنامج والتي يحتاج إليها مقدم الرعاية في أي لحظة أثناء ممارسته لأداء واجبه تجاه المريض، وكذلك برنامج نقل مرضى ألزهايمر والذي يؤمن لمريض ألزهايمر تنقل آمن ومريح خلال تلقيه العلاج في المستشفيات أو العيادات المتخصصة، ومشروع أطباء زائرون لإيصال خدمات الرعاية الصحية لهم في مناطقهم، والحد من الصعوبات التي يعانونها خلال رحلتهم في البحث عن العلاج في المستشفيات المركزية، وذلك من خلال نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين الذين يقدمون خدماتهم تطوعاً في هذا المشروع الرائد.
كما تطلق الجمعية في شهر رمضان من كل عام برنامجها الرائد "رفقة التكاملي" والذي حقق هذا العام أرقاماً قياسية من الدعم لمرضى ألزهايمر وأسرهم، حيث سجل البرنامج وبمساعدة شركاء الجمعية الإستراتيجيين عدد 131 زيارة أسرية في المنطقة الوسطى والمحافظات التابعة لها، و13 زيارة في المنطقة الشرقية، و21 زيارة للمنطقة الشمالية، و225 زيارة في المنطقة الغربية، 23 زيارة للمنطقة الجنوبية، وقد تم خلال هذه الزيارات تقديم المساعدات اللازمة للأسر المحتاجة من مواد غذائية وأدوية وأجهزة طبية ومستلزمات صحية، وهدايا أخرى، حيث يتم تقديم تلك المساعدات بطريقة يراعى فيها عدم المساس بكرامتهم وقبولها كتهنئة بالشهر الفضيل، وإشعار الأسر أنّ هذه الزيارات تأتي في إطار ما أمرنا به ديننا الحنيف من تواد وتراحم.
وتوجه الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ممثلة في مجلس إدارتها وكافة منسوبيها الشكر والتقدير والامتنان لكافة الجهات التي حظي برنامج "رفقة التكاملي" بدعمها ومساندتها، وهم حسب التصنيف المعتمد لدى الجمعية: الشريك الإستراتيجي الشركة السعودية للكهرباء، وشريك النجاح شركة التصنيع الوطنية، والشركاء الخيرين لدعم المرضى بمناطق المملكة المختلفة وتشمل مجموعتهم كل من: الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وجمعية البر الخيرية بالجوف، والرعاية الصحية المنزلية بمنطقة عسير، ولجنة أصدقاء المرضى بالقصيم، وجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، والشريك القانوني محمد عبدالعزيز العقيل "محامون ومستشارون قانونيون"، والداعم التمويني مجموعة صافولا ومجموعة بلشرف، والداعم الطبي الصحي: مركز الملك سلمان لصحة الأطفال، جامعة رياض العلم، وقوة الحركة، وعِفاء، والداعم التمويلي البنك السعودي للاستثمار.
وفي هذا الإطار سعت الجمعية إلى إنشاء أوقاف خيرية ، وتم تشكيل لجنة إشرافية متخصصة للوقف يجمع أعضائها بين العلم الشرعي والخبرة الاستثمارية والمشاركة الخيرية ، وشرعت الجمعية في مشروعها الوقفي بحي السفارات ، ودشن انطلاقة المشروع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في اجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الذي رأسه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للجمعية في شهر مايو الماضي.
وحيث أنّ الوقف يُعد من أفضل أنواع البر والإنفاق في سبيل الله، وبما أنّ شريعة الإسلام جعلت الأوقاف لخدمة كل الأعمال الخيرية ، ولأنّ تشييد المشروع الوقفي للجمعية لاقى قبولا من الداعمين للخير، ومازالت الجمعية تستقبل الدعم من أهالي الخير إلى حملتها الوقفية في هذا الشهر الفضيل حيث تم تقسيم الأسهم الوقفية فيها ابتداء من 10 ريال سهم العطاء و100 ريال سهم الكرم و1000 ريال سهم الجود كصدقة جارية يمضي ثوابها مع الزمن ، حيث أنّ أمهاتنا وآبائنا من كبار السن ممن أصيبوا بهذا المرض هم في أمس الحاجة إلى رعاية كبيرة وعناية خاصة، وتوجيه ريع الوقف الخيري للعناية بهم مطلب كبير، لأنّ العناية بهم في الحقيقة واجبة على عموم المجتمع.