في مبادرة ثقافية هي الأولى من نوعها في إمارة الشارقة، أطلقت ثقافة بلا حدود، المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، مبادرة "خذ كتاب واترك كتاب"، حرصاً منها على توسيع نطاق مبادراتها الثقافية و تعزيز التبادل المعرفي بين مختلف أفراد المجتمع الإماراتي، وتشجيعهم للاطلاع على المزيد من الإصدارات الأدبية.
وتتمثل فكرة مبادرة "خذ كتاب واترك كتاب" في توزيع صناديق من الكتب على أربعة مناطق في إمارة الشارقة، حيث تتواجد في كل من: الشويهين، والرحمانية، وممشى القرائن، وبالقرب من حديقة الحزام الأخضر، وتشجع المبادرة زوار تلك المناطق على أخذ كتاب من الصندوق واستبداله بكتاب آخر، لتعميم الفائدة بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي، وتعريفهم بالعديد من الإصدارات الأدبية العربية.
وتتضمن الصناديق مجموعة من الكتب المختلفة التي تتناول عناوين في شتى المجالات المعرفية من أدب الطفل، والعلوم، والثقافة، والفكر، والأدب، والتكنولوجيا، والتاريخ، والآثار، والتغذية، والطبخ، والشعر، والتربية، وغيرها من المجالات، وتحرص المبادرة على تجديد الكتب بين كل فترة وأخرى.
وقالت نورا بن هدية، مدير ثقافة بلا حدود:" جاء إطلاق مبادرة "خذ كتاب واترك كتاب"، بهدف تشجيع التبادل المعرفي بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتجديد كتبهم القديمة بأخرى جديدة من خلال استعارة كتاب من الصندوق المعرفي ووضع كتاب آخر مقابله، إلى جانب تجديد مكتبات المستفيدين من المكتبة المنزلية التي أطلقتها ثقافة بلا حدود ووزعت خلالها 42,366مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة واشتملت كل مكتبة على 50 كتاباً".
وأضافت بن هدية:" تسعى ثقافة بلا حدود خلال الفترة المقبلة إلى توسيع نطاق المبادرة من خلال نشر صناديق المعرفة في مناطق جديدة في إمارة الشارقة للحرص على تعميم الفائدة على مختلف أفراد المجتمع وتشجيعهم للمشاركة في هذه المبادرة الثقافية عن طريق تبادل كتبهم مع الأخرين بطريقة سهلة ومبتكرة".
وتهدف مبادرة "ثقافة بلا حدود"، إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة حيث تسعى إلى ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات، من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرّك الرئيس للنهضة الإنسانية.
ونجحت ثقافة بلا حدود في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث تمكنت من خلال مبادرة مكتبة لكل بيت، من توزيع42, 366 مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة، لتشكل بذلك نواة أساسية في تعزيز ثقافة القراءة في نفوس أفراد المجتمع كافة.