فازت جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية بمكافحة السرطان ومقرها دولة الإمارات، للعام الثاني على التوالي، بـ "الجائزة العالمية للحوكمة الرشيدة (3G)" في فئة "الخدمات المتميزة في القطاعين الاجتماعي والخيري"، وذلك تقديراً لجهودها ومبادراتها الرامية إلى تقديم الدعم المادي لأكثر عدد ممكن من المرضى لتغطية تكاليف علاجهم إلى جانب نشر التوعية حول مختلف أنواع السرطانات.
وتسلمت الجائزة بالنيابة عن الجمعية، سعادة نيلوفر البستكي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في كوالالمبور، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في العاصمة الماليزية يوم 23 أبريل من هذا العام.
وفي إطار مبادراتها في مجال المسؤولية المجتمعية، تمنح شركة "كامبريدج آي إف أنالاتيكا" (Cambridge IF Analytica) "الجائزة العالمية للحوكمة الرشيدة" للأفراد والحكومات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية، التي تتبنى أفضل ممارسات الحوكمة والاستدامة.
وتواصل الجمعية منذ حصولها على هذه الجائزة في عام 2017، جهودها المكرسة من أجل تقديم خدمات الدعم المالي والمعنوي والنفسي لمرضى السرطان، والتي تتجلى بتنظيم العديد من الأنشطة التي تهدف إلى جمع التبرعات المالية والتي تسهم بتوفير العلاج بشكل مجاني للمرضى ، إلى جانب رعاية المبادرات التوعوية.
وفي هذا السياق، قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية "أصدقاء مرضى السرطان": "تبرز أهمية هذه الجائزة المرموقة لأنها تعتبر بمثابة تكريم لجهود الجمعية المتواصلة لتقديم كل ما يعود بالخير والنفع على المجتمع، وحرصها على أداء مسؤوليتها الاجتماعية على أكمل وجه".
وصرحت أن "فوزنا بهذه الجائزة للعام الثاني على التوالي يدل على الجهود الإستثنائية التي يبذلها جميع أعضاء الجمعية، أفراداً وقيادة، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والشركات و مؤسسات المجتمع المدني ، والتي أسهمت إلى حدّ كبير في دعم مساعينا الرامية إلى تزويد المجتمع في دولة الإمارات بأفضل الخدمات الطبية المجانية، وتنفيذ حملات التوعية بمرض السرطان ويعود كل هذا الفضل إلى الدعم الكبير واللامتناهي من قبل قرينة حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان".
وأضافت: "تعمل الجمعية على تقديم الدعم المعنوي والمادي والطبي لآلاف المرضى وعائلاتهم، بغض النظر عن جنسياتهم وأعمارهم أو دينهم أو عرقهم، إلى جانب نشاطها التوعوي بمرض السرطان وخاصة الأنواع القابلة للكشف المبكر، والتي تعدّ الأكثر انتشاراً في الدولة، وعلى الرغم من أن مسيرتنا انطلقت منذ 19 عاماً ، إلا أننا ندرك أن دربنا ما زال مستمراً وأن الكثير من الإنجازات المتميزة ما تزال بانتظارنا، ويمثل فوزنا بالجائزة العالمية للحوكمة الرشيدة (3G) حافزاً قوياً لنا للمضيّ قدماً في رسالتنا الإنسانية".
وخلال عام 2017، أطلقت الجمعية مجموعة من المبادرات الإنسانية الرامية إلى زيادة وعي المجتمع وتعريفه بمرض السرطان، كان أبرزها "مسيرة فرسان القافلة الوردية" المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث تضمنت سلسلة من الفحوصات الطبية المجانية لأكثر من 7000 شخصاً من المواطنين والمقيمين.
وفي نوفمبر الماضي، استضافت الجمعية لأول مرة في دولة الإمارات مسيرة "لنحيا" التي أطلقتها بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للسرطان، وقد شهدت المسيرة التي نظمت طوال 24 ساعة مشاركة واسعة من 52 مدرسة وست جامعات وثماني جهات راعية و34 هيئة و67 ناجياً وناجية من مرض السرطان.
وفي إطار الدورة الثانية من فعاليات المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، استضافت الجمعية في شهر ديسمبر، أكثر من 350 وفداً و80 متحدثاً من نخبة الخبراء من العلماء ورواد القطاع الطبي ومجموعات الدعم والمنظمات غير الحكومية والجمعيات المدنية من 68 دولة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المنتدى، الذي يقام تعزيزاً للجهود الرامية إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الأمراض الناتجة عن أنماط الحياة غير السليمة والتصدي لها، لاسيما وأنها تتسبب في وفاة ما يقارب 40 مليون شخص سنوياً، أي ما يعادل 70% من نسبة الوفيات في العالم.
وكانت جمعية "أصدقاء مرضى السرطان" أطلقت أيضاً حملات مجتمعية لجمع التبرعات، أبرزها حملتا "أنا أستحق الحياة" و"درهم الأمل"، الهادفتان إلى مساعدة الأسر التي يتعذر عليها تحمل التكاليف العالية لعلاج السرطان في دولة الإمارات.
يشار إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان هي جمعية ذات نفع عام، تأسست عام 1999 في إمارة الشارقة تحت توجيهات وبرعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، والراعي الفخري للمنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية. تعمل الجمعية على تقديم الدعم المعنوي والمادي لآلاف المرضى وعائلاتهم ممن تأثروا بمرض السرطان، بغض النظر عن جنسياتهم وأعمارهم.