وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين، اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات السياحة والتراث.
ووقّع الاتفاقية أمس، في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزير السياحة الأرجنتيني خوسية جوستابو سانتوس، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للأرجنتين، التي يرأس خلالها وفد المملكة في اجتماع الدورة الثامنة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.
وفي تصريح صحفي بعد الاتفاقية أكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الهيئة تعمل على الاستفادة من التجارب المتقدمة والثرية في مختلف دول العالم.
وأضاف: اتفاقياتنا الدولية مصدر مهم لتطوير أعمالنا، ونحن نوقع اتفاقيات مع دول شقيقة وصديقة في مجالات السياحة والتراث ونتابع تنفيذ وتفعيل هذه الاتفاقيات بشكل دقيق، والأرجنتين دولة مهمة بالنسبة لنا، ومعالي الوزير صديق ومحب لبلادنا ونحن حقيقة نقدر اهتمامه؛ وهذه الاتفاقية ستشهم في تبادل الخبرات واستفادة البلدين من تجارب بعضهما المتميزة في مجالات السياحة والتراث.
وأضاف سموه: أنا عرفت أمس من الشخص المسؤول عن التراث الحضاري في الأرجنتين لدى الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري بأن الارجنتين مهتمة بالتعرف على تجربة المملكة في تأهيل القرى التراثية وطلبت معلومات عن هذه التجربة، وقد أرسلنا فريقا لعرض تجربة الهيئة وجهودها في مجال التراث، ولاشك أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون والاستفادة من التجارب الجيدة والمتنوعة في كلا البلدين.
من جهته قال وزير الساحة الأرجنتيني خوسيه جوستافو سانتوس في تصريحه الصحفي: إن لقاءه بسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كان مثمرا، مشيرا إلى أن السياحة تعد مصدرا مهما لفرص العمل وعامل سلام للتوافق والتعاون بين الشعوب في أنحاء الأرض.
وأضاف: الاتفاقية بين الأرجنتين والسعودية هي اتفاق بين أشقاء، في الأرجنتين الكثير منا يحمل في عروقه دماء عربية، أنا بالذات جدتي أم والدي هي من أصل لبناني، والتوقيع على اتفاقية مع الأخ العزيز سمو الأمير سلطان بن سلمان هو شرف كبير لي؛ فللأمير سلطان جهود كبيرة ومقدرة في مجال السياحة وفي مجال الحفاظ على التراث العالمي.
وأكد الوزير الارجنتيني أنه تبنى مقولة الأمير سلطان بن سلمان في اجتماع وزراء السياحة في مجموعة العشرين بأن مهمته الأساسية هي توفير فرص العمل.
وأضاف: أنا واثق من أن السياحة هي مصدر أساسي لتوفير فرص العمل، ورؤية الأمير سلطان هي رؤيتي أيضاً، وأنا اعتمدت مقولته ومن الآن سأقول إن عملي هو إيجاد فرص العمل.
يذكر أن مذكرة التفاهم تتضمن تنسيق الجهود وتوحيدها في سبيل تعزيز المبادرات السياحية والتراثية بين البلدين وتعزيز الاستثمار السياحي بينهما، الى جانب دعم وتشجيع المؤسسات والمنشآت التي ترعى المشاريع الاستثمارية في قطاعي السياحة والتراث في كلا البلدين.
ويعمل البلدان بموجب الاتفاقية على دعم الأنشطة السياحية مثل تنظيم الرحلات السياحية وتنفيذ الحملات التسويقية والمشاركة في المعارض والمؤتمرات التي تدعم استدامة الآثار والتراث الثقافي، إلى جانب التعاون في مجال التصنيف والجودة لمرافق الإيواء ووكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات والمرشدين السياحيين، إضافة إلى إجراءات وأنظمة الضبط والتراخيص للمشاريع السياحية.
وتشمل المذكرة عدداً من مجالات التعاون، من ضمنها الاستثمار والتخطيط السياحي وتطوير وتنفيذ المشاريع السياحية التي تخدم المجتمعات المحلية ، الى جانب السياحة الثقافية بما في ذلك الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف اليدوية وكيفية الحفاظ عليها واستثمارها والتنقيب عن الآثار والمسوحات.