أشارتمؤسسة الصحة والسلامة المهنية، الهيئة العالمية الأبرز في مجال الصحة والسلامة المهنية، إلى أن الالتزام المتزايد بحماية العمال والموظفين في الإمارات العربية المتحدة قد بات يدفع بمستويات نمو سريعة لهذا المجال في الدولة.
وقد تضاعف حجم الفرع الخاص بمؤسسة الصحة والسلامة المهنية في الإمارات العربية المتحدة على مدار العامين الماضيين، حيث تضاعف عدد الأعضاء إلى أكثر من 1,700عضو، وهو ما جعل منه أحد أسرع فروع المؤسسة نمواً في العالم إلى جانب فرعها في لندن.
وفي هذا الصدد، قال مات جاكسون، رئيس مجلس إدارة فرع مؤسسة الصحة والسلامة المهنية في الإمارات العربية المتحدة: "نحن سعداء جداً بهذا النمو الكبير الذي يشهده فرعنا في الإمارات العربية المتحدة، إذ هناك عدد متزايد من الشركات في الدولة يدركون الأهمية الكبيرة لمسائل صحة وسلامة الموظفين".
وأضاف قائلاً: "وللمساعدة على تحقيق ذلك، يحرص مسؤولو الصحة والسلامة المهنية على الانضمام لعضوية فرع المؤسسة في الدولة، الأمر الذي يوفر لهم مجموعة متنوعة من الفوائد. وبإمكان هؤلاء الأعضاء حضور فعاليات المؤتمر الذي يهدف إلى تعميق المعرفة بمختلف مواضيع صحة وسلامة العمال، بالإضافة إلى فرص التواصل ومشاركة أفضل الممارسات مع الزملاء من المتخصصين في مجال الصحة والسلامة".
وقد تأسس فرع المؤسسة في الإمارات العربية المتحدة في شهر أبريل من العام 2014 عندما تم تقسيم فرع الشرق الأوسط السابق. وتستضيف سلطنة عمان أحد فروع الأخرى للمؤسسة.
وشهد المكتب في العام 2016 انضمام 234 عضو جديد، في حين شهد العام الماضي تسجيل 506 عضو جديد. وقام 124 شخص هذه السنة بالتسجيل لعضوية المؤسسة لغاية الآن. ومن هؤلاء الأعضاء، 723 عضو ممن هم في عمر 30 إلى 39 سنة، و520 عضو ممن هم ضمن الفئة العمرية بين 40 إلى 49 سنة.
وينشط هؤلاء الأعضاء ضمن قطاع عريض من الصناعات المختلفة، بما فيها صناعة البناء والتشييد، والصناعات الأخرى التي تمتاز بالخطورة مثل صناعة النفط والغاز.
وفي ديسمبر من العام 2016، أظهرت دراسة خاصة أجريت بتفويض من مؤسسة الصحة والسلامة المهنية أن رواد الأعمال في الشرق الأوسط ينظرون إلى مسألة حماية وسلامة العمال من الإصابات كأمر أساسي وهام لنجاح أعمالهم.
وأظهرت الدراسة التي شملت 250 من صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليج أواخر العام الماضي، أن 91% منهم يعتقدون أن الاستثمار في صحة وسلامة القوى العاملة لديها أمرٌ ضروريٌ لضمان السمعة الجيدة لأعمالهم، ويؤمن 85% منهم أن صحة وسلامة عمالهم تشكّل أولوية قصوى على مستوى مجلس الإدارة، كما يعتقد 88% أن العاملين يلعبون دوراً في الوقاية من حوادث وإصابات العمل.
وأكد مات أن الشركات باتت تدرك أن صحة العمال والموظفين لا تقل أهمية عن مسألة السلامة، وقال: "يجب أن تحظى مسألة صحة ورفاهية العمال بالأولوية ذاتها التي تحظى بها مسألة السلامة، فهناك العديد من الطرق التي يمكن لأصحاب العمل اتباعها لضمان صحة موظفيهم، جسدياً وذهنياً".
وأضاف قائلاً: "باتباع ذلك، سيجني أصحاب العمل الكثير من الفوائد جراء امتلاك قوى عمل لائقة صحية وذهنياً وتحظى بالحافز المناسبة للقيام بالأعمال على أتم وجه. وسيسلط المؤتمر الضوء على أحدث الآراء والتوجهات الخاصة بهذا المجال، حيث سيقدم عدد من أبرز المتحدثين رؤاهم وتجاربهم الخاصة حول هذا الموضوع.