114 مليون دولار حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بحلول 2021

أشارت تقديرات وكالة الأبحاث "آي دي سي" أن حجم الإنفاق على أنظمة الذكاء المعرفي والاصطناعي في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 114 مليون دولار أمريكي، وذلك بحلول 2021 سيصل، ويشكل القطاع المالي والحكومي والتصنيع أبرز ثلاثة قطاعات من حيث النسبة المئوية من إجمالي الإنفاق.

واعتبر عبد الرحمن الذهيبان، نائب رئيس أول للتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Oracle، بأن مشروع "نيوم" التي أعلن عنها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان، جعل المملكة تقف على أعتاب مستقبل جديد قائم على أحدث التكنولوجيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي الذي يتم تبنّيه والاستعانة به لتطوير وإنجاز مشاريع تطلعية عملاقة. وقال :" بالإعلان عن مدينة المستقبل "نيوم"، أثبتت المملكة بأنها مستعدة لمواكبة التغيير وتأمين مستقبل مشرق لأجيالها القادمة من خلال الابتكار القائم على التكنولوجيا".

رحلة التحكم

وطرح الذهيبان مجموعة توجيهات رئيسية لصناع القرار المعنيين بدعم نظام الذكاء الاصطناعي في المملكة، ومنها : جمع المزيد من البيانات، حيث تحتاج الشركات لاستخدام مخزون البيانات المتنامي لديها بالإضافة إلى البيانات العامة الأخرى، وكذلك فهم التوصيات الواردة من الأنظمة الجديدة بسهولة من قبل الجميع، بحيث لا تتطلب مجموعة من المهارات المتخصصة لاستيعابها وفك شيفرتها، وقال :" ينبغي أن يتوفر لدى المؤسسة مركز تحكم وسيطرة قائم على نظام الذكاء الاصطناعي لضمان الرقابة على الكوادر البشرية وإنشاء مسار تدقيق قابل للتتبع، بدلاً من استبدال الأنظمة الحالية، ينبغي أن تبدأ رحلة تبني نظام الذكاء الاصطناعي انطلاقاً من الأنظمة والتطبيقات الحالية.

وشدد الذهيبان ، على أهمية الحاجة إلى البدء في تدريب الجيل القادم من القوى العاملة على مجموعة مهارات تكنولوجيا المعلومات المقبلة، وقال :" نحن في Oracle، ملتزمون بدعم جهود بلورة رؤية 2030، وتماشياً مع رحلة التحول الرقمي الذي يعتبر مكوناً رئيسيا للرؤية، أبرمت Oracle مجموعة من الاتفاقيات مع كبرى المؤسسات التعليمية البارزة في المملكة كجامعتي  جدة واليمامة لتدريب المئات من الطلبة والخريجين السعوديين على مهارات تكنولوجيا المعلومات المستقبلية المدعومة بتكنولوجيات الحوسبة السحابية".

وأضاف بأن مبادرة Oracle لا تقتصر على الطلاب وحدهم، بل نتعاون بنشاط مع مجموعة من حاضنات الشركات الناشئة في المملكة لمساعدة الجيل القادم من رواد الأعمال السعوديين على تحقيق رؤيتهم عن طريق كشف النقاب عن إمكانات تكنولوجيات السحابة.

التكنولوجيا الناشئة

وأجرت "وول ستريت جورنال" استطلاعاً شمل ثمانية من كبار مسؤولي تكنولوجيا المعلومات، حيث أبرز التكنولوجيات الناشئة والمبادرات الاستراتيجية تشكل أولوية قصوى بالنسبة لهم، حتى لو لم تكن تلك التكنولوجيات مدرجة على أجندة أعمالهم في الوقت الراهن.

وفقاً لنتائج الاستطلاع المذكور، تصدر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ذي الصلة معظم القوائم التي وضعها المستطلعون، ورأى معظم مسؤولي تكنولوجيا المعلومات الذين أجرت "وول ستريت جورنال" مقابلات معهم بأن التطبيقات التي بوسعها تحليل وذكر أسباب واقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها ستلعب دورا محوريا في توجيه الشركات نحو كيفية تقديم الخدمات إلى عملائها وتشغيل عملياتها.

وفي موازاة التوقعات الإيجابية للإمكانات غير المستكشفة التي تنطوي عليها تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، تلوح في الأفق أيضا بعض المخاوف بشأن تأثير هذه التكنولوجيات على فرص العمل، وقال الذهيبان :" إن التكنولوجيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، ليس لها تأثير سلبي على فرص العمل، فالتكنولوجيات الجديدة ستساهم في خلق فرص عمل مختلفة وبأجور أعلى من الوظائف التي تحل محلها". 

 أضاف الذهيبان بأن الأتمتة، لا تدور حول استبدال الموظفين بالآلة، بل يتمثل الغرض الأساسي منها في تسريع وتيرة إنجاز المهام التي تستغرق وقتا أطول من الوقت الذي بإمكان الشركات تخصيصه أثناء سعيها للابتكار بخطى متسارعة وتحقيق قدر أكبر من الربحية من خلال الكفاءة، وتمكين الموظفين من التركيز على إنجاز المهام الأكثر أهمية وقيمة.

مجالات الذكاء الصناعي 

تقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة
رحلات التسوق اليومية في السوبر ماركت 
الوصول إلى الخدمات الحكومية وغيرها

توجيهات للمملكة في تبني الذكاء الاصطناعي

جمع المزيد من البيانات 
فهم التوصيات الواردة من الأنظمة الجديدة بسهولة من قبل الجميع
يتوفر لدى المؤسسة مركز تحكم وسيطرة قائم على الذكاء الاصطناعي
رحلة تبني نظام الذكاء الاصطناعي تبدأ من الأنظمة والتطبيقات الحالية