بحث مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول المنعقد حالياً في المنامة، سبل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال قطاع الحاضنات والتشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية أمام النمو التجاري وتنمية الاقتصاد الوطني في الدول الخليجية.
وشاركت في المؤتمر خمس دول خليجية هي السعودية والإمارات، وسلطنة عمان، الكويت، إلى جانب البحرين الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر، الذي سعى إلى تسليط الضوء على بعض التجارب الناجحة على المستوى الخليجي في مجال دعم ريادة الأعمال ، كما ناقش بعض الحلول اللازمة لتمكين المنشآت الصغيرة من النمو وفي الوقت نفسه استحداث وخلق مؤسسات جديدة وفرص عمل اكبر.
ومثلّ السعودية في المؤتمر، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، إذ إستعرض البرنامج تجربة المملكة وجهودها لتشجيع رواد الأعمال وتوفير حاضنات ومسرعات الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما سلط الضوء على التشريعات والمبادرات الحكومية التي ساعدت في خلق بيئة خصبة لريادة الأعمال، الأمر الذي منح المملكة ميزة تنافسية خلال إعادة هيكلة الاقتصاد، وسط التحول من الاعتماد على النفط إلى دعم القطاع الخاص.
وقال نواف الصحاف، المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، أن البرنامج عرض خلال المؤتمر مساهمات البرنامج في مجال دعم ريادة الأعمال، ونجاحه في خلق قصص نجاح لمشاريع ومؤسسات محتضنة لديه، إضافة إلى عرضه نماذج وقصص لمشاريع متعثرة لجأت إلى البرنامج أو تخرجت منه، بهدف التعرف على قصص النجاح والفشل؛ للاستفادة من الأولى وتطبيقها، والابتعاد عن الأسباب التي أدت إلى فشل الثانية.
وأضاف :" المشاركة في مثل هذه النوعية من الفعاليات يأتي انطلاقًا من إهتمام البرنامج وحرصه على تطبيق رؤية المملكة 2030 التي نطمح من خلالها إلى الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج متنوع قادر على المنافسة عالميا، وكذلك من منطلق إيمان البرنامج بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه قطاع المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر في مستقبل الاقتصاد الوطني السعودي والخليجي بشكل عام".
وأضاف :" مشاركة المملكة في هذا المؤتمر أتاحت لنا فرصة الاطلاع على كل المستجدات في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتعرف على السياسات والتشريعات المستحدثة وجهود دعم هذا القطاع وتعزيز كفاءته، موضحاً أن المؤتمر شهد تعريفاً بدور المدينة في دعم الشركات التقنية الناشئة وريادة الأعمال في المملكة. كما سعى البرنامج من خلال هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات مع الدول الخليجية الشقيقة المشاركة وتحديداً حاضنات الاعمال واصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ورواد الاعمال والجمعيات المهنية والاقتصادية".
هذا وتهدف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تنظيمها لها المؤتمر الخليجي إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه حاضنات الأعمال في توفير مقومات نمو ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيل صغار التجار للسوق وتوفير بيئة مناسبة لانطلاقهم، خاصة في مراحل التأسيس الأولى التي يحتاجون فيها إلى الدعم والمساعدة والنصح والإرشاد، حيث تعد حاضنات الأعمال ركيزة أساسية لدعم أصحاب المشاريع الناشئة والمتوسطة وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع تجارية ناجحة.