تحت رعاية جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، أعلنت شركة سانوفي عن إطلاق علاج مبتكر بيولوجي. ويساعد هذا العلاج المبتكر البالغين الذين يعانون من التهاب الأكزيما المتوسطة للشديدة. وبعد الحصول على الاعتماد من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من خمسة بلدان الأولى في العالم التي توفر مثل هذا النوع من العلاج للمرضى.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة: "إن إطلاق الابتكارت في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات يأتي على رأس أجندة وزارة الصحة ووقاية المجتمع. وبالتالي، فقد اتخذنا خطوات هامة في السنوات الماضية لتسريع الابتكارات وإحراز تقدم من شأنه تحسين حياة الناس وتعزيز سعادتهم. نحن نعمل وفق رؤية قادتنا الذين يسعون على الدوام إلى توفير أعلى مستويات الحياة للناس الذين يعيشون على أرض الدولة."
ويعتبر "التهاب الجلد التأتبي" شكل من أشكال الأكزيما والتهاب مزمن يرافقه ظهور أعراض غالبا ما تكون على شكل طفح جلدي. 1,2,3,4ويسبب ذلك، في جزء منه، التهاب كامن في الجسم يعتقد أن مصدره جهاز المناعة المفرط في النشاط. ويصاحب الأكزيما المتوسطة للشديدة ظهور طفح جلدي غالبا ما يغطي الكثير من أجزاء الجسم، حيث يرافقها حكة شديدة ومستمرة وجفاف للجلد، وتشقق، واحمرار، وظهور قشور، والتهاب.5,6 والحكة هي واحدة من أصعب الأعراض التي يعاني منها المرضى ويمكن أن تكون شديدة ومنهكة.7 بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الأكزيما على جودة الحياة المصاب، بما في ذلك اضطراب النوم، وزيادة أعراض القلق والاكتئاب." 8
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أنور الحمادي، استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في هيئة الصحة بدبي ورئيس جمعية الأمراض الجلدية في الإمارات: "إن الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما المتوسطة للشديدة هم عرضة لتطور الأعراض، حيث يعاني معظمهم من حكة لا يمكن السيطرة عليها يرافقها نزيف. لذلك، يمكن القول بأن هذه الحالة تؤثر سلبا على نوعية حياتهم وأحياناً المحيطين بهم، وهذه حقيقة ينبغي الإشارة إليها بالنسبة لهذا المرض. ويعاني حالياً بعض هؤلاء المرضى من عدم السيطرة على حالتهم الشديدة بالعلاجات المتاحة حالياً."
وأضاف الدكتور الحمادي: "نرحب بتوفير هذا الدواء الذي جاء في الوقت المناسب؛ وهذا من شأنه أن يساعد في علاج الحالات الشديدة من الأكزيما التي لم تستجب للعلاجات التقليدية. وباعتبارنا أعضاء في مجتمع الإمارات، فإننا جميعا نلعب دوراً حيوياً في رفع مستوى الوعي لدى الأشخاص حول طبيعة هذا المرض."
إن العلاج الجديد الذي تم تطويره من خلال العمل المشترك بين شركتي "سانوفي" و"ريجينرون" وفقاً لاتفاقية تعاون عالمية والذي تم توفيره في دولة الإمارات، يعد العلاج البيولوجي الأول في فئته الذي يحصل على موافقة المفوضية الأوروبية (EC) لعلاج البالغين الذين يعانون من الأكزيما المتوسطة للشديدة والمرشحين للحصول على علاج غير موضعي.9 واستندت موافقة المفوضية الأوروبية على الدواء على بيانات من برنامج التجارب السريرية العالمية التي شملت نحو 3,000 من البالغين الذين يتعايشون مع هذا المرض المزعج. 10،11،12وقد أظهرت انخفاضا كبيرا في علامات وأعراض المرض وتحسن في جودة الحياة.13
بدوره، قال جان بول شوير، رئيس ومدير عام سانوفي بمنطقة الخليج: "إن توفير علاجات مبتكرة في دولة الإمارات يشكل أولوية رئيسية بالنسبة لنا في سانوفي، وضمان حصول أكبر عدد من الناس عليها. ومما لا شك فيه بأن جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات لعبت دوراً أساسياً في توفير هذا العلاج المبتكر للمرضى في دولة الإمارات. ويمثل هذا العلاج أهمية كبيرة بالنسبة لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد في الدولة."