٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 5 مارس, 2018 6:11 مساءً |
مشاركة:

"طاولة الحوار" منصة تفاعلية لمناقشة أفكار ورؤى الأدباء والمثقفين العرب

يعتبر برنامج "طاولة الحوار" من أحدث البرامج التي تبث عبر أثير إذاعة الشارقة، التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، والذي جاء ضمن الدورة البرامجية الجديدة للإذاعة التي تم اطلاقها في سبتمبر الماضي، وتتمحور فكرة البرنامج حول استضافة الكتاب، والإعلاميين، والمثقفين، والمبدعين في مختلف مجالات الفنون الإبداعية، ومحاورتهم عبر اختيار قضية أو عدد من القضايا ذات الصلة بالحياة الثقافية.

 

ونجح البرنامج  الذي يبث مساء كل "ثلاثاء" حتى الآن في مناقشة حزمة من القضايا والمواضيع عبر حلقاته التي حملت عناوين شتى منها "النص التاريخي"، و"قضايا البحث العلمي"، و"المسرح الإماراتي"، و"أبناؤنا واللغة العربية"، وغيرها من المواضيع الحيوية، كما تم إفراد بعض الحلقات لمناقشة تجارب نخبة من المبدعين من بينهم الشاعر عمر عناز، والشاعرة ساجدة الموسوي، بجانب مناقشةً بعض الكتب منها كتاب "خبز وحبر"، للكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، كما تم إعداد حلقتين في بداية هذا العام للحديث عن مآثر وتضحيات مؤسس دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تماشياً مع 2018 عام زايد الخير.

 

وعلى امتداد أثير بثه يحرص البرنامج على تسليط الضوء على الحراك الثقافي الذي تشهده إمارة الشارقة، حيث يحاول أن يكون منصة فاعلة لتعريف العالم بالمهرجانات والفعاليات الثقافية التي تقيمها الإمارة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام المثقفين للحديث عن رؤاهم وأفكارهم، الأمر الذي من شأنه أن يسهم بشكل تلقائي في تعزيز صورة الشارقة باعتبارها حاضنة للثقافة والمثقفين، لا سيما في ذهنية المستمع والمتابع من خارج الدولة، الذي يستطيع من على البعد قراءة المشهد الثقافي وتجلياته.

 

وحول طبيعة البرنامج قالت الكاتبة والإعلامية شيخة المطيري، معدة ومقدمة برنامج طاولة الحوار: "طاولة الحوار هو برنامج متنوع في طرحه، ولكنه يبقى في إطاره وتوجهه العام  مهتماً بالثقافة والأدب والإعلام، إذن نفتح من خلاله نقاشات حول هذه الملفات بهدف الوصول إلى مبتغانا، وهي الثقافة التي تليق بكل من ينتظرها ويترقبها، ومن أهم المحاور التي نركز عليها في الأدب والثقافة هي مسؤولية الأديب في تمثيل الأدب الإماراتي أو العربي، وأهمية الإدراك المعرفي، والنضج الأسلوبي، والتأني في النشر، إضافة إلى قضايا الشعر والتعامل مع النقد الأدبي، وغيرها من القضايا".

 

وفي اجابتها على السؤال الذي يبحث في ما إذا كان البرنامج يخطط لمواكبة الأحداث الثقافية المختلفة التي تحتضنها الشارقة تقول المطيري: "بلا شك نحاول أن نواكب الأحداث والفعاليات الثقافية التي تحتضنها الشارقة كما حدث في فعاليات الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي اختتمت في نوفمبر الماضي، حيث خصصنا لهذا العرس الثقافي الكبير حلقة خاصة، وكذلك في فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة للشعر العربي التي أقيمت في يناير الماضي، إذ تم إفراد جزء من إحدى الحلقات للحديث عن المهرجان".

 

والمتابع للبرنامج يلتمس سعيه الدائم إلى تقديم كل ما يخدم المثقف العربي، ويتجلى ذلك في طبيعة حواراته التي تفرد مساحة واسعة لتلك الأسئلة التي تدور في خلد الأدباء والمثقفين وفتح نقاشات جوهرية حولها، وذلك انطلاقاً من إدراك فريق عمل البرنامج بأن الأسئلة هي مفاتيح الحياة، وهو ما تؤكده المطيري التي تقول: "من خلال طرحنا لهذه الأسئلة نكون قد نجحنا في تحريك الساكن في الحياة الثقافية، حيث نؤمن بضرورة أن تظل المنصات الثقافية والعلمية والأدبية والإعلامية متحركة دائماً، لنحصل على هدفنا الأسمى وهو أن تصبح الثقافة أسلوب حياة، وأن يساهم الجميع في صناعة المشهد الثقافي".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة