تعرض "جزيرة المرجان"، وجهة المنتجعات الفاخرة عالمية المستوى، الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن مشروعها الرئيسي الذي تملكه حكومة رأس الخيمة وذلك خلال مشاركتها في "المنتدى الدولي للاستثمار الفندقي" الذي يعقد في برلين خلال الفترة بين 5 – 7 مارس 2018.
تأتي هذه المشاركة في أعقاب النمو القياسي الذي حققته إمارة رأس الخيمة في عدد السياح الوافدين إليها خلال عام 2017، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 19% مقارنةً بعام 2016. وبحسب "هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة"، جاءت ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والهند في صدارة الأسواق الدولية التي يتوافد منها السياح إلى الإمارة. وسجل الإشغال الفندقي كذلك نمواً قياسياً ليصل إلى 73,6% مع ازدياد متوسط مدة الإقامة بنسبة 2,71% لتصل إلى 3,41 يوماً.
وتعد "جزيرة المرجان" أحد رعاة هذا الحدث الرائد في قطاع الفنادق، والذي يحضره ما يزيد على 2,000 مستثمري قطاع الضيافة والخبراء رفيعي المستوى من أكثر من 80 بلداً حول العالم. وستسلط الجزيرة الضوء خلال المنتدى على التطور الكبير لوجهتها السياحية التي ستضم منتجعات شاطئية ووحدات سكنية خاصة وأخرى فندقية بالإضافة إلى العديد من المقاصد الترفيهية. وسيتم أيضاً عرض خطط التوسع والمشاريع المخطط لتنفيذها في الوجهة بغية الإضاءة على الفرص الاستثمارية التي تتيحها للقطاع الفندقي.
ويمكن للمستثمرين الدوليين في جزيرة المرجان شراء قطع أراضٍ مع امتلاك حقوق تطويرها. وقد تم تطوير البنية التحتية للوجهة وفقاً لنموذج الربط والتشغيل؛ وتم تخصيص أغلب قطع الأراضي للوحدات السكنية، وفنادق البوتيك، والمنتجعات، والمرافق العامة، ومتاجر التجزئة.
وبهذه المناسبة، قال المهندس عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ "جزيرة المرجان": "يتنامى حجم الاهتمام بـ ’جزيرة المرجان‘ لتصبح مع الوقت واحدة من أبرز وجهات الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تشكل وجهة سياحية ومجتمعية نابضة توفر قيمة كبيرة للمستثمرين. وسنسلط الضوء خلال مشاركتنا في ’المنتدى الدولي للاستثمار الفندقي‘ ببرلين على الفرص الاستثمارية المجزية التي توفرها جزيرة المرجان وإمارة رأس الخيمة عموماً للمستثمرين الأوروبيين والدوليين، حيث تضمن لهم الجزيرة أن يكونوا جزءاً من مراكز سياحية وفندقية سريعة النمو بمنطقة الشرق الأوسط في ضوء النمو القياسي المستمر الذي تحققه رأس الخيمة في قطاعي السياحة والضيافة".
وفي ضوء المكانة المتميزة التي تحظى بها كوجهة جذابة للمنتجعات الشاطئية، تدعم "جزيرة المرجان" مساعي حكومة رأس الخيمة لجعل الإمارة واحدة من أسرع مراكز الأعمال والاستجمام نمواً في المنطقة. ومع احتضانها واحدة من أكبر المناطق الاقتصادية في المنطقة باشتمالها على أكثر من 13,000 شركة، توفر رأس الخيمة للمستثمرين الأجانب حق التملك بنسبة 100% مع الإعفاء التام من ضرائب الدخل.
وتحقق رأس الخيمة مكاسب كبيرة في مجال السياحة، حيث تحتضن أعلى جبل في دولة الإمارات وأطول مسار انزلاقي في العالم بإطلالات خلابة، فضلاً عن التراث الثقافي الغني. وتوقعت "هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة" بأن ينمو عدد السياح الوافدين من مليون شخص هذا العام إلى أكثر من 2,9 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2025، الأمر الذي سيحفز الطلب على الفنادق والمنتجعات.
وحقق قطاع الضيافة في رأس الإمارة نمواً مستقراً، ولا سيما مع نمو الناتج المحلي الإجمالي في رأس الخيمة بنسبة 4,5% خلال عام 2016- وهو أعلى من المعدل الوطني. وشهدت الفترة بين عامي 2009 و2016 ارتفاعاً في الطلب على الليالي الفندقية في فنادق الخمس نجوم بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 13,83%، في حين ارتفع العرض على الليالي الفندقية بنسبة 11,59%.
وتعتبر جزيرة المرجان المشروع المفضل للمستثمرين العقاريين والمطورين الذي يبحثون عن مرافق استثنائية للاستجمام والترفيه. كما تعتبر رأس الخيمة الخيار الأمثل للمستثمرين الأوروبيين ولا سيما مع النمو الملحوظ في عدد السياح الوافدين وتركيز الإمارة على تعزيز التنويع الاقتصادي.
ومع نمو قطاع السياحة , ينبغي توفير 15 ألف وحدة فندقية إضافية خلال السنوات السبع القادمة لمواكبة النمو في عدد السياح. ومن المقرر إضافة حوالي 7 آلاف غرفة فندقية تندرج معظمها ضمن فئة المنتجعات الشاطئية من تصنيف الخمس نجوم خلال السنوات الثلاث المقبلة (بحلول عام 2021)، وسيتم تنفيذ حوالي 71% منها في جزيرة المرجان. وبفضل الأداء القوي الذي حققه قطاع الفنادق، ارتفعت الإيرادات لكل غرفة متوفرة بنسبة تزيد عن 5% خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتبعد جزيرة المرجان مسافة 15 دقيقة بالسيارة عن مطار رأس الخيمة الدولي و45 دقيقة عن مطار دبي الدولي؛ كما يتميز المشروع بشبكة متكاملة من الطرق التي تربط الجزيرة بجميع المدن الرئيسية في دولة الإمارات.
وتتمتع جزيرة المرجان بشواطئ تمتد على مسافة 7,8 كيلومترات، وواجهة بحرية بمسافة 23 كيلومتراً، مع مخططات لإنشاء 6500 وحدة سكنية و 8 آلاف غرفة فندقية، فضلاً عن منتجعات صحية تتألف من 400 غرفة، و600 فيلا للعطلات. وتحظى الجزيرة بقطاع ضيافة متطور، ولا سيما مع جزيرة النسيم التي تحتضن فنادق "ريكسوس" و"دبل تري من هيلتون" و"باب البحر"، والتي توفر تناغماً فريداً بين الطبيعة والفخامة.
وتمكنت جزيرة المرجان مؤخراً من لفت الأنظار الدولية إليها بعد دخولها "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" عن فئة "أكبر مفرقعات نارية هوائية"، وذلك خلال احتفالات رأس السنة الجديدة التي استقبلت مئات الآلاف من الضيوف.