"مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يحدد 9 أولويات لتعزيز التنمية المستدامة في عام 2018

أعلن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، تحديد تسع أولويات رئيسية تستند إليها أنشطته الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة طوال عام 2018. وتأتي الأولويات التي حظيت بمصادقة مجلس الإدارة بالاتساق مع الأجندة الوطنية وصولاً إلى "رؤية الإمارات 2021"، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "عقب دراسة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية الإمارات 2021 عن كثب، بادر ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘ إلى تحديد تسع أولويات لعام 2018، من شأنها إرساء أسس مساهمة المجلس في أجندة الاستدامة العالمية والأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن هذا المنطلق، تتسق كل واحدة من الأولويات الجديدة مع ما يقابلها من أهداف التنمية المستدامة لتسهم بذلك في إحداث تأثير إيجابي أكثر تركيزاً على الهدف المنشود".

وبوصفها جزءاً من "خطة الأمم المتحدة للتنمية 2030" التي تحمل عنوان "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"؛ تشكل أهداف التنمية المستدامة عنصراً محورياً من الأجندة نظراً لتأكيدها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة، ومنها ما يرمي إلى تعزيز المسؤولية في ممارسات استهلاك الطاقة والبناء المستدام دعماً للحفاظ على كوكبنا عبر الحد من الاعتماد على الاستهلاك المرتفع للطاقة والمياه.

وعلى نحو مشابه، تتضمن "رؤية الإمارات 2021" محور "بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة" الذي يركز على حماية الموارد الطبيعية وتعزيز مساهمة الطاقة النظيفة في حياتنا اليومية، وبناء بنية تحتية ذكية تعزز الكفاءة في استهلاك الطاقة في المدن. وتماشياً مع هذه الرؤية الطموحة، اتخذت دولة الإمارات خلال الأعوام القليلة الماضية عدة خطوات تهدف إلى بناء اقتصاد أخضر للتنمية المستدامة. وعلى سبيل المثال، وفيما يتعلق بمعايير المباني الخضراء، تعمل دولة الإمارات في إطار الجدول الزمني العالمي لتبني استراتيجية الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر، وذلك وفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن مجلس الإمارات للأبنية الخضراء بعنوان "تحديد مفهوم الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في دولة الإمارات العربية المتحدة- 2017".

وتتمثل أولويات مجلس الإمارات للأبنية الخضراء التسع في:

• التدريب المتخصص لإعادة تأهيل الأبنية – إطلاق برنامج تدريبي يرتقي بمستويات الكفاءة لدى القطاعين الصناعي والحكومي، والتشجيع على إعادة تأهيل المباني القائمة.
• برنامج قياس استهلاك الطاقة و المياه (تسريع وتيرة الكفاءة في المباني): دعم الالتزام الذي قطعته دبي تجاه برنامج "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني" العالمي وتوسيع نطاق جهود "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" الرامية إلى مساعدة المشغلين وأصحاب المشاريع في مختلف القطاعات على قياس أدائهم في البناء والعمليات التشغيلية وتوفير المقياس اللازم لتشجيع المعايير الأعلى كفاءة في استهلاك الطاقة.
• المنشورات التقنية : إصدار المنشورات والكتيبات الفنية ذات الصلة بقطاع الأبنية الخضراء، على أن تشمل دراسات النماذج والتقارير نصف السنوية وغيرها.
• اتحاد الإمارات للمدارس الخضراء: تعزيز مشاركة مدارس الدولة وحثّها على تطبيق عمليات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وإعادة تأهيل المرافق المدرسية القائمة. ويهدف البرنامج إلى دعم تبني أفضل الممارسات وتسهيل وصول إدارات المدراس إلى المعلومات حول الأبنية الخضراء.
• شهادات المفتاح الأخضر: تشغيل وتفعيل علامة "المفتاح الأخضر" الإيكولوجية لدعم الاستدامة في قطاع السياحة و الفنادق بالدولة.
• الجوائز السنوية: تنفيذ برنامج إقليمي سنوي للجوائز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكريم الشركات التي برهنت على تطبيقها الواضح لمعايير الاستدامة في التصميم والبناء و/أو تشغيل الأبنية والصروح العمرانية.
• التواصل والتوعية: تنظيم فعاليات التوعية والجولات على الأبنية وورش العمل، بما في ذلك المؤتمر السنوي، والتعليم وبناء المعارف بمواضيع الأبنية الخضراء ضمن القطاع.
• العضوية: الحفاظ على العضويات القائمة واستقطاب أعضاء جدد، وبالتالي توسيع نطاق تأثير المجلس على ممارسات البناء المستدامة.
• مركز للتميز في مجال الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر: قيادة مسيرة التحول إلى الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في الدولة.

وتتضمن قائمة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي يعمل "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" بالاتساق معها: الهدف 3 الذي يرسخ مفاهيم الصحة والرفاهية؛ والهدف 6 المتعلق بتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ والهدف 7 المتمثل بتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة؛ والهدف 9 المتعلق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية لتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام؛ الهدف 11 حول بناء مدن ومجتمعات مستدامة؛ والهدف 13 حول العمل المناخي للحد من ظاهرة تغير المناخ.

وأضاف العبار: "تعيش البشرية مرحلة حرجة من تاريخها، حيث تعاني الموارد الطبيعية استنزافاً متصاعداً نتيجة التعداد السكاني المتزايد في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يحتم علينا التفكير بالمستقبل على المدى الطويل وخاصة للأجيال القادمة التي يحق لها أن ترث عالماً مستداماً ونظيفاً. ومن هنا تأتي أهمية عملنا والممارسات التي نطبقها اليوم في إطار سعينا لتعزيز ممارسات البناء المستدامة التي تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في بناء تلو الآخر، محدثين بذلك تأثيراً إيجابياً متنامياً. وبدورها، تعد الرؤية الخضراء المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة محركاً قوياً لدفع عجلة أجندة ’مجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘، وكلنا ثقة بأن عام 2018 سيكون عاماً حافلاً بالإنجازات بالنسبة لنا".

تجدر الإشارة إلى أن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يوفر قاعدة بيانات مخصصة على الإنترنت تسلط الضوء على مصنعي المعدات التي تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة لمشاريع إعادة تأهيل المباني والمشاريع الإنشائية الجديدة. وعلاوة على إطلاق "المبادئ التوجيهية التقنية لتحديث الأبنية المشيدة " وتقرير "معايير مقارنة استهلاك الفنادق للطاقة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة"، ينظم "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" فعاليات دورية مثل ندوات التواصل والأيام المخصصة للتعريف بالأبنية الخضراء وتعزيز انتشارها.