٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الأحد 7 يناير, 2018 12:51 مساءً |
مشاركة:

التعلم الآلي سيحدث طفرة في عمليات إنتاج المحتوى الإبداعي عبر التخصيص

قامت شركة كريتيو S.A (ناسداك: CRTO)، بتكليف شركة IDC الرائدة لإجراء دراسة بحثية دولية لمعرفة التأثير الحالي والمستقبلي لتطبيق تقنية التعلم الآلي على الإعلانات الإبداعية. وتمّ نشر نتائج التقرير تحت عنوان "هل بإمكان الآلات أن تكون مبدعة؟" كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساهم في تحويل عمليات تخصيص التسويق وملاءمته. كما سلّط الضوء على الدوافع والتحديات التي يمكن أن تنجم عن استخدام محتوى الإعلانات المبرمج، وكشف عن الفوائد الكبيرة للتعلم الآلي وقدرته على تحويل مستقبل الإعلانات والنهج الإبداعية عبر تقديم التخصيص الإبداعي الشامل.

 

وقد وجدت الدراسة بأن المسوّقين اليوم قد أصبحوا يقبلون على المحتوى الإبداعي الذي نتنجه الآلات أكثر عن المحتوى الإبداعي الذي ينتجه البشر، ويخططون لاستخدام الآلات لأتمتة تسليم المحتوى الإبداعي الشخصي في الإعلانات على الإنترنت للمستهلكين من الأفراد. ويعتقد 64% من المسوقين بأنّ الرسائل المستهدفة وإظهار الإعلانات الشخصية خلال اللحظة تعد من بين مناطق النمو الرئيسية التي يمكن فيها للآلات تحقيق فوائد جمّة للشركات بشكل فعّال ومستمر بحلول العام 2020.          

 

ومن جانبه علّق ديرك هينكة، المدير العام للأسواق الناشئة لدى كريتيو: "في الوقت الذي تستمر فيه التكنولوجيا الذكية مثل تحليل البيانات والأتمتة والتعلم الآلي في الإزدهار، فإنّ التسويق والإعلانات ستشهد تحولاً ديناميكياً آخر من شأنه أن يغير طبيعة هذه الصناعات. إنّ التعلم الآلي والتخصيص الآلي سيصل في نهاية المطاف إلى نقطة تكون فيها هذه الوظائف موّحدة بصورة كافية لأتمتة إنتاج المحتوى وتقديمه للمستهلكين خلال اللحظة."   

 

وعلى الرغم من أن المسوّقين على دراية تامة بفوائد وقيمة التعلم الآلي خاصة فيما يتعلق بالتخصيص، إلاّ أنّ قلّة يستخدمونه حالياً من أجل ذلك. ويعود ذلك إلى افتقار الخبرة وعدم الثقة في تكنولوجيا التعلم الآلي لتوفير المستوى المطلوب من الخصوصية في بيانات العملاء وعمليات مراقبة العلامة التجارية.

 

ووفقاً للتقرير فإنّ IDC تعتقد بأن مخاوف العلامات التجارية ستتلاشى تدريجياً مع انتشار التعلم الآلي ورسوخه في الإعلانات على الإنترنت. ويتوقع بأنّ التعلم الآلي سيصبح أكثر انتشاراً عبر جميع عناصر سلسلة توريد صناعة تكنولوجيا الإعلانات على مدى الخمس سنوات المقبلة إلى العام 2022.

 

ويضيف ديريك: "سيكون الذكاء الإصطناعي منتشراً بصورة متزايدة خلال المستقبل وفاعلاً في الإقتصاد العالمي أكثر من أي وقت مضى. وبالتالي فإنّه من الهام جداً أن تبدأ الشركات بالتفكير في الزخم الذي يعزز من تطور هذه التقنيات وكذلك الإتجاه الذي تسير فيه من أجل وضع استراتيجيات نمو من شأنها أن تدفع القدرة التنافسية والربحية والأهم من ذلك المشاركة في العصر الرقمي.     

 

ويتوقع التقرير بأنّ الإنفاق على برامج الذكاء الإصطناعي من أجل التسويق والشركات في هذا المجال سينمو بمعدل نمو تراكمي سريع (CAGR)  جداً يصل إلى 54% عالمياً، أي سينمو من 360 مليون دولار في 2016 إلى ما يتجاوز 2 مليار دولار بحلول 2020.  

 

وتشمل أبرز نتائج التقرير:

 

  • أصبحت الآن رقمنة الإتصالات التسويقية للتخصيص لاعباً أساسياً في المقدمة – حوالي 34% من المعلنين والمسوقين يستخدمون التقنيات الرقمية في الإتصالات التسويقية الشخصية.
  • التقنيات الرقمية أتاحت أتمتة المحتوى الشخصي – أكثر من 50% من المشاركين في الدراسة يستخدمون التكنولوجيا الرقمية لأتمتة المحتوى الشخصي الإبداعي في الإتصالات التسويقية وأكثر من 30% يخططون لاستخدام التكنولوجيا الرقمية لتخصيص المحتوى الإبداعي في المستقبل.
  • المعرفة بخصوص تطبيقات التعلم الآلي على انتشار واسع ولكن الإستخدام ضئيل- أشارت نسبة 83% من المشاركين في الإستبيان بأنهم على دراية بتطبيقات التعلم الآلي لتخصيص الإتصالات، إلاّ أنّ 14% فقط يستخدمونها اليوم. ووضحت نسبة تبلغ 33% من المسوقين بأنهم يخططون للإستثمار في تكنولوجيا التعلم الآلي من أجل تخصيص الإتصالات، وهذا يوضح بأن بأن الطلب عليها قوي وسيستمر في النمو بصورة ملحوظة خلال الأعوام المقبلة.
  • التعلم الآلي يقدم تطبيقات متميزة اليوم، وسيقدم المزيد بحلول 2020 – وضّح التقرير بأنّ نسبة تناهز 66% من المشاركين في الدراسة يعتقدون بأن تقنيات التعلم الآلي لتخصيص العناوين والإعلانات وتنسيق تصاميم الإعلانات الشخصية مثل الصفحة والألوان والمقاسات، وكذلك الإعلانات الإبداعية يمكن تقديمها اليوم
  • الإعلانات المستندة إلى البيانات تكسب اهتمام العميل وتعزز من ولاءه وملاءمة العلامة التجارية لاحتياجاته – تركز الأجندة الإعلانية للعلامات التجارية اليوم على اكتساب ولاء العملاء (41%) وجمع بيانات العملاء ( 36%)، وبقاء العلامة التجارية ملائمة لاحتياجات العميل وأن تكون في أول ما يخطر على أذهانهم بنسبة (34%)

 

إنّ اعتماد تقنيات التعلم الآلي في الأتمتة والمحتوى الإبداعي الشخصي المستهدف فضلاً عن توليده، تمثل المرحلة القادمة في التحول. وهذه السمات هي التي ستضاعف من فرص العلامات التجارية في الإحتفاظ بالعملاء وترك قيمة تدوم مدى العمر (LTCV) تضمن تدفق العائدات والأموال. وإذا ما تمّ استغلالها بالصورة الملائمة فإنّ أول من يقومون بتبني هذه التكنولوجيا سيحظون بمحرك قوي للنمو المستدام من شأنه أن يعزز من تنافسية مؤسساتهم في العالم الرقمي.  

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة