أعلنت الشركة الرائدة سوني عزمها على تعزيز تقنياتها البصرية والسمعية عبر اعتماد تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي والروبوتات ودمجها بالتكنولوجيا التى تطورها سوني باستمرار.
وفي هذا الإطار ستقوم سوني بالجمع ما بين تقنياتها التقليدية اليابانية الاصل مع أحدث التقنيات التكنولوجية بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الدولية ومعاهد البحوث الرائدة.
فعلى سبيل المثال، يركز "صندوق سوني لتمويل الإبتكار"، على دعم التعاون ما بين الشركات الناشئة ومراكز البحوث حول العالم، على تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي والروبوتات في تعزيز نمو هذه الشركات المستثمر فيها. وفي هذا الإطار قامت العلامة الرائدة بالاستثمار في اكثر من 10 مؤسسات عبر بلدان شملت اليابان والولايات المتحدة وأوروبا وغيرها.
وقد أثمر استثمار سوني في كوجيتاي، وهي شركة أمريكية ناشئة متخصصة في الذكاء الإصطناعي، في تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تستخدم في تعزيز تعلم هذه التكنولوجيا بصورة معمقة إلى جانب تكنولوجيا التنبؤ وجعلها أساسية في الجيل القادم من تطبيقات الذكاء الإصطناعي ومنتجاته.
ومن جانبه علّق تارو كيمورا، المدير العام لشركة سوني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "تشهد تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الإصطناعي نمواً بوتيرة متسارعة، ولذا فإنّ سوني تحرص على الإستثمار في هذا المجال منذ عقدين منذ الزمان. ويعود ذلك إلى الوقت الذي قمنا فيه بإطلاق الروبوت "أيبو"، وهو حيوان أليف آلي استخدمنا فيه تقنيات الذكاء الإصطناعي لتمكينه من التفاعل مع صاحبه ومحيطه بصورة غير مسبوقة. واليوم فإننا قد قطعنا شوطاً كبيراً منذ ذلك الوقت، ونبقى ملتزمون نحو دعم المزيد من الإستثمارات في تكنولوجيا الروبوتات لتصنيع المزيد من المنتجات والخدمات الملهمة التي تسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمع."
وقد تمكنت سوني من اثبات تفوقها ووضعت معايير جديدة في مجال الذكاء الإصطناعي والروبوتات عبر تقديم نسخة مطّورة من الروبوت "أيبو" خلال شهر نوفمبر من هذا العام. وقد تمتعت النسخة الجديدة بمظهر محسّن وحركة أكثر تناسقاً وحيوية، وكذلك القدرة على تشكيل روابطة عاطفية مع القاطنين في نفس المكان.
ويمتلك الروبوت "أيبو" حساً طبيعياً بالفضول ويأمل أن يدخل البهجة على حياة الأفراد اليومية في الوقت الذي يوطد علاقته معهم أكثر كشريك دائم. وهو يأتي معززاً بتقنيات سوني الرائدة من المحركات المدمجة الفائقة النحافة، والمستشعرات المتنوعة، وتقنيات التعلم العميقة لالتقاط وتحليل الصور والصوت، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الإصطناعي المتطورة التي تصل ما بينه وبين السحابة الإلكترونية.
وعلاوة على ذلك، تعد سوني جزءاً من مشاريع أخرى تشمل "الشراكة من أجل تسخير الذكاء الإصطناعي لصالح الأفراد والمجتمع"، وهي مؤسسة غير ربحية أنشئت من أجل الإسهام في إيجاد حلول للتحديات الإنسانية الناجمة عن التقدم التكنولوجي المؤثرة على الأخلاقيات.
وتواصل سوني التزامها نحو تسخير المعرفة التي اكتسبتها في مجال الذكاء الإصطناعي والروبوتات عبر البحوث وعمليات التطوير ومشاريع الأعمال، في الوقت الذي تعمل فيه عن كثب مع شركائها في المؤسسات المتنوعة وأصحاب المصلحة من أجل إيجاد حلول للقضايا الأساسية المتعلقة بالذكاء الإصطناعي.