برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، راعية المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، تنطلق صباح يوم غدٍ (السبت) الساعة 4 عصراً، فعاليات المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية، في دورته الثانية، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 80 متحدثاً من 68 دولة، إضافة إلى 350 خبيراً دولياً، من مسؤولي تحالفات منظمات الأمراض غير المعدية والعاملين في قطاعات الرعاية الصحية والأطباء والمختصين.
ويقام المنتدى الذي تنظمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار "تسريع وتيرة مكافحة الأمراض غير المعدية: لنُحدث فرقاً في عام 2018"، وذلك بهدف حشد الجهود الدولية لبحث سبل تعزيز التحالفات القائمة وسبل تطوير استراتيجيات أكثر تأثيراً للوقاية من هذه الأمراض التي تؤدي إلى وفاة 40 مليون شخص سنوياً، أي ما يعادل حوالي 70% من إجمالي الوفيات في العالم، وتشكل استنزافاً مالياً لأنظمة الرعاية الصحية.
وتشمل قائمة المتحدثين الأميرة دينا مرعد، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والسير جورج إلين، المدير الفخري في منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، وعضو مجلس إدارة تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في الولايات المتحدة، وخوسيه لويس كاسترو، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة مرض السل وأمراض الرئة ورئيس تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وكيتي دين، المدير التنفيذي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، والدكتور توم فريدن، رئيس مركز مكافحة الأمراض، والدكتورة سانيا نشتار، مرشحة باكستان لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من المسؤولين والخبراء الدوليين، والدكتور ألكسندر ليون، محاضر أول في أمراض القلب، كلية إمبريال لندن ومستشار أمراض القلب، مستشفى رويال برومبتون، المملكة المتحدة.
وتعكس استضافة إمارة الشارقة لهذا المنتدى العالمي الأبرز في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية، للمرة الثانية، والمشاركة النوعية فيه من ناحية المتحدثين والمختصين والعدد الكبير للدول والمنظمات الحاضرة فيه، الدور البارز الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، في حشد الجهود الدولية لمناقشة وبحث التحديات والحلول للحد من انتشار الأمراض غير المعدية، والعمل معاً على رسم خريطة طريق نحو تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
ويتضمن المنتدى أربع جلسات نقاشية رئيسية إضافة إلى 15 ورشة عمل، حيث تقام الجلسة الأولى (الافتتاحية) في مساء اليوم الأول، تحت عنوان "الاستجابة العالمية للأمراض غير المعدية.. الماضي، والحاضر، والمستقبل"، وتستعرض الجهود العالمية للتصدي للأمراض غير المعدية، منذ العقود الماضية، مع تقييم التقدم العالمي والوطني المحرز، وتحديد التحديات والمعوقات، والممارسات الجيدة والفرص لتحسين سبل الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية، والإجراءات العاجلة اللازمة لتحقيق الأهداف العالمية بشأن مكافحة هذه الأمراض.
فيما تقام الجلسة الثانية في اليوم الثاني تحت عنوان "توحيد الحراك في مجال الأمراض غير المعدية لعام 2018"، وستركز على مناصرة ومساندة الحملة الاستراتيجية التي سيطلقها تحالف منظمات الأمراض غير المعدية وصولاً إلى اليوم الذي يعقد فيه اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2018 بشأن الأمراض غير المعدية. وسيتم خلال الجلسة إطلاق برنامج المناصرة للمرضى المصابين بالأمراض المعدية، وتسليط الضوء على أهمية تعزيز مشاركة وإدماج الشباب في الحركة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية.
وسيشهد اليوم الثاني أيضاً عقد الجلسة الثالثة بعنوان "إزالة الفواصل وبناء التآزر: تسريع وتيرة الأمراض غير المعدية في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030"، وستتناول قصص النجاح في إبرام شراكات غير تقليدية مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، كما سيتم خلال الجلسة تبادل الخبرات مع المؤسسات الصحية والتنموية الأخرى لوضع أهداف مكافحة الأمراض غير المعدية في الخطاب التنموي العالمي، والتأكيد على دور المجتمع المدني في دفع الحكومات نحو تبني سياسات أكثر فعالية في هذا الإطار.
وتختتم الجلسات في اليوم الثالث بجلسة "تعزيز النظم الصحية للأمراض المصاحبة للأمراض غير المعدية: استكشاف حلول الرعاية المتكاملة"، وسيتم فيها مناقشة جهود حركة المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية، والاستفادة من الدروس والتجارب من شبكات الصحة العالمية الأخرى، إضافة إلى تعزيز وتبادل الممارسات الجيدة التي حققتها حركة المجتمع المدني في مجال التصدي للأمراض غير المعدية حتى الآن، بما في ذلك إطلاق "أطلس المجتمع المدني: تحالفات منظمات الأمراض غير المعدية الوطنية والإقليمية"، الذي يتضمن مجموعة من الأمثلة حول الأدوار والجهود التي قامت بها التحالفات الوطنية والإقليمية في هذا المجال.
أما ورش العمل الـ15 فستتوزع على الأيام الثلاثة، حيث تقام ورش اليوم الأول تحت عنوان "المناصرة من أجل الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية"، وتتضمن خمس ورش عمل حول تمويل برامج الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية، وتحسين وصول المصابين بالأمراض غير المعدية لخدمات الرعاية الصحية وتحقيق تغطية صحية شاملة للجميع، وتضافر الجهود للتصدي للعوامل المسببة للأمراض غير المعدية، وتعزيز مشاركة المصابين بهذه الأمراض، والتخطيط على المستوى الوطني لمكافحة الأمراض غير المعدية.
وتنعقد الورش في اليوم الثاني تحت شعار "كسر الصمت وبناء التآزر في عصر التنمية المستدامة، وتتناول عدة موضوعات هي: تكامل الجهود من أجل مكافحة الأمراض غير المعدية وصحة المرأة والطفل، والتعامل مع الأمراض غير المعدية كعقبة أمام جهود الحد من الفقر وتعزيز التنمية، واستخدام القانون لأجل حماية الصحة والحد من الأمراض غير المعدية، وصحة الإنسان والكواكب، والأمراض غير المعدية - التطوير الحضري وتغيّر المناخ وضمان التغذية الصحية المستدامة للجميع.
وفي اليوم الثالث والأخير للمنتدى، تقام مجموعة الورش الثالثة تحت عنوان "تبادل الأدوات والاستراتيجيات من أجل المناصرة وحشد الجهود لمكافحة الأمراض غير المعدية"، وتتناول عدة مواضيع من بينها: حشد جهود المساءلة تجاه الأمراض غير المعدية، واستخدام البحوث للنهوض بدعوة المناصرة تجاه الأمراض غير المعدية وصنع السياسات المبنية على الأدلة، وضمان استدامة التحالفات بين منظمات الأمراض غير المعدية، وتعزيز أفضل الممارسات في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية، وتعزيز تبني نهج متعدد القطاعات من خلال بيئة العمل الصحية.
وكانت الشارقة قد استضافت الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية العام الماضي، بمبادرة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، ضمن الدور الريادي الذي تقوم به سموها في سبيل مكافحة الأمراض غير المعدية والتصدي لتبعاتها السلبية.