شهدت الدورة التاسعة من "مسيرة حارب السكري"، المبادرة الرائدة التي أطلقتها مجموعة لاندمارك لتعزيز الوعي حول مرض السكري لدى السكان في دولة الإمارات، مشاركة أكثر من 15,000شخص من جميع فئات المجتمع، الذين انضموا دعماً للمسيرة وتأكيداً لالتزامهم بالمحافظة على النشاط البدني وتبني أسلوب حياة صحي.
وقد أرست "مسيرة حارب السكري" مكانتها لتصبح حدثاً بارزاً في جدول فعاليات الصحة والعافية في الإمارات، وذلك مع انتشار مرض السكري بنسبة تجاوزت 14.7% بين المقيمين و19% بين المواطنين الإماراتيين في إمارة دبي لوحدها، وفقاً لنتائج المسح الصحي التكميلي للكشف عن مرض السكري في دبي.
وجرت "مسيرة حارب السكري" التي امتدت لمسافة 3 كلم، في حديقة الخور في دبي بدعم من هيئة الصحة بدبي، وجمعية الإمارات للسكري، ومجلس دبي الرياضي، ومبادرة حمدان بن محمد للرياضة المجتمعية، ومؤسسة الجليلة، وبلدية دبي، ومدينة الأطفال، وهيئة الطرق والمواصلات، إضافة إلى شرطة دبي.
وقال ميكي جاجتياني رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة لاندمارك: "حظيت "مسيرة حارب السكري" على مدى السنوات التسعة الماضية، بدعم كبير من كافة أفراد المجتمع. وكان من الرائع حقاً مشاهدة الحماسة اللافتة وتأكيد الالتزام بتبني أسلوب حياة أكثر صحة من الجميع بدءاً من شركائنا وانتهاءً بأصغر المشاركين في المسيرة. ونلتزم في مجموعة لاندمارك بتشجيع التغيير الإيجابي في المجتمع واعتماد أسلوب حياة صحي، وتأتي "مسيرة حارب السكري" في سياق مساعينا لتحقيق هذا الهدف".
وكشفت احصائيات الاتحاد العالمي للسكري عن إصابة نحو 415 مليون شخص في العالم بداء السكري. وفي معرض تعليقه على انتشار مرض السكري، قال عبد الرزاق علي المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري ورئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري: "يصيب النوع الثاني من السكري، والذي ينتشر على نطاق واسع، الأشخاص ممن لديهم استعداد وراثي، وهو عامل لا نستطيع التحكم فيه. إلا أن بوسعنا التحكم بعوامل أخرى مسببة لهذا المرض مثل السمنة، وأسلوب الحياة غير النشط، والتدخين، وغير ذلك، لتأخير ظهور المرض وغرس ثقافة صحية جيدة لدى الأفراد. ويسعدني مشاهدة هذه الاستجابة الواسعة في دورة العام الجاري من "مسيرة حارب السكري"، ونحيي مجموعة لاندمارك على النجاح الاستثنائي الذي حققته الفعالية".
يشار إلى أن النسبة الكلية للأشخاص في مرحلة ما قبل السكري ( ممن تزيد مخاطر إصابتهم بالمرض) بلغت بين المقيمين 18.6% و16% بين المواطنين الإماراتيين، الأمر الذي يجعل جهود الوقاية من هذا المرض على درجة كبيرة من الأهمية.
وأشارت الدكتورة فتحية العوضي، رئيسة فريق عمل مراقبة ومكافحة السكري بهيئة الصحة بدبي، ورئيسة قسم الغدد الصماء بمستشفى دبي: " إن التحكم الفعال بمستوى السكر في الدم، والتحكم بمستويات السكر التراكمي HbA1c ، وتخفيض الوزن، والتحلي بالمثابرة والعزيمة في تبني نمط حياة صحي، عوامل ضرورية يجب الالتزام بها من قبل الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بالسكري. وتساهم "مسيرة حارب السكري" بدور هام في تسليط الضوء على هذه العوامل، كما أن دولة الإمارات بحاجة لمثل هذه المبادرات الرائدة للتصدى لمرض السكري والتي تقود في نهاية الأمر إلى تمتع السكان بصحة أفضل".
واستفاد المشاركون في المسيرة من خدمة الفحص المجاني لسكر الدم الذي أقامته هيئة الصحة بدبي، الشريك الصحي للفعالية، والتي قدمت أيضاً نصائح عملية حول تجنب المرض وطرق السيطرة عليه.
وبعد انتهاء "مسيرة حارب السكري"، أمضى المشاركون وقتاً ممتعاً مع مجموعة من فعاليات اللياقة البدنية والأنشطة الرياضية مثل الزومبا، واليوغا، وكرة القدم الفقاعة، والرماية. وضم مكان الحدث منطقة مخصصة لفعاليات التسلية والمرح مع Jumble مفهوم غرفة اللعب الأحدث من لاندمارك، والقلعة النطاطة، ولعبة خاتم المصارع وركوب الثور.
وضمت قائمة رعاة الدورة التاسعة من "مسيرة حارب السكري" كل من أرامكس، "جي بي ام"، بنك المشرق، سنتر بوينت، هوم سنتر، ماكس وأمانة.